قال الدكتور محمد الكيلاني، أستاذ الاقتصاد والاستثمار بجامعة عين شمس، إنه بالرغم من الأزمة المالية العالمية الحالية، إلا أن الاقتصاد المصري يحقق مؤشرات إيجابية في ميزان المدفوعات.
وأوضح الكيلاني، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "8 الصبح" والمُذاع عبر قناة "دي إم سي" الفضائية، أن خبراء الاقتصاد دائما ما يحاولون العمل على الأرقام وتحليلها، من خلال وضع عدد من الأسئلة على رأسها "معدل التضخم كام، وهل في بطالة؟" ودائمًا ما يضعوا المشهد الدولي في اعتبارهم ولكنه يتمتع بالضبابية الشديدة مما يؤدي إلى نوع من أنواع عدم التوقع.
وتابع أستاذ الاقتصاد والاستثمار، أن أكثر أزمتين أثرتا على العالم في الوقت الحالي هما فيروس كورونا المستجد، فكانت أزمة صحية ولكنها انعكست على مجال الاقتصاد، لكن تأثيرها على اقتصاديات الدول العالمية بقدر الصلابة التي تتمتع بها تلك الدول، معلقًا: "القشة التي قصمت ظهر البعير" الأزمة الروسية الأوكرانية لأنها أزمة تتعلق بالطاقة، ومن جانب آخر تتعلق بالغذاء، علاوة على أن روسيا تتمتع بثقل كبير جدًا من الغاز و40% نسبة من القمح للشرق الأوسط، بالإضافة إلى أن الشتاء الآن في الدول الأوروبية أكثر قسوة.
وأضاف الدكتور محمد الكيلاني، أستاذ الاقتصاد والاستثمار بجامعة عين شمس، أن الأزمات جاءت بارتفاع التضخم في الدول الكبرى، وبالتالي جميع تلك الأزمات عصفت بالسياسات المالية والاقتصادية، مما أدى إلى أن الاقتصاد العالمي أصبح هشًا بالنسبة للاقتصاد الحالي.
ولفت إلى أن المعالجة الحقيقية لذلك الأمر تأتي أن كل دولة لديها مجموعة من المحددات ولديها مجموعة من الاستثمارات تقدر تشتغل عليها كنوع من أنواع المغايرة حتى تواكب هذه الأزمات، ولكن الإدارة السياسية في مصر اتخذت قرارات وخطوات ذات أهمية للشأن المصري عام 2015، مما أدى إلى صلابة ومتانة الدولة في مواجهة الأزمات، كما أن هناك برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي نعمل عليه منذ عام 2015 وحتى الآن.
اقرأ أيضا:وثيقة المؤتمر الاقتصادي تستهدف الوصول إلى خارطة طريق اقتصادية للدولة
