الجامعات المصرية.. شراكة من أجل المستقبل

الحوار الوطني | الجامعات الإقليمية.. رؤى مُمتدة

الحوار الوطني
الحوار الوطني

- جامعة الزقازيق: لا مجال للعمل الحزبى داخل الحرم الجامعى

- أساتذة جامعة المنصورة: حوار داخل كل جامعة ومحافظة ورفع نتائجه «ضرورة»

-  حسان النعمانى: إعادة هيكلة أصول المحليات وخروج القانون للنور

-  أيمن إبراهيم: مادة أساسية بالتعليم للتنشئة السياسية
 

-  أيمن عثمان: فرصة ذهبية للحراك السياسى

 - أبو الخير: تفعيل دور الأحزاب فى المجتمع

تواصل «الأخبار» نقل رؤية الجامعات الإقليمية فى الحوار الوطنى الذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتعد الجامعات عنصرا فاعلا فى معركة إعادة بناء الوعى وطرح الرؤى والحلول لمختلف القضايا التى تهم المجتمع.

أكد أساتذة وقيادات الجامعات ضرورة اجراء حوار داخل كل جامعة ومحافظة ورفع نتائجه لأمانة الحوار الوطنى باعتباره خطوة ضرورية وحتمية تخدم الحوار، كما طالبوا بوضع الخطط لإعادة بناء الوعى لدى الشباب وتوفير التنشئة السياسية السليمة له ليكون قادرا على التصدى للمخاطر التى تواجه مستقبل الوطن، كذلك وضع نهاية للخلل الذى يسيطر على المحليات .


اختيار القيادات 

أشاد الدكتور عمرو عدلى رئيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بعقد الحوار الوطنى، مؤكدًا أهميته فى جمع الرؤى المتعلقة بدفع عجلة التنمية والحراك للمستقبل بخطى ثابتة وواضحة.


وأوضح أن المسئوليات المنوطة بالمؤسسات الجامعية فى هذه المرحلة من تأهيل الخريجين للاستحواذ على فرص عمل لائقة محليا ودوليا ودعم مؤسسات الدولة فى زيادة القيمة الوطنية المضافة التى تؤدى لدعم الاقتصاد القومى قد تتطلب إعادة النظر فى آليات اختيار القيادات الجامعية.  


واقترح عدلى مناقشة بعض المقترحات فى هذه الآليات من بينها وضع توصيف وظيفى علمى لمناصب القيادات الجامعية المختلفة ومهامها فى هذه المرحلة على سبيل المثال تحقيق أهداف رؤية مصر ٢٠٣٠  والقدرة على دعم الصناعة والمجتمع وبالتالى الاقتصاد الوطنى وزيادة فرص توظيف الخريجين وتحسين السمعة الدولية وغيره.


 وأن يتم بناء على هذا التوصيف تحديد المواصفات المطلوبة لكل منصب جامعى قيادى بصورة كمية وكيفية وتحديد آليات قياس دقيقة لهذه المواصفات بصورة علمية تشتمل على نقاط عديدة مثل التاريخ المهنى والعلمى والإنجازات الفعلية المحلية والدولية مع تقييم احتمالات نجاح المقترحات المستقبلية فى ضوء تاريخ الإنجازات و الإمكانيات.


لافتًا إلى أن تطوير معايير اختيار قيادات الجامعات وتحديد واجباتهم سيؤدى إلى تطوير فاعل لهذه المؤسسات بما يعود بشكل ايجابى لتقدم المجتمع ككل.


قانون الأحزاب
أشاد أساتذة جامعة المنصورة بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى للحوار الوطنى ..وأشاروا إلى أن تلك الدعوة لاقت ارتياحا كبيرا بين صفوف الأساتذة والطلاب على حد سواء ، وطالبوا بدراسة التعديلات المقترحة على قانون الأحزاب السياسية لتعظيم دور الطلاب فى المرحلة القادمة .


أكد الدكتور محمود سليمان الجعيدى عميد كلية الآداب بجامعة المنصورة ضرورة وضع الخطط لإعادة بناء الوعى لدى الشباب المصرى ليخوض معركة البقاء والبناء.
وشدد الدكتور محمد عبد اللطيف عميد كلية السياحة والفنادق بالجامعة على أهمية إمداد طلاب الجامعات بالمعرفة الضرورية للمشاركة فى معركة التنمية وتعريفهم بالتحديات التى تواجه الدولة المصرية فى ظل المتغيرات والأحداث الدولية وتدريبهم على مواجهتها من خلال مشاركة ممثلين لهم فى الحوار أو عقد جلسة حوار بكل جامعة يتم رفع نتائجها للمشاركين فى الحوار الوطنى .
وترى د. داليا رسلان منسق الأنشطة الطلابية بكلية الآداب أن الحوار الوطنى فرصة لتحفيز الشباب للمشاركة الإيجابية فيه وطرح الآراء والأفكار التى من شأنها وضع الخطط للنهوض بالوطن وكذا تدريبهم على ضرورة التوازن بين الحقوق والواجبات.


حوار بكل محافظة
الدكتور سمير أبو الفتوح أستاذ المحاسبة ونظم المعلومات بكلية التجارة بجامعة المنصورة ومقرر اللجنة العلمية الدائمة لترقية أعضاء هيئة التدريس بالجامعات أكد أن الحوار سيطرح كافة الرؤى والمقترحات والاستراتيجيات للإسراع بعملية التنمية فى مصر من خلال المحور الاقتصادى بجانب المحور السياسي.. وطالب بإجراء حوارات موازية على مستوى الجامعات والمحافظات لمناقشة أولويات التنمية بها ورفع نتائجها لأمانة الحوار.


فساد المحليات
ويرى الدكتور حسان النعمانى نائب رئيس جامعة سوهاج للدراسات العليا والبحث العلمى ورئيس طلاب من أجل مصر، أن المحليات عصب الدولة المصرية وكانت منبع الفساد فى الحقبة الماضية، وأضاف أن الإدارة المحلية ما زال ينظر لها كجزء من السلطة التنفيذية، وهو ما انعكس فى دستور 2014 ووضع المحليات فى باب السلطة التنفيذية، وفى حقيقة الأمر تحقيق اللامركزية يحتاج إلى حكومة قوية قادرة على نقل حقيقى للسلطات للمستويات الأدنى.


ولخص النعمانى مشاكل المحليات فى مجموعة من النقاط: غياب الرؤية وضعف الكفاءة لحل المشكلات على المستوى المحلي، وعدم اهتمام الأحزاب والمجتمع بأهمية المحليات على الرغم من كونها المدخل الرئيسى للتنمية وهى المدرسة الأولى لممارسة السياسة، وضعف أداء المجلس التشريعى فى المراقبة على المجلس التنفيذي، وصعوبة قانون الانتخابات وكبر حجم الدائرة الانتخابية التى تشكل عائقاً حقيقياً أمام الناخب واختيار من يمثله.


الجمهورية الجديدة 
ويقول الدكتور أيمن ابراهيم رئيس جامعة بورسعيد: لاشك أننا نعيش فى ظل الجمهورية الجديدة فى عالم رحب وغير مسبوق من حقوق المواطنة لكل فئات المجتمع فهناك حقوق الطفل والمرأة وذوى الهمم وغيرهم وأتاحت هذه الحقوق الفرصة أمام الجميع لممارسة الحريات والمشاركة الفعالة فى معايشة ومناقشة قضايا الوطن ورأينا الرئيس عبد الفتاح السيسى يطبق نموذج الحوار الوطنى الدائر حاليا بمنتدى الشباب الذى ينظم سنوياً ويحضره الرئيس شخصياً.

ويشارك فى جلسات حوارية مع الشباب حول مختلف القضايا بلا سقف يحد من حرية المناقشات وعلى هذا المنوال تدار منظومة العمل فى إدارة جامعة بورسعيد بحوارات وندوات مستمرة، ويرى إبراهيم اننا لا نحتاج فى مصر المزيد من القوانين حول الحقوق والحريات العامة ولكن مطلوب من الحوار الوطنى توفير المزيد من الآليات لدعم الحقوق والحريات المكفولة حالياً فى مصر بالمزيد من التثقيف وخلق حالة وعى لدى المواطنين بما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات.


وتؤكد الدكتورة وئام عثمان أستاذ العلوم السياسية بجامعة بورسعيد أننا نعيش فى ظل جمهورية جديدة من أهم أهدافها إعادة بناء الإنسان المصرى وقد عمل الرئيس على تحقيق هذا الهدف بحوكمة المجتمع المدنى وإعادة توفيق أوضاعه وحمايته من التدخلات الخارجية كما كان يحدث من خلال جمعيات المجتمع المدنى فى سنوات ما بعد يناير ٢٠١١ وما بعدها وتم إقرار حقوق المجتمع المدنى لأنها حجر زاوية لحماية الأمن القومى المصرى.


فرصة ذهبية
ويرى د. أيمن محمود عثمان رئيس جامعة أسوان أن الحوار الوطنى جاء ليكون فرصة ذهبية لمختلف فئات المجتمع وخاصة فى الجامعات التى تعد منارة للفكر والثقافة وتعمل على بناء وصقل وتشكيل هوية الشباب والطلاب فى ظل اهتمام القيادة السياسية بالشباب والعمل على احتضانهم والبعد بهم عن الأفكار الهدامة حتى يكونوا قادة للمستقبل فى مختلف المجالات العلمية والبحثية والمجتمعية والسياسية كما يتيح الحوار الوطنى طرح وجهات نظر فى المطالب السياسية.


دور الأحزاب

أكد الأستاذ الدكتور أبو الخير عطية عميد كلية الحقوق الاسبق بجامعة المنوفية ان الحوارالوطنى سيكون من الاهمية بمكان لمناقشة وطرح القضايا العامة للدولة المصرية وهو اتجاه ممتاز يهدف فى نهاية الامر الى تحقيق التوافق المأمول فى الرؤى ما بين جميع الأطياف السياسية حول القضايا الرئيسية للدولة.


وأضاف د. أبو الخير أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لإجراء حوار وطنى بين جميع الاتجاهات السياسية بهدف الوصول إلى توافق فيما يتعلق بالقضايا المصيرية للدولة والحوار الوطنى يهدف للوصول إلى للقضايا المصيرية ومنها على سبيل المثال كيفية اختيار المحافظين وهل الاختيار يكون بنظام الانتخاب أم كما هو الحال حالياً بنظام التعيين.


ويقول الدكتور جمال عبد العزيز عنان عميد كلية العلوم بجامعة الزقازيق إن الحوار الوطنى جاء فى التوقيت المناسب حيث انه سيعود بالفائدة على المجتمع وسيحل العديد من المشاكل المجتمعية ويخلق التقارب بين جميع الفئات، مما ينعكس بالإيجاب على التجويد فى العمل وزيادة الإنتاجية ومقاومة الشائعات، لأن التقارب يحد من انتشار الشائعات المغرضة التى لا هدف لها سوى النيل من الوطن.


وحول ممارسة الطلاب للسياسة داخل الحرم الجامعي، يقول الدكتور جمال عنان إنه يحظر على رئيس الجامعة ونوابه وعمداء الكليات ممارسة أى نشاط حزبي، وينطبق ذلك على طلاب الجامعة، حيث إن ممارسة العمل السياسى والحزبى داخل الجامعة تؤدى إلى الانقسام بين الطلاب وبث أفكار مغرضة وهدامة.


ويقول الدكتور صبرى عبدالرحيم عميد كلية الهندسة إن دعوة الرئيس السيسى لإجراء حوار وطنى كانت ضرورة ملحة فى تلك المرحلة الراهنة لتبادل الأفكار والرؤى بين الجميع والوصول إلى هدف واحد وهو مصلحة الوطن والتصدى إلى فئة قليلة لا هدف لها سوى النيل من مصلحة الوطن بإجراء الحوار معها وردها إلى الطريق السليم.


التوافق الوطنى

ويقول الدكتور عبدالحكيم نور الدين نائب رئيس جامعة الزقازيق السابق إن الحوار الوطنى سوف يحقق التوافق الوطنى بين جميع الأطياف السياسية ويقرب وجهات النظر فى الجوانب الخلافية سواء المتعلقة بالنواحى السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية او حقوق المواطنة، وإن الحوار الوطنى جاء فى التوقيت المناسب حيث انطلق بعد تثبيت ركائز وأركان الدولة والتصدى لمحاولات النيل من مصر داخليا وخارجيا.


وأضاف الدكتور عبدالحكيم نور الدين أنه ممنوع ممارسة النشاط الحزبى داخل الجامعة حتى لا تتحول إلى حلبة للصراعات الحزبية، .ويقول الدكتور عماد مخيمر عميد كلية الآداب بجامعة الزقازيق إن الحوار الوطنى جاء فى التوقيت المناسب، ويجب أن تتضافر كل الفئات للعمل لصالح الوطن ومعرفة طبيعة المرحلة الحالية ومتطلبات المرحلة القادمة فى ظل الظروف العالمية والدولية المتغيرة .


ويقول الدكتور أسامة عبدالمنعم عميد كلية الزراعة إن الحوار الوطنى يمثل ضرورة ملحة فى المرحلة الراهنة للتوافق بين الآراء الوطنية التى لا هدف لها سوى مصلحة الوطن، مؤكدا أنه لا تصالح او تحاور مع من تلوثت أيديهم بدماء المصريين، أو مع من ينتمون لأى تنظيمات سياسية تعمل ضد الدولة.


وتقول الدكتورة أمل فاروق عبدالجواد عميدة كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة الزقازيق إن دعوة الرئيس السيسى لإجراء حوار وطنى هى دعوة رائدة حيث يتم من خلال الحوار حل كل شىء وفتح القضايا ومناقشتها ومعرفة الرأى والرأى الآخر واتخاذ الإجراءات المستنيرة، لافتة إلى أن الحوار وسيلة للتفاهم وطرح القضايا ومناقشتها.
 

اقرأ ايضا | رئيس الجامعة المصرية اليابانية: نختص بتأهيل كوادر على أساس علمي