أحمد إبراهيم
رغم تألقه كملحن ومطرب – أحيانا - لكن لمنير مراد مسيرة سينمائية متميزة، وذات طابع خاص، وتنوعت بين عمله كمساعد مخرج ومؤلف وممثل، ورغم قصر مدة إحترافه للعمل السينمائي، لكنها تبقى محطات هامة في مسيرة منير شكلت جزء من طابعه الموسيقي المميز.
شارك منير مراد في 5 أفلام، هي بطولة فيلمين “أنا وحبيبي” عام 1953، أمام شادية، وكان العمل من تأليفه، وفيلم “نهارك سعيد” عام 1955، وفي العام نفسه قام بدور صغير في فيلم “موعد مع إبليس” أمام زكي رستم ومحمود المليجي، وفيلم “أشهدوا يا ناس” أمام شادية، حيث كونا ثنائية ستظل محفورة طوال التاريخ وإخراج حسن الصيفي، ثم مرت 9 سنوات كاملة إلى أن طلب منه صديقه المخرج حسن الصيفي أن يقدم إستعراضا في فيلمه الذي أخرجه عام 1964، وكان بعنوان “بنت الحتة”.
أما مسيرته كمساعد مخرج فكانت في 11 عمل، هم “بنت الأكابر” بطولة ليلى مراد وإخراج أنور وجدي، “مسمار جحا” بطولة عباس فارس وزكي رستم واخراج إبراهيم عمارة، “حبيب الروح” بطولة ليلى مراد وبطولة وتأليف وإخراج أنور وجدي، “قطر الندى” بطولة وتأليف وإخراج أنور وجدي وشادية وإسماعيل ياسين، “ليلة الحنة” بطولة شادية وكمال الشناوي وتأليف وإخراج أنور وجدي، “البطل” بطولة تحية كاريوكا وشادية وإسماعيل ياسين وسيناريو أنور وجدي وإخراج حلمي رفلة، “ياسمين” بطولة زكي رستم ومديحة يسري وسيناريو وإخراج أنور وجدي، “غزل البنات” بطولة ليلى مراد ونجيب الريحاني وتأليف وإخراج وبطولة أنور وجدي، “ليلة العيد” بطولة شادية وشكوكو وإسماعيل ياسين وتأليف أنور وجدي وإخراج حلمي 
رفلة، “عنبر” بطولة ليلى مراد وتأليف وبطولة وإخراج أنور وجدي، وأخيرا “سلامة” بطولة أم كلثوم وتأليف بيرم التونسي وإخراج أحمد المشرقي.
وعن تقييم مسيرة منير مراد السينمائية يقول الناقد أحمد سعد الدين: “عظمة وقدرة منير مراد تتمثل في مسيرته كملحن قدم العديد من المؤلفات التلحينية التي تدرس وستظل محفورة في تاريخ الفن العربي، إلا أن منير قرر أن يجرب حظه ويطرق أبواب السينما، وكان يترك من خلالها بصمة واضحة، من خلال خفة ظله وإسكتشاته المرحة، لكنه لم يستطع التخلي عن التلحين، وأكتفى بالعمل كمساعد مخرج فقط، ومن ذكائه الفني، أنه قرر ترك السينما عندما لم يجد نفسه بها، وعاد سريعا إلى مجال قوته في التلحين”.
الناقد محمود قاسم تحدث أيضا عن تجربة منير السينمائية قائلا: “منير يصنف أولا كملحن، لكنه أيضا فنان شامل، حيث عمل كمساعد مخرج ومؤلف ومونولوجست وممثل، وكانت أغلب أعماله التمثيلية عبارة عن إسكتشات غنائية، لأنه يدرك قدراته تماما، ولم يستغل شقيقته الفنانة ليلى مراد في فرض نفسه على السينما، لكنه عمل كمساعد مخرج مع زوج شقيقته المخرج والفنان والمؤلف أنور وجدي”.
أقرأ أيضأ l وداعًا الفنان الهادئ.. صور نادرة لـ«هشام سليم»
