في عام 1934 عثر على كتاب يهودي مشهور من بقايا العصور الوسطى اسمه (المدراشيم) وهو أقدم المراجع، وكان الكتاب مكتوبا بلغة قديمة تختلف عن العبرية الحالية.
وعمل العلماء على دراسة هذا الكتاب حتى تمكنوا من فك طلاسمه، ووجدوا أن القصة التي يرويها عن حياة سيدنا آدم الأولى تختلف عن جميع القصص القديمة المعروفة عنه، حسب ما تم نشره بمجلة آخر ساعة بتاريخ 4 نوفمبر 1934.
ورد في هذا الكتاب أن سيدنا آدم قد تزوج مرتين ولكنه لم يوفق في حياته الزوجية في المرتين، فالزوجة الأولى كان اسمها "ليليت" وقد خلقت من التراب كما خلق آدم، ولهذا كانت تعتبر نفسها مثله في كل شيء وتطلب التمتع بنفس الحقوق التي يتمتع بها.
وعندما اشتد الخلاف بين سيدنا آدم وزوجته "ليليت" - كما يدعى هذا الكتاب - فبدأ سيدنا آدم يبتعد عنها - وهذا ليس من فعل الأنبياء والمرسلين- وانتهى الأمر بأن هجرته وخرجت هائمة على وجهها في ذلك العالم الواسع الفارغ، وحزن آدم وأشد ألمه في وحدته فخلق الله له زوجته الثانية حواء.
وقال كتاب (المدراشيم) إن حواء قد خلقت من ضلع آدم لأنه أطهر أجزاء جسمه وإنها لم تخلق من رأسه حتى لا تمتلئ نفسها بالغرور أو من أذنه حتى لا تسترق السمع أو من رقبته حتى لا تكون متبجحة أو من قدمه حتى لا تبعته إلى حيث لا يريد، وأعجب بها آدم مدة ولكن زال هذا الإعجاب بعد فترة لأنها كانت لا تكف عن الحديث حتى أنه دعاها بـ (الجرس الدائم الرنين).
هذه هي رواية الكتاب العبري القديم، التي اهتم بها علماء الدين والمجتهدون رغم أنها مختلفة عما جاء في الكتب السماوية المنزلة.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
اقرأ أيضا|درس 1973.. إسرائيل تستنجد بقوة بريطانية لدخول سيناء
