فى ظل التطور السريع وغير المتوقع له نهاية حتى الآن فى الحرب التى تشهدها دولتا روسيا واوكرانيا والتى تتجه نحو تصعيد خطير ومباشر وتلويح بنشوب حرب نووية، الأمر الذى يؤكد أن الغلق التجارى قادم لا مفر منه.
وظهرت بوادر هذا الغلق فى عدة صور أهمها انخفاض الانتاج الصناعى بشكل كبير نتيجة العقوبات الأمريكية الاوروبية على روسيا، وتوقف الغاز الروسى عن القارة العجوز، إلى جانب دخول فصل الشتاء الذى يؤثر بالسلب على حركة الملاحة البحرية مما أدى إلى عدم توافر السلع والمنتجات فى الأسواق العالمية ومنها السوق المصرية.
الفرص باتت سانحة وكبيرة أمام المستثمر الصغير قبل الكبير وانتهازها فرص استثمارية قد لا تتكرر كثيرا خاصة أن السلع المستوردة تشهد حاليا ندرة فى المحلات التجارية.
من المؤكد أن إحلال المنتجات المستوردة محل المنتج المحلى سوف يزداد خلال الفترة القادمة والتعرف على الصناعات غير القائمة بات أمرا ملحا وضروريا.
دعوتى من منبرى هذا إلى اتحاد الصناعات للوقوف بجانب الحكومة ومساندتها بكامل قوته ونشر نوعية الصناعات التى يفقدها السوق المحلى والسعى إلى اقامتها فى أسرع وقت، حتى تستفيد من فسحة المجال التى أمامها الان وسوف تستمر لوقت طويل، لنطبق مبدأ مصائب قوم عند قوم فوائد.
