«شبابها ضعيف».. رأي أم كلثوم الصادم في باريس

أم كلثوم في باريس
أم كلثوم في باريس

 نشرت مجلة آخر ساعة في أحد أعدادها لعام 1934 رأي المطربة أم كلثوم في باريس؛ حيث قالت إنها "أوحش بلد تعرفها، واتهمت شبابها بالضعف والطراوة.

 

وفي العدد الصادر بتاريخ 30 سبتمبر  من نفس العام نشرت مجلة آخر ساعة تعليق الأستاذ أحمد الصاوي على حديث أم كلثوم، وكان يعد محامي فرنسا بوجه عام وباريس بوجه خاص في ذلك الوقت بمصر.

 

وكتب ما يلي: كنت أحب أن تكون سومه في القضاء مثلها في الغناء وأن تبرع في الأحكام براعتها في الأنغام.

 

هذه أول مرة سافرتِ فيها يا صديقتي إلى أوروبا ولم تستغرق رحلتك إلا شهراً ونصف شهر منها الذهاب والإياب بين إنجلترا وفرنسا وإيطاليا وأسبانيا والبرتغال، فكم أصاب باريس المسكينة من سهامك؟

 

وأكمل وقال: واتهمتِ شبابها بالضعف والطراوة، وهل ذهبتِ إلى الحي اللاتيني ورأيت رجولة الرجال، وهل دخلت المكاتب والمعامل والمستشفيات لترى شيوخ العلم
يضعون بحياتهم في سبيل الإنسانية، هل سمعت مغنيات باريس ودخلتِ قاعاتها الكبرى التي يقصد إليها الناس من كل أنحاء العالم؟!


وهل دخلت الأوبرا والأوبرا كوميك وصالة جافو و مايول؛ حيث تسمعين في وقت واحد 150 موسيقيا يعزفون؟!

 

وختم حديثه وقال: إن باريس هي أبو الهول لا تبوح بسرها لأول طارق يمر بها، لو كنت أقمت حفلة وغنيت فيها وسمعتِ أهل باريس وطربوا لكانت هذه أعظم شهادة لك، لأن باريس هي التي تمنح رجال الفن تقدير الفن، وعندئذ كانت تفتح لك باريس أبوابها السحرية فتري عجبا وتسمعي طربا ويتجلى عليك طاقة نور مدينة النور.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم