فى يوم السياحة العالمى

إقبال كبير على زيارة المواقع الأثرية ومطالبات بمد المجانية

زيارة المواقع الأثرية
زيارة المواقع الأثرية

قرر المجلس الأعلى للآثار فتح المتاحف الأثرية اليوم 27 سبتمبر أمام الزائرين لجميع المصريين والأفارقة والأجانب المقيمين في مصر في جميع المحافظات بمناسبة يوم السياحة العالمي واحتفالًا بمرور 200 عام على نشأة علم المصريات مع استثناء «مقابر توت عنخ آمون، نفرتاري، سيتي الأول، رمسيس السادس، وأهرامات الجيزة من الداخل».

وأوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان، رئيس مجلس إدارة الحملة، بأنه نظرًا لشدة التزاحم على المواقع الأثرية خاصة المتحف المصري بالتحرير مما يدل على تعطش الشباب إلى التعرّف على تاريخ بلاده ومقوماتها الحضارية وحرصه على زيارة المتاحف والمواقع الأثرية وربما تمنعه الظروف المادية من ذلك تناشد حملة الدفاع عن الحضارة المصرية بمؤسسة مكاني للتنمية المجتمعية والمهارية المشهرة برقم  7011 لسنة 2021 بوزارة التضامن الاجتماعي الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمد المجانية إلى خمسة أيام وهي فرصة للشباب قبل الدخول إلى العام الدراسي الجديد .

وأشار "ريحان" إلى حكاية تأسيس المتحف المصرى بالتحرير والتى بدأت مع الاهتمام العالمى الكبير بالآثار المصرية بعد فك رموز حجر رشيد على يد العالم الفرنسى شامبليون ،حين أمر محمد على باشا بتسجيل الآثار المصرية الثابتة ونقل الآثار القيمة إلى متحف الأزبكية وذلك عام 1835 وفى عام 1858 تم تعيين مارييت كأول مأمور لأشغال العاديات أي ما يقابل حاليًا رئيس مصلحة الآثار و قام باختيار منطقة بولاق لإنشاء متحف للآثار المصرية ثم غرق نتيجة فيضان النيل عام 1878 و أُعيد افتتاح المتحف عام 1881 و كان وقتها العالم ماسبيرو مديرًا للآثار في مصر و مديرًا للمتحف ثم تزايدت أعداد القطع الأثرية فتم نقلها إلى متحف سراى الجيزة عام 1890 و في عام 1902 تم افتتاح المتحف المصري بالتحرير و تم نقل جميع القطع الأثرية من متحف سراى الجيزة إليه.

وينوه "ريحان" إلى أشهر مقتنيات المتحف وهي تمثال الملك (خع اف رع) خفرع من حجر الديوريت وهو أشهر تمثال في العالم تم اكتشافه في معبد الوادي لهرم خفرع بالجيزة ويصور التمثال الملك جالساً على كرسي العرش المرتفع والمدعم بأسدين على جانبيه وهناك نقش منحوت بارز يرمز إلى توحيد القطرين وخلف غطاء الرأس لهذا التمثال الصقر حورس إله السماء يرتكز خلف العرش ويحمي الملك بجناحيه، وتمثال “كا عبر” المسمى “شیخ البلد ” واكتشف في سقاره بواسطة مارييت بالقرب من هرم “أوسركاف” وهذا التمثال للكاهن المعلم المسمى “كا عبر”. وعند اكتشافه كان عمال مارييت مذهولين بالتشابه الكبير بينه وبين عمدة قريتهم الملقب بشيخ البلد فأطلق عليه شيخ البلد .

وتمثال (خنم خواف وى) خوفو الموجود بالمتحف مصنوع من العاج اكتشفه العالم الإنجليزى “بتري” في أبيدوس مع أجزاء من التماثيل الخشبية من نفس الفترة وتمثالي ” رع حتب ونفرت” ويعتبر هذا التمثال أجمل تمثال في العالم صنع من الحجر الجيري الملون واكتشف في ميدوم بواسطة مارييت عام 1871 في مصطبة “رع حوتب ونفرت” ويمثل التمثال رع حوتب وزوجته نفرت ويؤرخ للدولة القديمة نهاية الأسرة الرابعة وفي كلا التمثالين العينان مطعمتان بالكوارتزيت الغير شفاف لبياض العين أما القرنية من الكريستال الصخري وجسد الرجل ذو لون بنى محمر بينما المرأة لون شاحب كريمى.

وتمثال القزم سنب و زوجته و أولاده المصنوعان من الحجر الجيري الملون عثر عليهما داخل ناووس صغير من الحجر الجيري يرجع إلى الأسرة الرابعة والأقزام في مصر القديمة نوعين؛ نوع يعمل في القصور الملكية كمهرج والنوع الثاني هو القزم الذي يعمل في صناعة المجوهرات و المشغولات الذهبية نظراً لصغر كفه و أصابعه وفي التمثال تظهر زوجة سنب إمرأة طبيعية و ليست قزم و تقوم بوضع يديها على كتفه دليل على الحب و الرضا و هذا يؤكد عدم وجود عنصرية عند المصري القديم.

وتمثال منتوحتب الثاني المصنوع من الحجر الرملي الملون وعثر عليه كارتر في المجموعة الجنائزية للملك بالدير البحري وهو مؤسس الأسرة الحادية عشر في الدولة الوسطى و قام بإعادة توحيد الشمال و الجنوب مرة أخرى بعد فترة عصر الانتقال الأول والتمثال يصور الملك يرتدي رداء الحب سد و هو عيد يحتفل به كل 30عام تجديد لحكم الملك ويرتدي التاج الأحمر تاج الشمال. 

ورأس الملكة حتشبسوت المصنوعة من الجرانيت وترجع إلى الأسرة الثامنة عشر دولة حديثة و عثر عليها فى معبد الدير البحري والرأس كانت جزءاً من تمثال للملكة على الهيئة الأوزيرية ومُثلت الملكة نفسها على هيئة رجل فارتدت غطاء الرأس النمس الملكية و الذقن المستعارة، و نجح الفنان في إبراز عظام الوجنتين و الشفتان مضمومتان مع ابتسامة خفيفة وحكمت الملكة حتشبسوت 20 سنة و هى إبنة الملك تحتمس الأول و زوجة الملك تحتمس الثاني.

ومقصورة حتحور هي من المقتنيات الرئيسية بالمتحف والمصنوعة من الحجر الرملي المجلوب من جبل السلسلة اكتشفت بين المعبد الجنائزي للملك منتوحتب الثاني ومعبد الملكة حتشبسوت بالدير البحري وترجع إلى الأسرة الثامنة عشر الدولة الحديثة نهاية حكم الملك تحتمس الثالث وبداية حكم ابنه الملك امنحتب الثاني وتمثل المعبودة حتحور في هذه المقصورة بشكل بقرة كاملة على رأسها قرص الشمس والقرنين كأنها خارجة من المقصورة كما لو كانت تمر خلال أحراش البردي في النيل من الجانبين وتحت ذقن البقرة يوجد تمثال لملك ربما يكون صاحب المقصورة الملك تحتمس الثالث، وعلى الجانب الأيمن من البقرة تمثال لفرعون صغير راكع تحت البقرة و يرضع اللبن منها ربما يكون ابن تحتمس الثالث وهو أمنحتب الثانى لوجود خرطوش بجانب رقبته كتب فيه “عا خبرو رع” بمعنى عظيم وجود المعبود رع وهذا هو اسم الملك أمنحتب الثانى وللمقصورة سقف مجوف مزين بالنجوم تقليد للسماء.

والمنظر الخلفي يبدأ من أعلى بواسطة قرص الشمس المجنح الذي يطلق عليه حورس بحدتى و هو يفرد جناحية دليل للحماية بعد ذلك منظر يمثل المعبود آمون يجلس على عرشه يمسك بيده علامة العنخ و تعني الحياة و باليد الأخرى علامة الواس التي تعني الوجود وأمامه الملك تحتمس الثالث واقفاً بجميع مظاهر الملكية و يمسك مبخرة يبخر المعبود بها وبالأخرى يمسك إناء به ماء للتطهير.

والمنظر على الناحية اليمني يمثل الملك تحتمس الثالث واقفاً أمام المعبودة حتحور على شكل أنثى على رأسها قرص الشمس والقرنين وتمسك بيدها علامة العنخ و بالأخرى علامة الواس بعد ذلك نجد الملك يرضع اللبن من حتحور كبقرة، ثم نجد منظر الملك يقدم قرابين مختلفة مثل اللبن و الخضروات و الفاكهة و البط و الأوز والثيران و المياه و النبيذ كلها مقدمة للمعبودة حتحور التي تخرج من مقصورتها كما نجد تحتمس الثالث متبوع بأميرتين ربما تكونان بناته بينما في الناحية اليسرى مع زوجته يمسك علامة العنخ ويقدم جميعهم القرابين للمعبودة حتحور التي بداخل ناووسه.