رؤيــة

ألغام فى قانون التصرفات العقارية

صبرى غنيم
صبرى غنيم

  بالله عليكم .. لمَا قانون مثل قانون التصرفات العقارية لا يشجع الشرفاء على سداد حق الدولة..
  بسبب الألغام التى تدخل فى بعض مواده وتكون سببًا فى تطفيش الشرفاء، الذين يريدون إبراء ذمتهم لسداد حق الدولة، للأسف القانون يصطاد كل من يبيع أكثر من أصل عقارى خلال سنة ويتهمه بالتربح وتكون النتيجة أن ترتفع فى البيع الأول قيمة الضريبة من 2.5 فى المائة إلى 16 فى المائة من إجمالى ما سبق سداده من ضرائب..


  الأستاذ أيمن عيسى المحامى بالنقض، أبلغنى أن وحدة الضرائب العقارية فى وادى النيل ترفض قبول سداد 2.5 فى المائة عن بيع وحدة سكنية قمت ببيعها سدادًا لديون مستحقة لأحد البنوك.. المفروض أن أسدد 2.5 فى المائة عن هذا البيع لكنى فوجئت بأنى مطالب بسداد 16 فى المائة عن إجمالى ضرائب عن بيع فيلا كنت أمتلكها فى مارينا لسداد مديونية مستحقة للبنك الأهلى، ونتيجة لهذا البيع قمت بسداد 150000 جنيه، وأن كل ما لديه أصول عقارية زيادة لا يتكاسل عن تسوية ديونه، على أن «راحة البال أهم من الاحتفاظ بالأصول العقارية»..


  وهنا أحيى الرجل المحترم مختار توفيق رئيس الضرائب الذى يفجر الألغام التى فى قانون ضريبة التصرفات العقارية..
  الرجل للحق اطلع على مواد القانون، وطالبنى بإقرار رسمى ينفى شبهة التربح ولذلك قرر الرجوع لوزير المالية، فهو يعرف عن الدكتور محمد معيط وزير المالية شجاعته وانحيازه للمواطنين الشرفاء الملتزمين بسداد حق الدولة، وقد طلب منى رئيس المصلحة إقرارًا يُؤكد أن تصرفى فى الأصول العقارية لم يكن بغرض الاتجار فى العقار يعنى الرجل كمسئول عن الضرائب يريد أن يطمئن لعدم وجود شبهة تربح من وراء عمليات البيع، وأننى أقوم بسداد الضريبة العقارية كحق للدولة، ولأن التصرف فى البيع بغرض سداد ديون مستحقة للبنوك..


  تصرف رئيس مصلحة الضرائب، تصرف حضارى يعطيك انطباعًا بأن الرجل يتمتع بعقلية متفتحة فى الضرائب ويكفى حالة التطوير التى تشهدها مبانى الضرائب وصالات عمل مأمورى الضرائب، فعلًا هو صورة مشرفة امتدادًا للرجل المحترم رضا عبد القادر الذى كافأه وزير المالية وأبقى عليه بتعيينه مساعدًا له.. مختار توفيق نموذج مشرف فى الانتماء والعطاء.. بصراحة الرجل الهُمام يستحق هذا الموقع كرئيس للضرائب، فقد نجح فى أن يعمل على دعم كل الشرفاء الذين يعملون على سداد حق الدولة..

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي