الرئيس اللبناني يبحث مع وزير العدل الأوضاع بالبلاد وعددا من المواضيع القضائية

الرئيس اللبناني ميشال عون
الرئيس اللبناني ميشال عون

بحث الرئيس اللبناني ميشال عون مع وزير العدل القاضي هنري خوري الأوضاع العامة في البلاد وعددا من المواضيع القضائية العالقة، وذلك خلال لقائهما اليوم بقصر الرئاسة ببعبدا.


اقرأ ايضًا|الكويت تصدر بيان حول الاعتداء على عامل مصري


وأكد الوزير خوري - خلال اللقاء - أنه أعاد إلى مجلس القضاء الأعلى مجددا مشروع مرسوم تشكيلات رؤساء غرف التمييز لتعيين بديل عن القاضية جمال خوري رئيسة الغرفة التاسعة التي أحيلت إلى التقاعد في 25 سبتمبر الجاري، وذلك بهدف إعادة تشكيل الهيئة العامة لرؤساء غرف التمييز.

ويذكر أن ينطلق اليوم الخميس 29 سبتمبر، السباق لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية خلفا للرئيس الحالي ميشال عون والذي تنتهي ولايته في الحادي والثلاثين من شهر أكتوبر المقبل.

حيث يعقد مجلس النواب اللبناني جلسة عامة برئاسة رئيس المجلس نبيه بري لانتخاب الرئيس الجديد، حيث تقوم الكتل النيابية والنواب المستقلون بتسمية مرشحهم لرئاسة الجمهورية ليفوز المرشح الذي يحصل على ثلثي الأصوات (86 نائبا من أصل 128) في الجولة الأولى للانتخاب اليوم. فيما يتم تحديد موعد لجولة ثانية حال لم يحصل أي مرشح على النسبة المحددة دستوريا، ليفوز في الجولة الثانية من يحصل على الأغلبية النسبية (65 صوتا من أصل 128).

ورغم الدعوات التي خرجت لمقاطعة جلسة اليوم لتفقد نصابها القانوني اعتراضًا على الدعوة لجلسة الانتخاب قبل التوافق على مرشحين محددين، إلا أن أغلب الكتل النيابية أعلنت مشاركتها في الجلسة فيما تباينت مواقفهم خلال الاجتماعات المطولة التي عقدت على مدار يوم أمس الأربعاء لتنسيق المواقف ومحاولة طرح مرشحين جديين خلال الجلسة اليوم.

وتقتضي الأعراف السياسية بلبنان أن يتولى منصب رئيس الجمهورية أحد أبناء الطائفة المسيحية المارونية والتي تعد الطائفة المسيحية الأكبر في لبنان، ويضم البرلمان اللبناني 34 نائبا من الطائفة المارونية موزعين على 4 كتل نيابية إلى جانب عدد من المستقلين، حيث تأتي كتلة حزب القوات اللبنانية الذي يترأسه سمير جعجع كأكبر كتلة مسيحية وتضم الكتلة 19 نائبا (مارونيون وآخرون)، فيما تأتي تاليًا الكتلة النيابية للتيار الوطني الحر والتي تضم 18 نائبًا (مارونيون وغيرهم)، وهو الفريق السياسي لرئيس الجمهورية الحالي ميشال عون ويرأسه النائب جبران باسيل صهر رئيس الجمهورية.

كما تتواجد كتل صغيرة من بينها كتلة حزب الكتائب اللبنانية برئاسة النائب سامي الجميل (4 نواب) وكتلة تيار المردة (3 نواب) والذي يترأسه المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية سليمان فرنجية. ورغم المرجعية الدينية الواحدة لهذه الكتل، إلا أنها لا تتفق على مرشح واحد تدعمه لرئاسة الجمهورية، بل تنتمي كتلتا القوات اللبنانية والكتائب إلى تيار 14 آذار المؤيد لحصر السلاح بيد الدولة حفاظا على سيادتها، بينما تنتمي كتلتا التيار الوطني الحر وتيار المردة لتيار 8 آذار المتحالف مع حزب الله.