شهادة دولية رفيعة المستوى.. مشروعات «الجمهورية الجديدة» تحصد 5 جــــوائز عالمـية

مركز مصر الثقافى الإسلامى
مركز مصر الثقافى الإسلامى

كتبت: ياسمين عبدالحميد

شهادة دولية رفيعة المستوى من أعرق المكاتب الهندسية المُحترفة فى العالم، حصلت عليها خمسة مشروعات مصرية، بعد إعلان مؤسسة «Engineering News Record - ENR» الأمريكية العالمية الخاصة بالاستشارات الهندسية، نتيجة مسابقة التحكيم العالمية لأفضل وأرقى المشروعات والإنشاءات الهندسية على مستوى قارات العالم للعام 2022، التى ضمت 34 مشروعًا فازت مصر بخمس جوائز منها.

وفازت شركة المقاولون العرب بثلاث جوائز عن أفضل مشروع نقل فى العالم لعام 2022 لمشروع «محطة عدلى منصور التبادلية»، الذى تم تنفيذه تحت إشراف وزارة النقل، ممثلة فى الهيئة العامة للأنفاق، وكذا جائزة الاستحقاق عن مشروع «مركز مصر الثقافى الإسلامى»، الذى تم تنفيذه تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وجائزة الاستحقاق عن مشروع «تجديد وتطوير متحف محمد محمود خليل»، الذى تم تنفيذه تحت إشراف وزارة الثقافة، كما حصلت شركة أوراسكوم على جائزة أفضل مشروع فى فئة الطاقة والصناعة، عن مشروع «محطة رياح رأس غارب بخليج السويس»، بينما حصلت شركة حسن علام على جائزة الاستحقاق فى فئة المشروعات البيئية عن مشروع «تطوير قرى توشكى الجنوبية».

شهادة دولية 
وتأتى أهمية مجلة «Engineering News - Record» الأمريكية فى كونها مُتخصصة فى تغطية أخبار وصناعة تحليلات محترفة عن المشروعات الإنشائية على مستوى العالم، ما جعلها واحدة من أكثر الدوريات الموثوق بها فى صناعة الإنشاءات، وتقوم المجلة الأمريكية سنويًا بإعداد تصنيف حول أكبر شركات المقاولات، وشركات التصميمات الهندسية، والمشروعات الإنشائية الكبرى فى الولايات المتحدة الأمريكية وكذا حول العالم، كما تمد جمهورها بالأخبار المُتعلقة بمجال الهندسة والإنشاءات، وكذا تقدم التحليلات والآراء التى يحتاجها المحترفون بقطاع الإنشاءات لتنفيذ مشروعاتهم بكفاءة، وسبق لشركاتنا المصرية الفوز بعدة جوائز خلال الأعوام الماضية عن عدد من المشروعات الكبرى التى تم تنفيذها على أرض مصر.

رئاسة الجمهورية: تأكيد على قدرتنا إنجاز مشروعات التنمية وفق أرقى المعايير العالمية

السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أكد أن فوز المشروعات المصرية الخمسة فى مسابقة التحكيم العالمية، كأفضل أعمال إنشائية على مستوى العالم يُعد بمثابة شهادة دولية رفيعة المستوى، من أعرق المكاتب الهندسية المُحترفة فى العالم، على قدرة الدولة المصرية لإنجاز المشروعات التنموية وفق أرقى المعايير الهندسية والإنشائية، وفى مُدد زمنية قياسية، وهى المُحددات والمعايير التى طالما يوجه بتطبيقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، ويُشدد على الالتزام بها فى جميع المشروعات التنموية على امتداد رقعة الجمهورية.

الإسكان: طفرة تنموية سريعة تأسيساً لـ«الجمهورية الجديدة»

من جانبه، أشاد الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بإعلان المجلة الأمريكية فوز المشروعات المصرية، كأفضل أعمال إنشائية فى العالم لعام 2022، مؤكدًا أن حصد الشركات المصرية للجوائز العالمية للعام الثانى على التوالى، يعكس شهادة دولية بنجاح الإرادة المصرية، فى تنفيذ مشروعات عملاقة فى مختلف المجالات، وفى زمن قياسى، مما يُساهم فى تحقيق طفرة تنموية سريعة، تأسيسًا لـ«الجمهورية الجديدة»، التى ينعم فيها الشعب المصرى بالحياة التى يطمح إليها، مهنئًا الوزارات والجهات المعنية، وكذا شركات المقاولون العرب، وحسن علام، وأوراسكوم، بالحصول على تلك الجوائز، ومتمنيًا لها وللعاملين بها دوام النجاح والتقدم.

محطة عدلى منصور
محطة عدلى منصور، تُعد إحدى المحطات المركزية الكبرى لربط العاصمة الإدارية الجديدة بكافة مدن ومحافظات الجمهورية، إذ تضم مُجمع نقل مُتكامل الخدمات ومنطقة تجارية استثمارية على مساحة 15 فدانًا، وتربط ما بين شبكة خطوط 5 وسائل نقل مختلفة على مستوى الجمهورية، متمثلة فى الخط الثالث لمترو الأنفاق، ومسار القطار الكهربائى، ومحطــة للســـكك الحـــــديدية، ومحطة لـ«السوبرجيت»، إضافة إلى الأتوبيس السريع «BRT» والأتوبيس الترددى، وتمثل المحطة نهاية الخط الثالث للمترو، وتضم 3 محطات مترو أنفاق، وقطارا مُكهربا، و«شاتل باص»، وستكون بداية محطات مشروع القطار المُكهرب «السلام ـ العاصمة الإدارية ـ العاشر من رمضان» الجارى تنفيذه حاليًا، وستشهد انطلاق الـ«شاتل باص» الرابط مع مطار القاهرة، ويمتد الجزء الثانى من المرحلة الرابعة من الخط الثالث من محطة «النزهة 1» حتى محطة عدلى منصور بطول 7.8 كيلومتر، ويجاور محطة عدلى منصور ورشة الخط الثالث لمترو الأنفاق، التى تبلغ مساحتها 65 فدانًا، وتُعد أكبر ورشة فى الشرق الأوسط وأفريقيا لصيانة قطارات المترو.

مركز مصر الإسلامى
مشروع مركز مصر الثقافى الإسلامى، يقع فى قلب الحى الحكومى بالعاصمة الإدارية الجديدة، ويتكون من «مسجد مصر» و«المبنى الخدمى الغربى» و«المبنى الخدمى الشرقى» و«المركز التجارى الثقافى»، وتبلغ مساحة المسجد 19100 متر مربع، ويحتوى على 3 مداخل رئيسية يعلوها قبب إسلامية بالإضافة لمدخل خدمى رابع، ويتكون من صحن الصلاة بمساحة 9600 متر مربع، ويسع 12000 مصلٍ، ويعلوه قبة إسلامية رئيسية بقطر داخلى 29.5 متر، و6 قاعات تبلغ مساحة القاعة الواحدة 350 مترا مربعا، وتعلو كلا منها قبة إسلامية، كما أن للمسجد فراغات خدمية مختلفة، ويبلغ إجمالى عدد المصلين 107 آلاف مصلٍ، وترتفع المئذنتان حوالى 140 مترًا عن سطح الساحة العلوية.

أستاذ طرق: مصر تسابق الزمن لتحقيق التنمية

متحف محمود خليل
متحف محمود خليل، الذى حصد مشروع تجديده وتطويره، وتم تنفيذه تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، جائزة أفضل مشروع ترميم فى العالم، يُعد واحدًا من المنارات الثقافية الموجودة فى مصر بل وفى الوطن العربى، ويضم مجموعة من المقتنيات الثمينة، وفقًا لطارق مأمون، مدير المتحف، الذى أشار إلى وجود عدد من اللوحات الزيتية والمائية والباستيل يصل عددها لـ304 لوحات من إبداعات 143 فنانًا، ويبلغ عدد التماثيل البرونزية والرخامية والجبسية نحو 50 تمثالًا من صنع 14 مثّالًا، وقال مأمون إن المتحف تم إغلاقه فى 2010، وبدأت أعمال التطوير فى 2014، والمساحة الكلية للمتحف 8450 مترا مربعا، ومساحة المبانى به 538٫25 متر مربع، ومساحة الفراغ المحيط 7911٫75 متر مربع، وهو مكون من 4 طوابق، وقد مرت عمليات ترميمه بعدة مراحل ضمت كل الأعمال والمعالجات الإنشائية من شبكات التكييف والتهوية، ومنظومة الكهرباء والمياه، ومُكافحة الحريق وتطوير نُظم الإطفاء، وتحديث نُظم الأمن والمراقبة، وتطوير محطة الطاقة الرئيسية، وتحديث تجهيزات المتحف ككل وتحديث سيناريو العرض المتحفى، إلى جانب إضافة خدمات للجمهور.

محطة رأس غارب
مشروع محطة رياح رأس غارب بخليج السويس، يُعد وفقًا للمهندس إيهاب إسماعيل، نائب رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمُتجددة، الأحدث فى مصر، حيث يضم 126 توربينة رياح، بإجمالى قدرات تصل لـ262 ميجاوات، وبتكلفة إجمالية للمحطة بلغت 388 مليون دولار، لافتًا إلى أن مدينة رأس غارب تتمتع بأعلى مُعدلات لسرعة الرياح بالعالم، ومن المُخطط أن تضُم خلال السنوات الثلاث المُقبلة أكبر تجمع لمزارع الرياح بالعالم، مُضيفًا أن هناك تنسيقا تاما بين المحطة ووزارة البيئة للحفاظ على الطيور المُهاجرة التى تمر بهذه المنطقة التى تعتبر ممرا عالميا للطيور المُهاجرة من أوروبا لأفريقيا والعكس خلال شهور الربيع والخريف، لافتًا إلى أن وزارة الكهرباء وهيئة الطاقة الجديدة حريصان على التنوع فى مصادر الطاقة والتوسع فى مشروعات الطاقة المتجددة لتصل بحلول 2035 لـ42% من إجمالى الطاقة الكهربائية الموجودة على الشبكة القومية.

اقرأ أيضًا

برلماني يطالب الحكومة بتنفيذ التكليفات الرئاسية لاستكمال مشروع توشكى

تطوير قرى توشكى
مشروع تطوير قرى توشكى الجنوبية، يستهدف ضمان حياة كريمة لسكان القرى بالإضافة إلى التنمية الزراعية الكبيرة التى تشهدها المنطقة، ويشمل المشروع إعادة إعمار عشرات المنازل، وتوزيع مشروعات تنموية صغيرة، والتكفل بزواج الفتيات اليتيمات، وتوزيع الأجهزة التعويضية، وتوزيع بطاطين لمكافحة برد الشتاء، ويتضمن إعمار المنازل ترميم بعضها، وهدم وإعادة بناء الآخر، وتركيب أبواب، وشبابيك، وتوصيل المياه، والكهرباء، والمحارة، والدهانات، والسيراميك، وتأسيسها بأثاث شامل، وأجهزة كهربائية.

الدكتور حسن مهدى، أستاذ هندسة الطرق بجامعة عين شمس، قال إن فوز المشروعات المصرية تقف خلفه قيادة سياسية واعية تتابع لحظة بلحظة أعمال التنفيذ، وتُجرى زيارات ميدانية من مختلف مؤسسات الدولة، مُضيفًا أن محطة عدلى منصور مقامة بطراز معمارى مميز، وتُمثل نقلة نوعية فى مجال النقل لتمكِّن الراكب من الوصول لعدة أماكن من خلال المواصلات التبادلية بها، موضحًا أن هناك شركات مصرية عامة وخاصة شاركت فى تنفيذ هذه المحطة الضخمة، وهذا الأمر شهادة دولية للمصريين، وشهادة ثقة وإنجاز تاريخى جديد يُضاف لحجم الإنجازات التى نفذتها الدولة المصرية، التى تشهد نهضة تنموية غير مسبوقة، وتولى اهتمامًا كبيرًا بإحداث تنمية شاملة ومُستدامة فى جميع المجالات، وهو ما يؤكد أنها تسابق الزمن من أجل استكمال عملية التنمية والعمران لصالح المواطن لكى يعيش حياة كريمة على أرض الجمهورية الجديدة.

القدرة على الإنجاز
المهندس هانى العسال، عضو لجنة الإدارة المحلية والنقل والإسكان بمجلس الشيوخ، أكد أن هذا الفوز تأكيد على قدرة الدولة المصرية إنجاز المشروعات التنموية وفق أرقى المعايير الهندسية والإنشائية وفى مدد زمنية قياسية، كما يؤكد أن الشركات المصرية لديها من الخبرة والكفاءة والإمكانات ما يمكنها من تنفيذ مشروعات قومية بجودة عالمية، وهو ما سيفتح لهذه الشركات أبوابًا لنقل خبراتها إلى الكثير من الدول الأفريقية والعربية، التى تنفذ خططًا للإعمار، مُشيرًا إلى أهمية استثمار هذا النجاح عالميًا للترويج لشركات المقاولات المصرية، ولفت إلى أن تلك الشهادة الدولية تأتى للرد على محاولات بعض الأشخاص تصدير الإحباط والتشكيك للمصريين فى إنجازات دولتهم، كما أنها تأتى لتؤكد أن مصر الجديدة تسير فى طريقها الصحيح.