سمير نوح يروي بطولاته: شاركت في 35 عملية خلال حرب الاستنزاف | خاص

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قال الرائد سمير نوح بالمجموعة 39 قتال، إنه شارك خلال حرب أكتوبر في حوالي 35 عملية من عمليات المجموعة خلال حرب الاستنزاف، والتي شملت عمليات إغارة على مواقع العدو الحصينة على ''خط بارليف''، وعمليات الكمائن ضد دوريات العدو والذي تم خلاله أسر أول أسير إسرائيلي وهو العريف ''يعقوب رونيه'' على الجبهة المصرية خلال حرب الاستنزاف، وهى العملية التي جن جنون القيادة الإسرائيلية من أجلها وطالب موشيه ديان بمحاكمة الكوماندوز المصريين الذين نفذوا هذه العملية.

وأضاف "نوح" خلال حواره مع "بوابة أخباراليوم" أنه قد شارك في عمليات زرع ألغام على طرق المواصلات والمدقات داخل عمق سيناء، وعمليات استطلاع ورصد وتصوير المواقع الإسرائيلية تمهيداً لضربها، كما شارك في عمليات حرب أكتوبر 1973 بضرب مستودعات البترول في مناطق بلاعيم، وشراتيب، وضرب مطار الطور العسكري عدة مرات، ومهاجمة مواقع العدو بـ''رأس محمد'' بالقرب من شرم الشيخ في أقصى جنوب سيناء مما أربك العدو وشل تفكيره لوصول القوات المصرية إلى هذه النقطة.

وعن كيفية التدريب على عبور القناة؛ أشار "نوح" الى أن التدريب كان يتم في النيل من ناحية القصر العيني.. وكنا نسبح ضد التيار.. علما ً بأن مياه النيل أثقل من المياه المالحة حتى نصل إلى الناحية الأخرى وبمجرد الوصول نعود مباشرة إلى الناحية الأخرى. ولعل من أهم العمليات التي شاركت بها كانت عمليه كرانتينة عيون موسي، فالمطلوب كان نسف السقالة التي يأتي عليها الإسرائيليون ومنعهم من إحضار الترفيه لجنودهم.

واستطرد: وقمنا بتلغيم المكان فانفجرت السقالة وصنعت نارا شديدة جدا ً وشاركت أيضا في عملية «الكمين» وكان معي فرقة المهندسين العسكريين. وكنت مكلفا بحمل ألغام مع الزعانف والسلاح والذخيرة. وكنت أنا وزميل لي نضع الألغام على جانب الطريق. وكل منا جهز حفرة وانبطح فيها ممسكا ً برشاشه.. وفجأة مرت السيارات من على الألغام ولم تنفجر، ولذا قمنا بضرب الأر بي جيهات على السيارات وأصبحت معركة. حينها قالت القوات الإسرائيلية أن من قام بهذه العملية أكثر من كتيبة أما نحن فلم نكن نتعدى ثلاثة وعشرين فردا .

وتابع: لعل من أهم العمليات التي افتخر بها عملية «التمساح» حيث قمنا بعبور القناة في حوالي الساعة التاسعة مساءً بالاتفاق مع الأب الروحي للمجموعة العميد مصطفى كمال وبدأ التعامل بتبادل إطلاق النيران بين المدفعية المصرية والإسرائيلية أثناء ركوبنا وبداية تحرك اللنشات في المياه تجاه الموقع وظلت المدفعية تضرب حتى اتصل الشهيد إبراهيم الرفاعي بالعميد مصطفى كمال لإبلاغ المدفعية بوقف الضرب لخطورة ضرب المدفعية على الفرقة وقمنا بالنزول على مسافة خمسين متراً يمين الموقع فقط وقامت كل مجموعة مثل خلية النحل بالتفرق نحو موقعها فالبطل أحمد رجائي عطية المسئول عن الدشمة الأولى وأنا ومحمد شاكر وهنيدي والجيزي والمجموعة الثانية على نفس المنوال ومجموعة قطع الطريق صعدت لموقعها فصعدنا فوق الموقع وقمنا بالوقوف فوق الدشمة حتى نجد أحداً فلم نجد.

وواصل: واكتشفنا أن الإسرائيليين مختبئون داخل الخنادق لكن لحسن الحظ كان ضمن تجهيزنا قنابل دفاعية وهجومية. ولقد قمنا بتنفيذ العملية في ليلة ذكرى الأربعين لوفاة الشهيد عبد المنعم رياض يوم 19 أبريل لعام 1969 وليس صبيحة استشهاده كما زعم البعض. وقمنا بالقضاء على من تبقي وتم قتل 44 جندياً من جنود العدو بينما حصرنا أنا وهنيدي القتلى في موقعنا وكانوا 30 جندياً من جنود العدو وتم تفجير مخزن سلاح وآخر للوقود ودبابتين ومدرعة موجودة في المنطقة.

اقرأ أيضا : كنوز| بطل الحرب والسلام: قواتنا أفقدت العدو توازنه فى ست ساعات