وداعًا حسين نجاح.. المهنى الصبور المحتسب

الراحل حسين نجاح زكى
الراحل حسين نجاح زكى

خالد ميرى

مع الزميل حسين نجاح زكى عشنا الأمل فى نجاته من المرض اللعين بعد سنوات من المعاناة، كنا ننتطر بشغف عودته إلى مكتبه فى القسم الخارجى ليعيد بث روح المحبة والمودة مع كل زملائه وكل من اقتربوا منه فى جريدتنا مهما كان موقعهم منه قيادات وزملاء وعمالاً، استعدنا الأمل فى تحقيق الرجاء بالشفاء التام الذى كان قاب قوسين أو أدنى منه، وكان قدر الله أن ينجو من السرطان ليقع فى براثن الكورونا التى استغلت ضعف جهازه المناعى وتمكنت منه رغم كل محاولات بروتوكولات العلاج والرعاية فى أكبر المستشفيات.

وكان قدر الله نافذًا ولا راد لقضائه الذى نمتثل له بقلوب خاشعة ودعاء بأن ينال أجر المثابرين المحتسبين الصابرين وأن يكون هذا الأجر بغير حساب.

على المستوى المهنى كان الراحل ضمن مجموعة تتابعت على قسم الشئون الدولية مثلوا امتدادًا لمدرسة أخبار اليوم العريقة، كان حريصًا على العطاء رغم كل ما ألم به وكان يجد ذاته وهو يمارس عمله عن بعد، لا نذكر له فى مسيرته إلا كل خير وربما كان من النماذج القليلة على مستوى الزمالة التى يكن لها الجميع احترامًا وتقديرًا.

رحم الله الفقيد والعزاء لأسرته وذويه وكل محبيه.