الأمم المتحدة عن الصراع النووي: «غير مقبول على الإطلاق»

ارشيفيه
ارشيفيه

اجتمع مجلس الأمن لتباحث وضع حدّ للإفلات من العقاب في أوكرانيا،  في الوقت الذي تتواصل فيه المناقشة العامة في قاعة الجمعية العامة، أمام وزراء خارجية الدول الأعضاء.

من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" إن الأشهر السبعة الماضية شهدت معاناة ودمارا لا يوصفان، موضحا: "منذ البداية فإن هذه الحرب التي لا معنى لها لديها إمكانات غير محدودة لإلحاق ضرر جسيم في أوكرانيا وحول العالم".

وأفاد بمقتل وإصابة آلاف المدنيين الأوكرانيين، بمن فيهم مئات الأطفال، معظمهم قضى بسبب القصف الروسي للمناطق الحضرية، قائلا: "كل يوم، يقتل أو يصاب ما معدله 5 أطفال، كما أجبِر حوالي 14 مليون شخص على الفرار، غالبيتهم من النساء والأطفال"، وحذر من ازدياد الوضع سوءا مع اقتراب فصل الشتاء وتناقص إمدادات الغاز والكهرباء.

كما أعرب الأمين العام عن شعوره بقلق عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن خطط لتنظيم ما يسمّى بـ "الاستفتاءات" في مناطق أوكرانيا التي لا تخضع حاليا لسيطرة الحكومة.

وقال: "أي ضمّ لأراضي دولة من قبل دولة أخرى نتيجة التهديد باستعمال القوة أو استخدامها هو انتهاك لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي."

وأكد أن الأمم المتحدة تعمل على تعظيم كل فرصة لتخفيف المعاناة، بما في ذلك من خلال زياراته إلى أوكرانيا، والاتحاد الروسي والمنطقة، وانخراطه المباشر مع الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين.

وقال: "جنبا إلى جنب مع شركائنا في المجال الإنساني على الأرض، قدمنا المساعدة إلى ما يقرب من 13 مليون شخص محتاج"، وشدد على أهمية أن يتمتع العاملون في المجال الإنساني بوصول آمن ودون عوائق إلى جميع من يحتاجون إلى المساعدة أينما كانوا، وأن مكتب مفوضية حقوق الإنسان يقوم بتوثيق الأثر "غير المقبول" لهذه الحرب على حقوق الإنسان.

كما أكد جوتيريش أن فكرة الصراع النووي، التي لم يكن من الممكن تصوّرها في السابق، أصبحت موضع نقاش، قائلا: "هذا في حدّ ذاته غير مقبول على الإطلاق."

وحث جميع الدول المسلحة نوويا على أن تلتزم مجددا بعدم استخدام الأسلحة النووية والقضاء التام عليها. كما أشار إلى الوضع في محطة الطاقة النووية زابوروجيا، مشيرا إلى أنه يشكل مصدر قلق بالغ.

وجدد دعوته إلى "إنهاء جميع الهجمات على المنشآت النووية،" محذرا من أن أي ضرر يلحق بالبنية التحتية النووية، سواء كان متعمّدا أم لا، يمكن أن تكون له عواقب وخيمة على الأشخاص في محيط المحطة وخارجها، مؤكدا: "لا يمكن للعالم تحمّل كارثة نووية."

وشدد على أن وضع حدّ للإفلات من العقاب على الجرائم الدولية أمر أساسي، وفي كل هذا، تلعب المحكمة الجنائية الدولية دورا مهما لضمان المساءلة الفعّالة.