إبراهيم يونس: بين توترات وصراعات.. الانتخابات الإيطالية على صفيح ساخن

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قال الدكتور إبراهيم يونس نائب رئيس اتحاد الجاليات المصرية في أوروبا والمقيم في إيطاليا، إن الانتخابات الإيطالية على صفيح ساخن، وتشهد أجواء تنافسية شديدة، وتوتر وصراعات بين الاحزاب المشاركة.

وأضاف «يونس» في تصريحات خاصة لـ «بوابة أخباراليوم» أن غدا الأحد 25 سبتمبر يتوجه الإيطاليون الى صناديق الانتخاب من أجل اختيار أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، مشيرا الى أنه من مركز مكة الثقافي بتورينو كان اختتام الحملة الانتخابية لأحزاب اليسار في إقليم البيمونتي بالشمال الايطالي، بحضور واحد من مرشحي اليسار، نائب وزير العدل "اندريا جورجيس"  Andrea Giorgis عن الحزب الديموقراطي.

إقرأ أيضا|عشية الانتخابات التشريعية..اليمين المتطرّف الايطالي يأمل بنصر تاريخي

وأوضح « يونس » المرشحون من مختلف الاحزاب، يعانون من صعوبة الحملات الانتخابية، بسبب تعديل قانون الانتخابات مؤخرا في ايطاليا الى الأسوأ، وما فيه من تضارب في بنوده، وترشح الأعضاء في تنافس شديد فيما بينهم في الإئتلاف الواحد والدائرة الواحدة، وتلك ظاهرة غريبة لم نعهدها من قبل، إضافة الى حدة المناقشات بين مرشحى التحالف الواحد، ناهيك عن التنافس شديد القسوة بين اليمينيين واليساريين.


وأشار نائب رئيس إتحاد الجاليات المصرية في أوروبا الى القلق الشديد في أوساط الجمعيات الحقوقية وبين المواطنين الأجانب، جراء الوعود الصادرة من قبل أحزاب اليمين المتطرف، وحرصهم على تحجيم علاقة ايطاليا بالاتحاد الاوروبي في حال فوزهم وحكمهم للبلاد، وزيادة الرقابة الدورية على السواحل الايطالبة بدعوى القضاء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية .. والتعسف في علاقة الدولة بالمواطنين ، فالأولوية من منظور أحزاب اليمين المتطرف للإيطاليين، في كل مايتعلق بالخدمات والعمل والمسكن والإعانات الأسرية والرعاية الصحية وخلافه، وكذا العمل على الحد من قوانين الدعوات للعمل الموسمي الخاص بالأجانب، وفرض شروط إضافية لطلب وتجديد الإقامات والجنسية.

 

وأضاف «يونس » أن  الحزب الديموقراطي يحاول جاهدا وبصعوبة توضيح الصورة للمواطنين، ويقدم برامجه الخاصة بتحسين الاقتصاد ودعم المواطنين للتغلب على ظروف الحياة اليومية القاسية، وزيادة الرعاية للاسرة واصحاب الحرف والمحلات التجارية ، وذلك للوصول بالمواطن الى معرفة الحقيقة وخطورة المرحلة القادمة والتأكيد على ان احزاب اليسار هي الافضل ببرامجها الإصلاحية، والتى تعتبر علاج عاجل لمرحلة صعبة، تكاد تذهب بالبقية الباقية لطموحات الدولة الايطالية، المتضررة بل والاكثر تضررا في السنوات القليلة الماضية ، جراء جائحة كوفيد 19 والازمات الاقتصادية المتلاحقة ،، واهمها ازمة الطاقة والغاز، في ظل شتاء قارس، وحروب روسية اوكرانية شديدة القسوة والعداء، وتهديدات لسواحلها التى تعتبر البوابة الرئيسية لظاهرة الهجرة غير الشرعية .

 

وتابع : أن استطلاعات الرأي في إيطاليا تشير الى أن جورجيا ميلوني زعيمة حزب "إخوة إيطاليا" اليميني المتطرف و المعادي للمهاجرين تظهر بحزبها خلال حملتها الانتخابية على انها سوف تحقق فوزا كاسحا لتصبح في حال فوزها أول امرأة تتولى رئاسة أول حكومة يمينية متشددة في البلاد.

 

وتعهّدت ميلوني في برنامجها الانتخابي بخفض الضرائب وإغلاق حدود إيطاليا من أجل حمايتها من "الأسلمة"، فضلا عن التفاوض من خلال معاهدات أوروبية بهدف منح ايطاليا المزيد من السلطة .

 

ويضم الائتلاف اليميني حزب "إخوة إيطاليا" Fratelli d'Italia ذو الجذور الفاشية، و"رابطة عصبة الشمال" المناهضة للهجرة غير الشرعية بزعامة ماتيو سالفيني و"فورتسا ايطاليا" بزعامة سيلفيو برلوسكوني.

 

واختتم «يونس » انه على صعيد آخر، وفي خطوة غير متوقعة، أقر زعيم الحزب الديموقراطي إنريكو ليتا Enrico Letta بصعوبة الحملة الانتخابية، لكنه حض الناخبين الذين لم يحسموا قرارهم والجاليات المتواجده في ايطاليا على اختيار حزبه، وإلا المخاطرة بإهداء اليمين فوزا ساحقا يتيح له تعديل الدستور.