يتوجه البرازيليون اليوم لصناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم المقبل، فى واحدة من أكثر الانتخابات إثارة للجدل والاستقطاب فى التاريخ الحديث.
فعلى الرغم من وجود ما يقرب من 12 مرشحًا على بطاقة الاقتراع والعديد من المقاعد الأخرى المتاحة للانتخاب، إلا أن سباق اليوم، يهيمن عليه اثنان من المرشحين: الرئيس اليمينى الحالى جايير بولسونارو، والرئيس اليسارى السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وفى سباق «ساخن»، استخدم بولسونارو ولولا، تويتر ويوتيوب ومناقشات متلفزة وتجمعات سياسية ضخمة لعرض مواقفهما ومهاجمة بعضهما فى كل منعطف، فيما جعل الخطاب العنيف بين مؤيديهما العديد من الناخبين يشعرون بالخوف مما لم يأت بعد.
وعبر لولا دا سيلفا عن مخاوفه إذا فاز فى الانتخابات الرئاسية، من أن يتسبب منافسه الرئيس اليمينى المتطرف فى افتعال «اضطرابات» فى حال هزيمته فى الجولة الأولى للاقتراع، فيما شكّك بولسونارو المتأخر فى استطلاعات الرأي، مرارا فى نظام التصويت الإلكترونى فى البرازيل وألمح إلى أنه لن يقبل الهزيمة فى الانتخابات الرئاسية.
ووفقًا لاستطلاع للرأي، فإن أكثر من 67% من الناخبين فى البرازيل يخشون «التعرض للاعتداء الجسدي» بسبب انتماءاتهم السياسية، فى وقت أصدرت فيه المحكمة العليا للانتخابات فى البلاد حظرا على الأسلحة النارية فى نطاق 100 متر (330 قدما) من أى مركز اقتراع فى يوم الانتخابات. وحصل لولا على تأييد مُعلن من 50 بالمائة من المشاركين فى استطلاع أجراه مؤخرا معهد «داتافولها».
اقرأ أيضا | الرئيس البرازيلي الأسبق يخشى وقوع اضطرابات حال فوزه في الانتخابات
