عاجل

نحذر من التدخل في العملية العسكرية ..

الخارجية الروسية: لا نهدد أحدا بالسلاح النووي

نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف
نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، اليوم الجمعة 23 سبتمبر، أن بلاده لا تهدد أحدا بالسلاح النووي، محذرا من التدخل في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

وقال ريابكوف، خلال مؤتمر بمناسبة حلول الذكرى الستين لأزمة الصواريخ في كوبا :"إننا لا نهدد أحدا بالأسلحة النووية، وقد تم وضع معايير لاستخدامها في العقيدة العسكرية الروسية في مجال الردع النووي المؤرخة في 2020".

وأضاف ريابكوف:" أن الولايات المتحدة ليست قادرة على التفاوض من حيث المبدأ وتدفع كييف مباشرة لنقل العمليات العسكرية إلى الأراضي الروسية وتستخدم الابتزاز النووي"، مشيرا إلى أن أمريكا تعتزم القتال حتى آخر أوكراني من أجل إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا.

وأشار إلى أن المواجهة المفتوحة مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلنطي "الناتو" المشحونة بصدام عسكري مباشر ليست في مصلحتنا، ونأمل أن تكون إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على دراية أيضا بخطر التصعيد غير المنضبط للصراع في أوكرانيا، منوها بالتصريحات الأمريكية المتكررة بشأن عدم إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا.

وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية ، منذ بدايتها في 24 فبراير الماضي.

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.

وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.

ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".

إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض لأول مرة، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، كما تم عقد جولة ثانية من المباحثات يوم الخميس 3 مارس، فيما عقد الجانبان جولة محادثات ثالثة في بيلاروسيا، يوم الاثنين 7 مارس. وانتهت جولات المفاوضات الثلاث دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض.