فيتامين ب 12 من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء وهو ضروري جدًا لجسم الإنسان، حيث يدخل في تركيب خلايا الدم الحمراء والحمض النووي، ومن المعروف أن نقص فيتامين ب 12 يعطل العديد من وظائف الجسم وهناك العديد من العلامات التي يمكن أن تكتشفه.
يحتاج الإنسان البالغ إلى 1.5 ميكروجرام على الأقل من فيتامين ب 12 يوميًا، وعندما يكون مستوى فيتامين ب 12 منخفضًا في الجسم ، يصاب المريض بالتعب الشديد ويصبح فاترًا طوال الوقت ، ويشيع أيضًا الغثيان والإسهال لدى هؤلاء الأشخاص، وذلك حسب ما ذكره موقع «timesofindia».
اقرأ أيضا أعراض نقص فيتامين «ب 12» تشير إلى ضعف الجهاز العصبي
وتشمل الأعراض الشائعة المصاحبة لنقص فيتامين ب 12 هي: اصفرار لون الجلد ، احمرار اللسان ، قرح الفم ، دبابيس وإبر ، مشي مشوش ، اضطراب في الرؤية ، تهيج واكتئاب.
يقال أن الأشخاص الأكبر سنًا هم أكثر عرضة لنقص فيتامين ب 12 مقارنة بالآخرين، وتختلف متطلبات فيتامين ب 12 من شخص لآخر حسب العمر والجنس.
لا يمكن تصور ربط نقص الفيتامينات بالاضطراب العصبي. ومع ذلك ، يمكن أن يؤدي نقص فيتامين ب 12 إلى العديد من الآثار الجانبية العصبية.
وجدت دراسة بحثية أجريت عام 2018 مزيجًا نادرًا من التفاقم الحاد للمظاهر النفسية ، وضمور الدماغ ، وفقر الدم الحاد مع قصور الشريان التاجي ، والشيب المبكر للشعر لدى رجل يبلغ من العمر 55 عامًا يعاني من نقص فيتامين ب 12.
تم تقديم شكاوى للمريض من حديث غير ذي صلة لمدة 10 أيام، جاء في تقرير الدراسة أن طبيب القلب نصحه بتصوير الأوعية التاجية لأنه كان هناك دليل على وجود قصور في الشريان التاجي في مخطط كهربية القلب. كانت ذاكرته مضطربة ، وحكمه ضعيف ، وتغيرت شخصيته لأنه أصبح منعزلاً ، ولا مباليًا ، ومنطويًا، ويضيف التقرير أنه كان أيضًا غير راغب في التفكير ومكتئبًا.
يلعب فيتامين ب 12 دورًا مهمًا في الجسم، ويساعد في إنتاج الحمض النووي، ويساهم الفيتامين في تكاثر الخلايا العصبية ونضجها وتجديدها ، مما يؤدي إلى نقص هذا الفيتامين في حدوث خلل في الوظائف الإدراكية.
ويرتبط نقصه بمظاهر أمراض الدم والعصبية والنفسية والجهاز الهضمي والأمراض الجلدية والقلب والأوعية الدموية ، كما تقول الدراسة وتوضح أن نقص هذا الفيتامين يؤدي إلى تراكم ميثيل مالونيل- CoA والهوموسيستين في المصل ، وهي عوامل خطر للإصابة بأمراض الشريان التاجي.
يساعد فيتامين ب 12 في تخليق الحمض النووي، كما يساعد في تكوين خلايا الدم الحمراء والخلايا العصبية.
عندما نأكل الطعام ، يرتبط فيتامين ب 12 بالبروتين الموجود في الطعام وبعد الوصول إلى المعدة ، يقوم حمض الهيدروكلوريك والأنزيمات الأخرى بفصل الفيتامين عن البروتين ومن هنا يتم امتصاصه عن طريق الأمعاء.
يوجد فيتامين ب 12 بكثرة في المنتجات الحيوانية، والأشخاص الذين يتناولون هذه المنتجات أو بعبارة أخرى ، الأشخاص غير النباتيين يحصلون على فيتامين ب 12 بسهولة من نوع الطعام الذي يتناولونهالمنتجات الحيوانية مثل الأسماك واللحوم والبيض ومنتجات الألبان غنية بفيتامين ب 12.
عدم وجود منتجات حيوانية في النظام الغذائي يمكن أن يؤدي إلى نقص كبير في الفيتامينات، والأدوية التي تغير مستوى الحمض في المعدة يمكن أن تعيق أيضًا نطاق امتصاص فيتامين ب 12.
يقول تقرير هارفارد: "السبب الأكثر شيوعًا لنقص فيتامين ب 12 ، خاصة عند كبار السن ، هو نقص حمض المعدة ، لأن حمض المعدة ضروري لتحرير فيتامين ب 12 من الطعام، ويقدر أن 10-30٪ من البالغين فوق سن الخمسين يجدون صعوبة في الامتصاص فيتامين ب 12 من الطعام، ويمكن أن تؤدي جراحة الأمعاء أيضًا إلى تقليل امتصاص الفيتامين".
