صابرين: أنا وخالد الصاوي مدرسة واحدة !

صابرين
صابرين

رضوى خليل 

في كل مراحلها العمرية أبدعت صابرين أمام الكاميرا، ففي عام 1975 تألقت في مرحلة الطفولة بفيلم حب أحلى من حب، وفي مرحلة الشباب تميزت بأنها ممثلة شاملة قادرة على التمثيل والغناء والاستعراض، حتى أنه قدمت الفوازير، في وقت كان فيه الصراع على أشده بين نيللي وشريهان، ورغم إعتزالها لفترة لكنها ظلت مرتبطة لدى الجمهور بدورها الأخير قبل الاعتزال في المسلسل الأيقوني كوكب الشرق.. وفي عودتها زاد بريقها وخبرتها بأعمال عديدة آخرها مسلسل أعمل إيه؟، والذي يحصد الآن نسب مشاهدة كبيرة مع عرض الحلقات الأولى منه.. في السطور التالية تتحدث صابرين لـأخبار النجوم عن تجربتها الجديدة، و   كواليس العمل الثالث لها مع خالد الصاوي، كما كشفت عن كواليس مشاركتها كعضو لجنة تحكيم في الدورة الأولى من مهرجان الدراما.

  في البداية.. كيف كانت ردود الأفعال عن أعمل إيه؟؟

سعيدة جدا بنسب المشاهدة المرتفعة للمسلسل منذ بداية عرضه، وكل فريق العمل حصل على طاقة إيجابية من تعليقات الجمهور ونسب المشاهدة، لذلك فأننا نعمل الآن – في الحلقات المتبقية - بكفاءة أكبر بعد هذه الجرعة، وأنا كنت على يقين من نجاح المسلسل، وكنت متأكدة أنه سيكون مختلف عن باقي الأعمال الاجتماعية التي قدمتها، وأتعهد أمام الجمهور بأن الحلقات المقبلة لن تقل عن مستوى الحلقات الأولى، والمسلسل رغم أنه 45 حلقة، لكن سيشعر الجمهور أنه 10 حلقات من سرعة الإيقاع، فالملل ليس له مكان في حلقات “أعمل إيه؟”. 

  ما الذي جذبك للمشاركة في العمل؟ 

منظومة العمل بالكامل شجعتني على الموافقة، أولا وجود المخرج القدير أحمد عبد الحميد، والكاتب محمد الحناوي، وشركة “سينرجي” التي لم تبخل على العمل، وفريق ممثلين على رأسه الرائع خالد الصاوي، وقصة مليئة بالتوعية، وأحداث مثيرة، ويكفي إن العمل في النهاية 100% مصري.

  أعمل إيه التعاون الثالث بينك وبين الفنان خالد الصاوي.. كيف كانت الكواليس بينكما؟ 

أنا والصاوي من أصحاب المدرسة التلقائية، أي لدينا طريقة في “هضم الحديث”، والتحدث بشكل تلقائي، وهو فنان جميل تشعر بمتعة خاصة أثناء التصوير معه، ولديه سهولة في جذب قلوب المشاهدين للشخصية منذ الحلقة الأولى، ولأننا من نفس المدرسة فالمشاهدين شعروا بالروح التي جمعتنا في الكواليس، وهي روح بدأت منذ مسلسل “أم كلثوم” حينما أجتمعنا سويا لأول مرة أمام الكاميرا، ومن بعده مسلسل “ليالينا 80”، والصاوي بالفعل “ممثل تقيل” في أدائه، ولديه حس كوميدي عالي جدا.

  ما أكثر ما يميز المسلسل؟ 

المسلسل لايت كوميدي اجتماعي، يتناول مشاكل الأبناء وتعليمهم والتحديات التي أصبحت تواجه الأباء في التربية، وأحداثه تشبه ما نعيشه يوميا في كل الأسر المصرية، وهذا ما يميز العمل بشكل عام، والعلاقة بين الزوجين “إيناس جابر” و”عبد الله الفولاني” بشكل خاص.

  هل هناك تشابه بين شخصية إيناس وشخصيتك الحقيقية؟ 

تبتسم وتقول: “لدي 3 أولاد، وهذا عكس (إيناس) التي لديها 3 فتيات، لذلك فطريقة التربية مختلفة، فالأم التي لديها فتيات تكون (مدلعة)، بالعكس أنا أعيش في البيت أشبه بشقيق رابع لهم، لكننا نتشابه في طريقة النصح”. 

  هل تفضلين الأعمال الطويلة خاصة أن مسلسلك الأخير الحلم كان أيضا 45 حلقة؟ 

هناك اعتبارات عديدة تحكم قضية عدد الحلقات في العمل الدرامي، وأنا شخصياً تستهويني الحلقات الطويلة حينما تكون غزيرة الأحداث، وتتضمن عدداً كبيراً من الشخصيات ،والمسلسلات المكونة من 45 حلقة، لا تعد طويلة مقارنة بالمسلسلات التركية التي تصل حلقاتها لمائتي حلقة، ومع ذلك يرتبط بها الجمهور ويتابعها لأن الفيصل يكمن في تكامل عناصر العمل الدرامي.

  المسلسل يقدم رسائل توعوية كثيرة.. ما أهميتها من وجهة نظرك؟

كل رسائل المسلسل مهمة، وتخص كل أسرة، والأعمال الاجتماعية كلها لها نفس الهدف والرسالة، لكنها تختلف في القصة، والرسالة هي أن الخير والشر في حياتنا، وعلى كل إنسان الاختيار، وفي هذا المسلسل تحديدا، كان التركيز على أن سوء سلوكيات الأبناء سببه الأباء.

  وهل تساعد الدراما على مواجهة القضايا الاجتماعية المتزايدة التي نشهدها؟ 

نعيش بالفعل أيام صعبة، ويوميا نسمع عن حوادث قتل غريبة وعلنية أحيانا، هنا يلعب الفن دور مهم، فالفن ليس فقط مرآة للمجتمع، بل عليه أيضا تقديم النماذج الإيجابية لتكون قدوة، بدلا من التركيز على السلبيات.

  ما السر وراء نضجك الفني الملحوظ في اختيار وتقديم أدوارك مؤخرا؟ 

دخلت الفن كهاوية لا محترفة، وتعلمت على يد أساتذة كبار، وأؤمن أن الموهبة أهم ما يمتكله الفنان، ثم الخبرات الطويلة التي يستفيد منها خلال مشواره المهني. 

  ما كواليس مشاركتك كعضو لجنة تحكيم في مهرجان القاهرة للدراما؟

أولا يجب أن أصرح بسعادتي بالتواجد ضمن لجنة التحكيم، ومشاركتي في الدورة الأولى من المهرجان، ويكفي أننا صنعنا مهرجان لتقدير مجهود صناع الدراما على مدار العام، مع تكريم رموز ساهمت في تطوير صناعة الدراما المصرية، وأعتقد إن المهرجان سيزيد من أداء النجوم أمام وخلف الكاميرا في السنوات المقبلة، والحظ حالفني هذا العام بعدم التواجد في أي عمل رمضاني لكي أركز مع أغلب الأعمال التي عرضت، وأشاهدها هذه المرة بنظرة ناقد وليس فنان، واختار الأفضل من وجهة نظري، وشاركت في مناقشات كثيرة مع باقي أعضاء اللجنة، وأتمنى أن نكون وفقنا للأفضل، وأخيرا أشكر كل القائمين على إخراج الدورة الأولى من المهرجان بهذا الشكل، وأتمنى المزيد من النجاح في الدورات المقبلة. 

  قيل أنك من رشح الفنان د. يحيى الفخراني لرئاسة مهرجان القاهرة للدراما.. هل هذا الخبر صحيح؟ 

بالفعل، وأنا سعيدة بموافقته على رئاسة المهرجان، وبالفعل هو الاختيار الأفضل، لأننا نتحدث عن رمز للدراما المصرية لأكثر من 30 عام، وسبق وأن قدم عشرات الأعمال العظيمة، سواء في السينما أو التليفزيون، كما أنه رمز فني عربي لا خلاف عليه، وهو أيضا شخصية لا تعرف المجاملات، لذلك فالقواعد التي وضعها لاختيار الأعمال الأفضل لن تجد فيها تغيير، أو تعديل، وسيكون للمهرجان طعم ولون عن مهرجانات الدراما التي سبقته. 

  لو أنتقلنا بالحديث للسينما.. لماذا تراهنين بقوة على فيلم الملحد؟ 

بالفعل متحمسة جدا لعرض الفيلم الذي أنتهيت من تصويره كاملا، وأراهن عليه بقوة، لأنني أتوقع أن يثير جدلاً عند عرضه، لأنه يتناول قضايا شائكة، وأعتقد إنه سيغير من الخطاب الديني كثيرا، وأراهن على دوري به، لإحساسي أنني أقدم دوراً له أهميته في مسيرتي الفنية.

  هل يعني هذا هم أنك لم تشعري بالخوف من إثارة الفيلم للجدل بمجرد عرضه؟ 

تخوفت من المشاركة في البداية، لكن وجدت نفسي أمام إغراءات كثيرة، أولها وجود نخبة من النجوم، يكفي أنك تعمل مع حسين فهمي، محمود حميدة، أحمد حاتم، شيرين رضا، نجلاء بدر وتارا عماد، وأيضا الكاتب الكبير إبراهيم عيسى، المثير دائما للجدل، كما أنها المرة الأولى التي أقدم شخصية بها تلك التركيبة، ومع مخرج متمكن من أدواته هو ماندو العدل، الذي بذل مجهودًا كبيرًا وجيدا في الفيلم لأنه مخرج واعٍ، ويقرأ جيدًا ما بين السطور، وهذا شيء مهم جدًا، بالإضافة للمنتج أحمد السبكي الذي وفر كل الإمكانيات للعمل الذي يبتعد به عن الأعمال التجارية التي يعرف بها، خاصة أنه مؤخرا أصبح يقدم أعمالا تحمل طابع غير تجاري، وأنا شاركت معه من قبل في بطولة فيلم “الماء والخضرة والوجه الحسن” للمخرج يسري نصر الله. 

  من دور جاد في الملحد إلى شخصية كوميدية في فيلم إصابة عمل.. ماذا عن العمل وتفاصيل شخصيتك فيه؟ 

“إصابة عمل” خطفني، وجعلني أضحك وأنا أقرأ السيناريو، ووجدت نفسي في اشتياق لمعرفة بقية أحداثه، كما أنه يضم مجموعة “ظريفة” من الممثلين، على رأسهم أمير المصري، عمرو عبد الجليل، مايان السيد، صلاح عبد الله، بيومي فؤاد والمخرج عصام نصار، وهو مخرج مميز جداً، وأنا أعشق الأعمال الكوميدية وأتطلع للتركيز عليها في الفترة المقبلة.

أقرأ أيضأ l صابرين: سعيدة إني عضو لجنة تحكيم مهرجان القاهرة للدراما | فيديو