قدمت المدن الثلاث التي تنافس على الفوز بحق استضافة اولمبياد 2020 عروضها الأخيرة لتنظيم الحدث الرياضي الكبير إلى اللجنة الاولمبية الدولية الخميس 30 مايو، بينما يدخل السباق مراحله الحاسمة. وتعمل كل من المدن الثلاث منذ سنتين على حشد الدعم لها وسوف تصدر اللجنة الاولمبية الدولية تقريرا مهما في 25 يونيو حزيران قبل إعلان المدينة الفائزة بحق استضافة ألعاب 2020 في تصويت يجرى في سبتمبر المقبل. وتقدمت اسطنبول كبرى المدن التركية بعرض لاستضافة الألعاب للمرة الخامسة في النسخ الست الماضية من الاولمبياد وتركز على موقعها الجغرافي كنقطة التقاء بين أوروبا واسيا في سعيها لأن تصبح أول مدينة في دولة إسلامية تنظم الألعاب الاولمبية. وقال "سوات كيليج" وزير الرياضة في تركيا "يمكنني أن أؤكد لكم أن تنظيم الاولمبياد جزء من خطة أكبر وضعتها تركيا." وأضاف "لدينا الآن القوة المادية اللازمة لاستضافة الألعاب." ومن جهتها فإن طوكيو التي تقدم عرضا لاستضافة الألعاب بعد فشلها في استضافة اولمبياد 2016 التي ذهبت إلى ريو دي جانيرو أكدت على قوتها الاقتصادية التي تجعلها خيارا آمنا لتنظيم الاولمبياد. وقال ناوكي اينوسي حاكم طوكيو "أتفهم أن الكثيرين يقولون إن عرضنا هو الخيار الآمن لتنظيم الاولمبياد... ما لا أفهمه هو لماذا يعتقدون أن ذلك بمثابة أمر سلبي." وخصصت طوكيو التي استضافت الاولمبياد عام 1964 بالفعل مبلغ 4.5 مليار دولار في صندوق لاستضافة الألعاب من أجل إعادة الاولمبياد إلى القارة الأسيوية بعد اولمبياد بكين 2008. وتابع حاكم طوكيو قائلا "المال في البنك حاليا. نحن مستعدون للإنفاق على جميع المنشآت الدائمة والبنية التحتية." وسعى مسئولو عرض مدريد لاستضافة الألعاب إلى إقناع اللجنة الاولمبية بموقف اسبانيا الاقتصادي رغم الكساد الحالي ووصول نسبة البطالة إلى 27 في المائة. وقال خايمي جارسيا ليجاز المسؤول وزير الدولة الاسباني لشؤون التجارة "الأسس التي يرتكز عليها الاقتصاد الاسباني قوية وراسخة." ويقول مسؤولو عرض مدريد إن المدينة لن تحتاج لأعمال إنشائية كبيرة وستكون الميزانية صغيرة نظرا لسابق استعدادها لاستضافة الألعاب. وقال ماريسول كاسادو رئيس الاتحاد الدولي للثلاثي "على مدار 15 عاما كانت مدريد تستعد بتشييد البنية التحتية والوفاء بوعودها للحركة الاولمبية الدولية."