العشق الممنوع في الستينيات.. «أب وابن» يتعلقان بنفس المرأة‬

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في مجلة آخر ساعة في فترة الستينيات كان هناك باب مشهور يسمى «من قلب لقلب» يقوم القراء بعرض مشاكلهم ويقوم بالرد عليهم الكاتب الصحفي إبراهيم المصري.

ومن هذه المشاكل التي تم نشرها في العدد الصادر بتاريخ 10 يوليو 1968 تحت عنوان «جنون الحب» قال صاحب المشكلة: «أنا رجل معذب يا سيدي، فقد زوجني أهلي بقريبة لي كنت لا أريد الزواج منها ولكنهم أجبروني على ذلك، وأنجبت منها أبني الوحيد، وبعد فترة كبيرة وقعت في حب امرأة مطلقة ودامت علاقتي بها لسنوات، والآن تريد هذه المرأة أن تتزوج، ولكي لا تحرمني من عطفها وحنانها وتظل بجواري صارحتني بأنها على استعداد أن تتزوج من أبني الشاب الذي يميل إليها، ولكن بشرط أن تصبح علاقتي بها مجرد صداقة بريئة».

واستكمل الرجل مشكلته قائلا: «أنا أرى زواجها من ابني الوحيد أمرًا مفزعًا وفي الوقت نفسه أحبها أشد الحب ولا أتصور كيف يمكن أن أعيش بعيدًا عنها، فماذا أفعل».

وكان رد إبراهيم المصري عليه: «الحب المبرح قد يفضي إلى الجنون يا سيدي ويدفع إلى ارتكاب شر الجرائم، وأنت رغم استنكارك وترددك توشك أن تجن تحت تأثير حبك، وترضى بأن ترتكب أبشع جريمة وتزوج ابنك الوحيد بحبيبتك، فأعلم أنه لو تزوجها فغيرتك منه لابد أن تزيد من اشتعال حبك، وتضاعف لوعتك وعذابك، وتسوقك في النهاية إلى الاتصال بالمرأة وتحطيم حياة ولدك الذي من المأكد أنه سينتبه يومًا ويدرك كل شيء فيصبح إلى الأبد ألد عدو لك».

ونصحه إبراهيم قائلا: «أقطع علاقتك بتلك المرأة حالاً، وأفهم أنها لا تحبك وأنها مغرضة خبيثة ولا ضمير لها، تريد أن تستغل ميل ابنك إليها كي تظفر بزوج شاب، ثم تخدعه معك وهي واثقة بأنك لا يمكن أن تكتفي منها بصداقة مجردة وعطف بريء، ولو أنها كانت حقًا تحبك لجنبتك هذه التجربة الفظيعة وآثرت أن تبتعد عنك وتتزوج من رجل غريب، فأشفق من نفسك على ولدك، فمستقبله أمانة في عنقك وهو الذي يجب أن يكون غاية لحياتك لا المرأة والحب، فضع واجب الأبوة فوق جنون العاطفة، وإلا استبد بك هذا الجنون وأحالك من أب إلى وحش».
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

 

اقرأ ايضا

يونانية تقبل يد السيد بدير.. فما السر؟