دراسة: تسارع جهود التحول الرقمي بالشرق الأوسط 

التحول الرقمي
التحول الرقمي

أكدت دراسة جديثة، أجرتها مؤسسة يوجوف (1) لأبحاث السوق العالمية، تسارع جهود التحول الرقمي بمنطقة الشرق الأوسط، وعزم صناع القرار العاملين يإدارات تقنية المعلومات، مضاعفة جهود شركاتهم، فيما يخص تبني التحول الرقمي.

وأظهرت نتائج الدراسة، التي أجرتها مؤسسة يوجوف، والتي تم إجراؤها بتكليف من شركة F5 قبيل انطلاق أسبوع جيتكس للتقنية الأسبوع المقبل في دبي، تقدمًا مشجعًا ووعيًا كبيرًا بأهمية حلول التقنيات الناشئة التي من شأنها دعم جهود خطط التحول المستقبلية في البلدين.

وأشارت الدراسة، إلى أن قطاع الأعمال في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، يعمل بشكل واضح على تعزيز قدراته الكفيلة بتوفير خدمات وتجارب رقمية تتسم بالسرعة والسلاسة.

وقالت الدراسة : "إن المؤسسات تتوقع مستويات أعلى من الأتمتة في الخدمات في ظل التقارب والتناغم الملحوظ بين تقنية المعلومات والتقنيات التشغيلية، كما أنها تتبنى في الوقت نفسه تقنيات الذكاء الاصطناعي الواعدة للتكيف مع الظروف المتغيرة وذلك بوتيرة أسرع من أي وقت مضى. وتأتي التطبيقات ونشرها بشكل آمن على السحابة الإلكترونية المتعددة في صميم هذه التوجهات والجهود المبذولة".

وأشار معظم المشاركون في هذه الدراسة إلى أن تطبيقات الجيل الخامس 5G تأتي في صدارة التوجهات بنسبة 54% مدفوعة بطلب المستهلكين إلى جانب التوسع في محافظ التطبيقات؛ ويليها في القائمة، الربط الشبكي عبر السحابة المتعددة بنسبة 41%. فيما أتت خدمات حماية تطبيقات الويب السحابية في المرتبة الثالثة بفارق بسيط حيث سلطت إجابات 36% من المشاركين الضوء في هذا الإطار على أهمية التقنيات التي تشمل جدار الحماية المتقدم لتطبيقات الويب، والحماية من هجمات الحرمان من الخدمة الموزعة، وإدارة الروبوتات، وأمن الواجهات البرمجية للتطبيقات.

وتضم التوجهات الأخرى التي احتلت مراتب متقدمة في أولويات المشاركين في الدراسة، التوجه نحو دمج أنظمة تقنية المعلومات مع أنظمة التقنيات التشغيلية بنسبة 36%؛ ومنصات الذكاء الاصطناعي لعمليات تكنولوجيا المعلومات (AIOps) بنسبة 35%، وتجمع هذه المنصات بين وظائف تقنيات البيانات الضخمة وتعلم الآلات لدعم جميع وظائف عمليات تقنية المعلومات الأساسية.

وتمحورت جميع إجابات المشاركين في الدراسة على تركيز مهام التحول الرقمي على العمليات المخصصة للعملاء ودعم الكفاءات التشغيلية.

وكشفت الدراسة أن 43% يقومون بأتمتة العمليات من خلال دمج التطبيقات مثل الاتصالات متعددة القنوات والمحادثات عبر موقع الويب، ما يوفر تجربة سلسة مثل ربط تطبيق الهاتف المحمول والكمبيوتر من أجل تسهيل الخدمات المصرفية الرقمية أو حلول الصحة الإلكترونية، فيما توظف 42% من المؤسسات تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلات لأتمتة الأعمال وتحسينها وتعزيز كفاءتها وزيادة فعاليتها، وعلى سبيل المثال، نذكر حالات معالجة اختناقات سير العمل في خدمة العملاء. وبالإضافة إلى ذلك، قال 41% من المشاركين أنهم يستخدمون تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلات لزيادة حجم العمليات عبر تطبيقات مثل منصات الذكاء الاصطناعي لعمليات تكنولوجيا المعلومات (AIOps) وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المرتكزة على أمن المعلومات.

أما فيما يتعلق بالفوائد المجنية من التحول الرقمي أشاد 43% من المشاركين بدوره في تحسين إنتاجية الموظفين من خلال تعزيز التعاون والمشاركة في اتخاذ القرارات، بينما ذكر 39% دور التحول الرقمي في زيادة العائدات كما أشادت إجابات 39% من المشاركين في دور التحول الرقمي في دعم كفاءة عمليات تقنية المعلومات وأشار 38% إلى دوره في تعزيز رضا العملاء.

وفي إطار التحركات المستقبلية الأخرى قال 34% من المشاركين أنهم يوظفون واجهات برمجة التطبيقات لإنشاء منظومات عمل جديدة أو المشاركة في منظومات تابعة لجهات خارجية مثل العمليات المصرفية المفتوحة أو عمليات تسجيل الدخول إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

أقرأ ايضا.. 6.8 تريليون دولار حجم الاستثمار المباشر في التحول الرقمي عالميًا خلال 4 سنوات