خبير آثار يرصد إنجازات مصر في ملف استرداد الآثار منذ عام 2014

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان رئيس مجلس إدارة حملة الدفاع عن الحضارة المصرية أن ذكرى مرور 200 عام على فك رموز حجر رشيد فجّرت كم من المطالبات باستعادة حجر رشيد وكل الآثار المصرية المنهوبة والذى نطالب أن تكون المطالبة الرسمية للدولة مؤسسة على أطر تاريخية أثرية قانونية مع زخم شعبى يساند الحكومة لكشف هذه الحكومات أمام شعوبها والتى تعطى لنفسها حقوقًا فى استغلال الحضارة المصرية والتربح منها ماديًا واستنساخها واستغلالها علامات تجارية وغيرها مع الأخذ فى الاعتبار أن الشعارات والكلام المرسل لن يعيد حق بل ربما يضيعه للأبد ففى حالة خسران أى قضية استرداد تعنى ضياع حقنا للأبد فى استرجاع هذا الأثر.

وحتى لا يضيع مجهود الدولة فى استعادة آلاف القطع الأثرية طوال السنوات الماضية يرصد الدكتور عبد الرحيم ريحان إنجازات الدولة ممثلة فى إدارة الآثار المستردة بوزارة السياحة والآثار والخارجية المصرية وسفاراتنا فى الخارج فى استرداد الآثار ومنها قطع عير مسجلة ناتج الحفر خلسة وكان من المستحيل عودتها حيث أن الآثار الذى يسهل عودتها هى الآثار المسجلة بالمتاحف والمواقع الأثرية والمخازن المتحفية فى حالة ظهورها فى أى مكان فى العالم .

وأوضح أن أحدث الآثار المستردة خرجت بطريق غير شرعى ناتج الحفر خلسة وهى غير مسجلة حيث تم استعادة تمثال برونز من سويسرا يعود إلى العصر المتأخر للمعبودة إيزيس في وضع الجلوس تحمل حورس اكتشفته سويسرا فى الجمارك من سنة 2018  وتابوت ذهبي و6 قطع من أحد المتاحف الأمريكية وفى العام الماضى تم استرداد 5 آلاف قطعة أثرية من الولايات المتحدة الامريكية.

ويشير الدكتور ريحان إلى الآثار المستردة من عام 2018 إلى 2020 وقد شملت 222 قطعة أثرية و21 ألف عملة من 5 دول وتسلمت السفارة المصرية بامستردام تمثال مصنوع من الحجر الجيري كان يعرض في إحدى دور المزادت بهولندا، بعد إثبات ملكية مصر للقطعة الأثرية وخروجها بطريقة غير شرعية من منطقة آثار سقارة منذ تسعينات القرن الماضي، وكذلك إثبات أحقية مصر في استعادة تابوت أثرى مُذهب كان اشتراه متحف المتروبوليتان بالولايات المتحدة الأمريكية من أحد تجار الآثار الذي كان حاملا لتصريح خروج للقطعة صادر من مصر ويرجع إلى عام 1971..

وشهد عام 2018 استرداد 9 قطع من فرنسا، و14 قطعة من قبرص، و3 من الولايات المتحدة الأمريكية، وقطعة من الكويت، و195 قطعة و21660 عملة معدنية من إيطاليا علاوة على 9 قطع أثرية من باريس، وهم 8 قطع عبارة عن 5 أجزاء من توابيت وتمثالين لقطتين ورأس آدمية من البازلت، بالإضافة إلى لوحة قناع مصرى قديم من الخشب المغطى بالجص، وكذلك 14 قطعة من قبرص عبارة عن مزهرية من "الألباستر" عليها اسم الملك "رمسيس الثاني" من الأسرة التاسعة عشر بالإضافة إلى 13 تميمة مختلفة الأشكال والأحجام من بينها تمائم على شكل بعض المعبودات مثل "سخمت ونيت وإيزيس"، وأخرى على شكل بعض الرموز المقدسة مثل "عمود الجد وعين الوجات"، وبعضها على شكل تماثيل "الأوشابتي"، بالإضافة إلى تمائم تأخذ أشكال مختلفة مثل أشكال سيدات وأشكال الجعران.
وكذلك استرداد 3 قطع أثرية عبارة عن أجزاء من مومياء تتكون من رأس ويدين آدميتين تم سرقتها من منطقة وادي الملوك بمدينة الأقصر مهربة منذ 91 عامًا.

 كما سلمت الكويت فى  8 أكتوبر 2018 إلى مصر غطاء تابوت خشبي ذي قيمة أثرية كبيرة، .كما تسلمت مصر 195 قطعة أثرية وعدد 21660 قطعة عملة معدنية من إيطاليا والتي سبق وأن تم تهريبها إلى مدينة ساليرنو الإيطالية إلى مطار القاهرة.

وعن الآثار المستردة عام 2017  ينوه الدكتور ريحان إلى استرداد لوحة حجرية تعود إلى عصر الملك نختنبو الثانى (الأسرة الثلاثين) كانت معروضة بإحدى صالات المزادات بباريس وثـمانية حشوات خشبية من لندن وعدد 440 قطعة أثرية قام بردها سمو الشيخ سلطان القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بعد ضبطها بالإمارات العربية المتحدة والتحفظ عليها، واسترداد 8 قطع أثرية من فرنسا منها أجزاء توابيت وقطتين ورأس آدمية من البازلت.

واستردت مصر بين عامى 2015- 2016 غطاءين لتابوتين من إسرائيل من عصر مصر القديمة على شكل آدمى ومصنوعين من الخشب والكارتوناج الملون وعليهما عدد من النقوش والزخارف الملونة  ومجموعة من الحشوات الخشبية بعد إيداعها فى صالة مزادات بونهامز بمدينة لندن وتمثال عاجى وإناء حجرى من برلين يعود إلى القرنين السابع أو الثامن الميلادى، إلى جانب لوحة الزيوت السبعة المقدسة من سويسرا والتى تعود إلى عصر الدولة القديمة، ومن سويسرا أيضا استردت مصر لوحة أثرية من الجرانيت الأسود تعود لعصر الأسرة الثلاثين و 7 قطع أثرية من أمريكا والإمارات وسويسرا عبارة عن مشكاتين كانتا مسروقتين من مخازن متحف الحضارة ، ولوحة جنائزية للمدعو "سشن نفرتوم"مصنوعة من الحجر الجيرى ، كما ستردت مصر تابوت من الخشب من العصر المتأخر وتمثال مزدوج مصنوع من حجر الأستاتيت الأسود لرجل وسيدة تم استعادتهم من بروكسل إلى جانب 44 قطعة أثرية من فرنسا عبارة عن تمثال لامرأة من الحجر الجيرى يعود للعصر الرومانى بالإضافة إلى رؤوس مغازل وأقراط وصلبان  وقطع خشبية من الفنون القبطية ولوحة حجرية تعود إلى عصر الملك "نختنبو الثاني"، وتمثال أوشابتى صغير الحجم من المكسيك، علاوة على 4 قطع أثرية من الولايات المتحدة الأمريكية تضم تابوتين خشبيين وكفنًا من الكتان لمومياء مع القناع  بالإضافة إلى يد مومياء.

ولفت الدكتور ريحان إلى الآثار المستردة عام 2014 والتى شملت استعادة 3 قطع من ألمانيا بناء على الحكم الصادر من المحكمة العليا (فريبورج) تمثل تمثال جماعى من البازلت ومقصورة صغيرة عليها اسم الأمير خع ام واست ومسلة حجرية صغيرة واستعادة 27 قطعة من المانيا و 8 قطع من الدنمارك كانت مسروقة من منبر جامع جانم البهلوان واستعادة قطعة من الحجر الرملى كانت مهربة إلى ألمانيا وهى مغطاة بطبقة من الجص عليها رسم يمثل شخصان من حاملى القرابين ملونة مسروقة من المقبرة (TT63) بالأقصر ترجع إلى عصر تحتمس الرابع واستعادة 15 قطعة من انجلترا عبارة عن 6 قطع كانت لدى صالة كريستى بلندن و3 قطع كانت لدى صالة بونهامز وعدد قطعتين من الكرتوناج الملون تم سرقتها من المخزن المتحفى بسقارة وقطعة زجاجية مسروقة من المخزن المتحفى بالقنطرة شرق خلال الأحداث التى أعقبت 25 يناير 2011 واستعادة تمثال أوشابتى من جنوب افريقيا مصنوع من مادة الفيانس.