فى مثل هذا اليوم المبارك منذ ستين عاماً ، تمت سيامة الحبر الجليل نيافة الأنبا شنودة أسقفاً عاماً للتعليم على الكليات الإكليريكية والمعاهد الدينية والتربية الكنسية وذلك بيد مثلث الرحمات القديس البابا كيرلس السادس .
ومنذ سيامة نيافته أسقفاً للتعليم بالكنيسة القبطية أصبح للكنيسة والتعليم مرجعية مسئولة عالماً ومعلماً :
أولاً :- بالقدوة والحياة المعاشة .
وثانياً :- خدمة الكلمة والشفاهية والمكتوبة .
واستمر فى النهج التعليمى لفترة من الزمن تصل لنصف قرن من الزمان ، حتى بعد أن دعاه الرب واختاره بأن يكون خليفة القديس العظيم مار مرقس الرسول البابا والبطريرك ال 117 من بطاركة الأسكندرية والكرازة المرقسية ، بأسم الأنبا شنودة الثالث .
وذلك إلى يوم نياحته ، وأنضمامه مع القديسين أبطال الإيمان الأرثوذكسى البابا أثناسيوس الرسولى والبابا كيرلس عمود الدين والبابا ديوسقورس ، وذلك فى سماء فردوس النعيم .
ثالثاً :- ومن المعروف عن عهد حبرية قداسته ، بأن الكنيسة كانت لا تتهاون مع التعاليم الخاطئة وأصحابها ، لذلك اتخذت مواقف حازمة وحاسمة مع البعض ، وذلك بقطعهم وقطع تعاليمهم ومن يعلمون بها ، من شركة الكنيسة ، وذلك تمشياً مع تاريخها السابق ، فى الحرص على نقاوة التعليم للحفاظ على الإيمان المسلم للاستمراية على وحدة الكنيسة وعلاقة تأبعيها الروحية مع الله .
رأبعاً :- مع ذلك كان لتعاليم قداسته التأثير الروحى الإيجابى الفعال فى تغير حياة رجال الإكليروس والشعب مع الله وتثقيفهم بتعاليم الكنيسة وإيمانها وعقائده ، لذلك هم حالياً الذين يتصدون للتعاليم الخاطئة وأصحابها .
خامساً :- لاتنسى أنه من قدوته وتعاليمه وخدمته، ترك للكنيسة تلاميذ أمناء أكفاء ومخلصين كثيرين ، يحملون الآن رأية التعليم الصحيح ويعلمون به ويدافعون عنه حرصاً على إيمان الكنيسة وعقائدها .
سادساً :- بالإضافة إلى كل ذلك ، ترك للكنيسة تراثاً علمياً ضخماً فى شتى العلوم الكنسية يفيد جميع الأجيال وسيظل كنزاً فى تاريخ الكنيسة ، يقدم للكنيسة وتابعيها ، خدمات روحية جليلة ، وفى نفس الوقت هو مرجع للتعاليم الصحيحة ، وسيفاً روحياً ضد التعاليم الخاطئة ، وأصحابها .
إننى أثق فى روحه الطوباوية ، أنها ترفرف على كنيستنا المقدسة ، وعلى بلادنا العزيزة مصر.. وتطلب عنا ولنا ، والبركة والخير والسلام .