كتب: محمد رياض
تسابق مدينة شرم الشيخ الزمن، حيث يتبقى نحو ٢٥ يوماً تقريباً وتكون المدينة على موعد لاستضافة
أهم قمة عالمية ينتظرها العالم «قمة المناخ» cop27 التى ستقام فى الفترة من 6- 18 نوفمبر المقبل.
استعدادات مكثفة وحالة استنفار قصوى لإنجاز أعمال التطوير والمشروعات الضخمة، التى تتم تنفيذا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتحولت المدينة إلى ما يشبه «خلية نحل» تعمل على مدار الساعة لإنجاز الأعمال فى الموعد المحدد، واستقبال الضيوف حيث من المقرر أن يحضر قادة ورؤساء حكومات من أكثر من ١٥0 دولة ويشارك نحو 40 ألف مشارك فى هذا الحدث التاريخى. اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، أكد أنه تم الانتهاء من 32 مشروعاً جديداً ساهموا فى تحويل مدينة شرم الشيخ لمدينة خضراء وصديقة للبيئة، حيث تم استغلال الظهير الصحراوى فى إقامة مشروعات ضخمة منها تطوير قرية الرويسات وإقامة فرع جامعة الملك سلمان بشرم الشيخ وزراعة مساحات شاسعة من نباتات الزينة وتزيين الشوارع بالزهور والاحجار ذات الألوان الجذابة إضافة إلى إنشاء الطريق الدائرى.
أتوبيسات كهربائية وزى موحد للعاملين فى الفنادق وسائقى الأجرة
ومن بين المشروعات التى جرى الانتهاء من تنفيذها منصة مضمار الهجن، والوحدة البيطرية، وتوسعة مطار شرم الشيخ الدولى، وتأثيث مجلس المدينة، وتطوير طريق المدينة، ومحطة شحن الأتوبيسات الكهربائية، والممشى السياحى، ورفع كفاءة محطة تحلية المياه، وتنفيذ الخط الناقل الاستراتيجى، ونقل المرافق المتعارضة.
بالاضافة الى مشروع محطة مجلس المدينة، وطرق الرويسات، ومنظومة الحلول الرقمية، 
ومحطات الطاقة الشمسية، والحديقة المركزية، وتأمين الطرق بكاميرات بانورامية، والمرحلة الثانية من الهوية البصرية، والمبنى التجارى والبنوك، ومحطات النقل صديقة البيئة، بالإضافة إلى تطوير الميادين، ومحطات شحن السيارات، والرصد الأمنى، ومسجد الهجن، بالاضافة الى شبكة الطرق بقطاع السفارى، والقرية التراثية وأعمال الزراعات على المحاور الرئيسية والعرضية.
العاملون فى كل القطاعات يعملون «ليل نهار» كخلية نحل من اجل الانتهاء من كل الاعمال التطويرية والتوسعية فى منتصف أكتوبر الجارى.. وسوف تبدأ الاجراءات التجريبية عقب الانتهاء من الاعمال فورا تفاديا لاى مستجدات قد تطرأ خلال فعاليات المؤتمر.«زى موحد»
من أجل الظهور بالمظهر اللائق قبل انعقاد القمة سوف يرتدى العاملون زياً موحداً خاصة العاملين فى الفنادق وسائقى سيارات الاجرة والتاكسى والميكروباص، حيث تم التعاقد مع إحدى الشركات لتصنيع زى موحد لكل العاملين كل حسب مهنته. وسوف تكون هناك حملات يومية للتأكد من 
التزام السائقين بالتعليمات وضبط أى سائق غير ملتزم حتى تظهر شرم الشيخ بمظهر يليق بهذا الحدث العالمى.
وقد تم توفير أكثر من 2000 زى لسائقى التاكسى. وتم الاتفاق مع إحدى شركات الأزياء لعمل الزى.
اقرأ أيضًا
واشنطن بوست: الرئيس بايدن سيحضر قمة المناخ «COP27»
وسائل نقل «ذكية»
من أبرز المشروعات التى قامت بتنفيذها المدينة هى تحويل 8 محطات تموين للسيارات لتعمل بالغاز الطبيعى والكهرباء وإقامة عدد من نقاط شحن السيارات، هذا بالاضافة الى تحويل ٢٦٠ اتوبيس ذكى يعمل بالكهرباء.
وقد تم تحويل 700 سيارة تاكسى وأجرة الى سيارات ذكية تعمل بالغاز الطبيعى، مع اضافة منظومة الدفع الالكترونى» فى التاكسيات، وتركيب كاميرات مراقبة بالتاكسيات لرصد أى سلوك سيئ تجاه السائحين، وذلك من خلال شبكة مؤمنة حديثة.
وجار تحويل بقية السيارات الحكومية أيضا حيث تم تقديم دعم من وزارة البترول بقيمة 5 ملايين جنيه..
حيث تتكلف السيارة الواحدة حوالى 8 آلاف جنيه لتحويلها للعمل بالغاز الطبيعى. وقد تم إقامة 4 محطات لصيانة السيارات صديقة البيئة التى تعمل بالكهرباء بخلاف تخصيص قطعة أرض لإقامة محطة انتظار لتلك الأتوبيسات بما يضمن عدم وجود تكدس.. كما تم استخدام الطاقة الشمسية لشحن السيارات بطاقة 5 ميجاوات بالإضافة الى إعداد محطة شحن بها 130 مكانا لشحن الأتوبيسات فى وقت واحد.
المظهر الجمالى
ومن أجل الحفاظ على المظهر الجمالى وتطبيق الهوية البصرية والحضارية للمدينة، تم تطوير كل المحال التجارية والبازارات فى خليج نعمة وتوحيد لون الواجهات باللون الابيض والاضاءات المبهرة، بالاضافة الى إزالة عدد من الاكشاك.
كما شهد السوق التجارى القديم أعمال تطوير شاملة منها إنشاء منطقة مصر القديمة للحفاظ على التراث المصرى، وأعمال تطوير وتوحيد واجهات المحال التجارية، بالإضافة إلى أعمال التجميل والإضاءة فى ساحة مسجد الصحابة وإضاءته، وأعمال رفع كفاءة الساحة أمام مسجد الصحابة بالتعاون مع المجتمع المدنى ورجال الأعمال. كما سيتم وضع اكياس قماشية بدلا من الاكياس البلاستيكية تماشيا مع تحول المدينة الى مدينة خضراء نظيفة.
إجراءات أمنية
ستستقبل مدينة شرم الشيخ سكرتارية الأمم المتحدة تجهيزا لمؤتمر المناخ فى الـ 15 من أكتوبر الجارى، وستكون هناك إجراءات أمنية مشددة على مستوى المدينة، حيث ستنتشر الاكمنة الثابتة والمتحركة ودوريات الشرطة بالاضافة الى النقاط الثابتة لتأمين الافواج التى ستصل للمدينة وخلال اقامتهم. كما سيتم تقليص العمالة بشكل كبير، ولن يكون هناك حجم العمالة الضخمة الموجودة حاليا فى المدينة، حيث يتواجد نحو 5 الآف عامل ومهندس وفنى.
