أسعار النفط تربك الديمقراطيين قبل «التجديد النصفي» للكونجرس الأمريكي

منظمة الأوبك
منظمة الأوبك

جاء ارتفاع أسعار النفط الناتج عن قرار منظمة الأوبك كضربة موجعة للديمقراطيين فى توقيت حرج.

فقبل شهر واحد من انتخابات التجديد النصفى للكونجرس الأمريكى بغرفتيه الشيوخ والنواب والتى يحين موعدها فى الثامن من الشهر المقبل أصدرت منظمة الأوبك قرارها بخفض انتاجها من النفظ وهو ما سيؤدى لارتفاع اسعار البنزين والذى يعد احد الملفات المهمة فى التأثير على قرار الناخب الأمريكى بجانب نسبة التضخم والتشريعات التى صدرت خلال الفترة التشريعية الأخيرة وعلى رأسها قانون الاجهاض.

 ويسعى الحزب الديمقراطى للاحتفاط بالأغلبية فى مجلسى الشيوخ والنواب وهو ما يبدو صعبا بعد تراجع شعبية الديمقراطيين وخسارتهم للكثير من المقاعد فى المجالس التشريعية بالولايات وفى المقاعد التى خلت خلال الدورة التشريعية الحالية.

وسارع البيت الأبيض إلى طمأنة الأمريكيين واعلن اعتزامه الإفراج عن 10 ملايين برميل من الاحتياطى الفيدرالى لاحتواء الأسعار، والعمل مع الكونجرس لمحاولة التخفيف من سيطرة الأوبك على أسعار الطاقة.

كما سعى البيت الأبيض فى الفترة الأخيرة إلى السيطرة على أسعار النفط التى ارتفعت بشكل كبير فى يونيو الماضى بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما دفع الرئيس الأمريكى إلى السعى لاحتواء الوضع، فى ظل تدهور حاد فى شعبيته، وتم طرح أكثر من 171 مليون برميل من احتياط النفط الاستراتيجى، ما أدى إلى تراجع أسعار النفط بشكل ملحوظ من جهة، وارتفاع شعبيته من جهة أخرى.

وأعرب الرئيس الأمريكى عن قلقه من قرار أوبك بلس بسبب ارتفاع الاسعار الذى سينتج عن هذا القرار قبل انتخابات وصفها بعض المحللين بأنها انتخابات «النفط والبقالة»، فى إشارة إلى اهتمام الناخب الأمريكى بالتداعيات الاقتصادية على وضعه المالى.

كما اعرب ايضا عن قلقه من التهديدات الروسية باستخدام الأسلحة النووية فى النزاع فى أوكرانيا والتى وصفها بأنها تعرض البشرية لخطر «نهاية العالم» للمرة الأولى منذ أزمة الصواريخ الكوبية فى منتصف الحرب الباردة.

وقال فى حفل لجمع التبرعات فى نيويورك: «يوجد للمرة الأولى منذ أزمة الصواريخ الكوبية تهديدٌ مباشر باستخدام أسلحة نوويّة إذا استمرّت الأمور على المسار الذى تسير عليه الآن».

اقرأ أيضاً|أسعار البنزين بمحطات الوقود اليوم 29 سبتمبر