السادات... الوجه الخالد

السادات... الوجه الخالد
السادات... الوجه الخالد

قد يذهب البعض لمهاجمته بعد توقيعه اتفاقية سلام مع إسرائيل أو لقرارات اقتصادية اتخذها، لكنه ورغم أى شىء سيظل الرئيس الراحل أنور السادات وجها خالدا فى تاريخ المصريين والعالم، فهو الرجل الذى أعاد  للمصريين كرامتهم وأرضهم.

 يقول علماء الاجتماع إن صناعة القرار هبة وأن فئة قليلة من البشر لديهم القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة فى الظروف الصعبة وأن القرار السياسى هو الأصعب بين باقى أنواع القرارات، حيث إنه يمس حياة ملايين البشر، ويحدد مصير شعوب ودول لعشرات السنين.

مما لا شك فيه أن السادات كان صاحب القرار السياسى فى معركة أكتوبر المجيدة ومنذ توليه المسئولية بدأ مرحلة إعداد الدولة للحرب (سياسيا ـ عسكريا ـ واقتصاديا)..

وذلك بعد أن اطمأن إلى استكمال القوات المسلحة كفاءتها القتالية (تسليحا ـ تدريبا) كما قام بإنهاء وإعفاء مهمة الخبراء السوفييت وترحيلهم حتى تكون الحرب القادمة مصرية خالصة.

ورغم معارضة قادة عسكريون له لاعتقادهم أن مصر غير قادرة على الدخول فى معركة ناجحة مع اسرائيل إلا بعد الاستعداد الكامل والحصول على الأسلحة المتطورة  فإن السادات أصر على المعركة وحتميتها بالسلاح المتاح لتحرير الأرض وتحريك العمل الدبلوماسى لإنهاء الصراع.

كما أنه نجح فى  خلق جو سياسى عالمى مؤيد لمصر وللعرب وحقهم فى استرداد أرضهم المغتصبة، كما نجح فى إقناع سوريا بضرورة فتح جبهة ضد إسرائيل فى نفس التوقيت وهو أمر كان لاغنى عنه لكسب المعركة، كما نجح فى خطة الخداع الاستراتيجى وإعداد الدولة للحرب اقتصاديا ومعنويا ولقد نجحت مصر بقيادته فى ذلك كله نجاحا كبيرا.

وفى 16 أكتوبر 1973 وقف السادات أمام مجلس الشعب ليلقى خطاب النصر الشهير، الذى سيظل عالقًا فى ذاكرة المصريين حتى يرث الله الأرض وما فيها متفوهًا بأعظم كلمات فى تاريخ مصر الحديث، ومعلنًا عن أعظم وأروع انتصار لمصر وشعبها وقواتها المسلحة.

إقرأ أيضاً|خطاب السادات يرعب إسرائيل.. سلاح البترول