«رشوان»: الاختلاف قاعدة مؤكدة على ألا يفسد للوطن قضية

ضياء رشوان  -- د. طلعت عبد القوى
ضياء رشوان -- د. طلعت عبد القوى

تنتظر الساحة السياسية فى غضون ا الأسابيع المقبلة الانطلاق الرسمى للجلسات النقاشية للحوار الوطنى بعد 5 أشهر من دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، وعقد خلالها 8 جلسات تحضيرية لمجلس الأمناء أسفرت عن 3 محاور رئيسية هى السياسى والاقتصادى والاجتماعي، حظى فيها المحور السياسى بأهمية كبيرة لدى القوى السياسية والمجتمعية والمنظمات الحقوقية والأهلية، حيث تمثل لجان وقضايا المحور السياسى فى مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابى والمحليات والأحزاب السياسية وحقوق الإنسان والحريات العامة والنقابات والمجتمع الأهلي.

وكشف الكاتب الصحفى ضياء رشوان المنسق العام لمجلس أمناء الحوار الوطنى إن الأيام والأسابيع القليلة القادمة ستشهد انطلاقة جلسات الحوار الوطنى فى جلسات «علنية» تحت بصر وبصيرة الرأى العام والصحافة والإعلام، ولكن الاستثناء الوحيد أنه فى حال تقرير مجلس الأمناء بشأن قضية ما قد يكون بها معلومات تمس الأمن القومى أو غيره أن تكون هذه الجلسة مغلقة.

وأشار الكاتب الصحفى ضياء رشوان فى تصريحات إلى أن آخر مستجدات الحوار الوطني، وفقًا لاجتماعات مجلس الأمناء الأخيرة، انتهت من وضع قواعد جلسات الحوار الوطنى المزمع انعقادها قريبًا، مشيرًا الى أنه يجرى حاليًا تصنيف المقترحات بغرض التواكب مع اللجان النوعية والمحاور الثلاثة الرئيسية «السياسى والاقتصادى والمجتمعي».

وقال رشوان إن أى شخص يعتقد أن الحوار الوطنى هدفه إلغاء الاختلافات، هو لا يفهم أو يستوعب دعوة الرئيس، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسى قال بشكل واضح :«إن الاختلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية»، لذلك فإن الاختلاف قاعدة مؤكدة على ألا يفسد للوطن ومصالحه ومصالح شعبه قضية.

وأوضح رشوان أن الحوار الوطنى عملية جادة وليست عملية تنفيس عن الآراء ولا خلق «مكلمة» واسعة فى مصر، مشيرًا الى أن الحوار الوطنى يبحث عما طلبه الرئيس أن يكون حول أولويات العمل الوطني، وأكد رشوان أن الحوار الوطنى بدأ منذ عدة شهور بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم 26 أبريل الماضى ونحن الآن فى شهر سبتمبر، وخلال هذه الفترة تم تشكيل شىء مهم هو بناء وإعادة بناء جسور ثقة بين من كانوا معًا فى ثورة 30 يونيو 2013، من أجل عودة مصر إلى المصريين، منوهًا إلى أن هذه الجسور حتى الآن تحققت بنسبة كبيرة.

وأوضح رشوان أن المجلس عقد الاجتماعين «السابع والثامن»، اللذين انتهيا بوضع قواعد لإدارة الحوارالوطنى فى جلساته، لافتًا إلى أن هناك 3 محاور رئيسية فى الحوار الوطنى هي: محور سياسى واقتصادى ومجتمعي، وكل محور يحتوى على عدد من اللجان النوعية التى تناقش قضايا محددة، حيث إن السياسى يحتوى على 5 لجان والمجتمعى يحتوى على 6 لجان والاقتصادى يحتوى على 8 لجان، وأكد أن مجلس الأمناء هو السلطة العليا فى الحوار وهو مجلس متوافق حوله وغير معين من أى جهة إلا من نفسه وهذا كان شيئًا مهمًا إنجازه.

وقال: إن الحوار الوطنى هو بناء جمهورية جديدة تقوم على المساحات المشتركة، يختلف فيها الجميع ولكنهم يبنون هذه الجمهورية معًا، والاختلاف فى إدارة المجتمع ولكن لا يوجد اختلاف حول قواعد الجمهورية الجديدة ، وهذا ما يحاول الحوارالوطنى الوصول إليه والحوار لا يبحث عن حالة الإجماع، ولكنه يبحث عن حالة من حالات التوافق والمساحات المشتركة التى هى من الممكن أن تصل فى بعض القضايا إلى 90% وبعض القضايا إلى 40%، ولكن نظل جميعًا على هذه الأرضية الواحدة الجمهورية الجديدة.

ومن جانبه أكد د. طلعت عبد القوي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، أن مخرجات الحوار الوطنى ستكون غاية فى الأهمية لأنها ستتبلور فى حزمة من التشريعات، وقرارات تنفيذية تسهم فى إصلاح حال الدولة، مشيرًا إلى أن مجلس الأمناء منذ بدأ اجتماعاته تلقى من خلال الأمانة الفنية للحوار الوطنى 96 ألف مبادرة ورسالة من 96 ألف جهة وأفراد ونقابات وإعلام وأحزاب وأطياف مختلفة من المجتمع.

إقرأ أيضاً | برلماني: لجنة العفو الرئاسي تلعب دورا قويا في دمج المفرج عنهم