ريهام عبد الغفور: اتعلمت من راقصات الدرجة التالتة

ريهام عبد الغفور
ريهام عبد الغفور

شريهان نبيل 

من جديد تضرب ريهام عبد الغفور دراميا.. ريهام التي أصبحت رقماً مضموناً لدى الكثير من المنتجين، واختيار موفق لدى كبار المخرجين، تحقق التألق عملا تلو الآخر، وذلك منذ أن اعادت اكتشاف نفسها دراميا عام 2011 في مسلسل الريان لتقدم بعدها عشرات من الأدوار المميزة أهمها في الداعية، حارة اليهود، لا تطفئ الشمس، رمضان كريم، الرحلة، إلا أنا، وأخيرا بعملين في توقيت متزامن، وهما منعطف خطر ووش وضهر، اللذان جذبا الجمهور المصري والعربي، وحققا نسب مشاهدة مرتفعة عبر المنصات المختلفة، لتؤكد ريهام أنها أصبحت في قمة نضوجها الفني.. في السطور التالية تتحدث ريهام عن مخاوفها أثناء تصوير العملين، وسر نجاحها المتصاعد دراميا في السنوات الأخيرة، كما تكشف كواليس مسلسلها الجديد الغرفة 207” المأخوذ عن مجموعة قصصية للكاتب الراحل د. أحمد خالد توفيق، وأيضا مسلسل أزمة منتصف العمر المكون من 15 حلقة، وأخيرا فيلمها الجديد ليلة العيد مع المخرج سامح عبد العزيز.

في البداية.. كيف كانت ردود الأفعال عن مسلسل وش وضهر؟

لم أتوقع النجاح الكبير الذي حققه المسلسل وتصدره التريند أثناء فترة عرضه، لكن ما أبهرني ردود فعل النقاد أيضا، وإشادتهم الكبيرة بالعمل، وأنا تابعت تعليقات الجمهور على السوشيال ميديا وكنت سعيدة للغاية بها،  وهذا الأمر يؤكد لي أن الجمهور واعي جدا لما يشاهده، ويميز بين المنتج الجيد والرديء.

  ما الذي جذبك للمشاركة في هذا العمل؟

عوامل كثيرة، أولها أن الدور جديد لم أقدمه من قبل، فهي ممرضة في الصباح، وراقصة في المساء، وتكتشف أن الطبيب الذي تعمل لديه أيضا مخادع، فهو ليس بطبيب في الأساس، بل كان يعمل بأحد مخازن الأدوية، لذلك فهذان الوجهان اللذان تحملهما الشخصية أمر مثير، خاصة مع تصاعد الأحداث وتطورها من حلقة لأخرى.  

  ماذا عن كواليس العمل خاصة إنه تم تصويره في طنطا؟

أول مرة أزور طنطا كانت أثناء تصوير المسلسل، وأنا سعيدة بتلك الزيارة التي تعرفت فيها على كثير من سكان هذه المدينة الذين تعاونوا معنا كثيرا أثناء التصوير، ووقعت بالفعل في عشق تلك المدينة، وكواليس العمل كانت مليئة بالمغامرات، ويكفي أن المخرجة مها أبو عوف طلبت مني التعلم من فيديوهات راقصات الدرجة الثالثة من أجل إتقان الدور، كما أن فريق العمل كان أشبه بالأسرة، حيث سبق وعملت مع أغلبهم في مسلسلات وأفلام سابقة.

  هل الملابس كانت من اختيارك؟

نهائيا.. لأنني أؤمن أن لكل منا تخصصه، وأنا استسلم كممثلة لكل صاحب مهنة وراء الكاميرا لكي أظهر أمامها بأفضل شكل، لذلك نفذت كل تعليمات المخرجة، وأيضا مصممة الملابس ريم العدل التي لها الفضل في ظهور “ضحى” بهذه الواقعية. 

  ضحى كانت تعاني من عقد نفسية عديدة.. هل أثر ذلك على شخصيتك الحقيقية أثناء وبعد التصوير؟

“ضحى” لم تعاني من عقد نفسية، بالعكس هي رفضت الحياة التي تعيشها، وتحديدا عملها كـ”راقصة”، فهي كانت تشعر بالإهانة عند أداء تلك المهنة، لكن بعيدا عن ذلك فأنا قادرة على الفصل بين الدراما وحياتي الشخصية.

  كيف كان التعاون مع المؤلفة مريم نعوم؟

أشعر بالفخر أن أغلب صناع العمل من النساء، على رأسهم مها أبو عوف ومريم نعوم وريم العدل، وسعيدة بوجود أسماء خلف الكاميرا أستطعن إثبات أنفسهن في مهنة كانت السيطرة فيها للرجال.

  ألم تتخوفي من تقديم دور أم لشابة في مسلسل منعطف خطر؟

بالعكس، شخصية “جيهان” التي قدمتها في “منعطف  خطر” جذبتني  منذ قراءة المشهد الأول، وأنا لست “معقدة” لكي أشعر بالخوف من تقديم  دور أم لشابة، أو تقديم دور أكبر من عمري الحقيقي، فالمكياج يساعد على تجسيد الشخصيات مهما كان هناك فروق عمرية.

  هل المسلسل مأخوذ عن قصص حقيقية خاصة مع تصاعد حدة جرائم القتل مؤخرا؟

المسلسل من خيال المؤلف، وليس له علاقة بقصص حقيقية، أيضا أنا ضد عمليات القتل التي تزايدت مؤخرا بسبب أخطاء في العلاقات العاطفية، والمسلسل يعرض قضية اجتماعية هامة لأم تتحول حياتها بعد قتل ابنتها.

  كيف قمت بالتحضير للشخصيتين في وقت قصير؟

هناك اختلاف كبير بين الشخصيتين، دور “ضحى” في مسلسل “وش وضهر” لراقصة “فرفوشة” رغم المشاكل التي تعاني منها، عكس “جيهان” التي تعاني من الاكتئاب والحزن بسبب مقتل ابنتها. 

  ما كواليس مسلسل الغرفة 207”؟

أنا في انتظار عرض المسلسل، وهو مأخوذ عن رواية “سر الغرفة 207” للكاتب الراحل د. أحمد خالد توفيق، وإخراج تامر عشري، وأقوم بدور سيدة تدعى “هند” تواجه الكثير من الأمور المريبة والغريبة. 

  ما الصعوبات التي واجهتك أثناء التحضير للعمل؟

“هند” أرهقتني بسبب التحضير لكل مشهد، حيث خضعت لجلسات تصوير ما بين ساعتين إلى 3 ساعات يوميا لكي أقدم الشخصية بشكل صحيح،  لكن العمل بالفعل رائع وكواليسه أيضا كانت ممتعة.

  ما مصير مسلسل أزمة منتصف العمر؟

أنتهيت من تصويره في لبنان، وأجسد فيه دور ربة منزل متزوجة من الفنان رشدى الشامي، ولديها ابنة، وهي الفنانة الشابة رنا رئيس، التي تنشأ بينها وبين كريم فهمي قصة حب، والعمل تدور أحداثه في إطار اجتماعي تشويقي مختلف عن كل الأدوار السابقة التي قدمتها وهو من إخراج كريم العدل.

  ما رأيك في نجاح تجربة عرض المسلسلات على المنصات الإلكترونية؟

لست ضد المنصات الإلكترونية لأسباب كثيرة، لأنها حققت نجاحا كبيرا في الفترة الأخيرة، بالإضافة إنها طورت الإنتاج الدرامي وقدمت لنا أعمالا مميزة وذات قيمة فنية عالية، كما زاد حجم أعمال البطولات الجماعية، وأصبحت الدراما مكثفة وتعرض فقط في 10 حلقات، بعد أن كانت الأعمال تقدم في 30 حلقة مع “مط” الأحداث، كما أنني لا أهتم بوسيلة العرض أكثر من تأثيره على الجمهور.

  هل معايير اختيار أدوارك اختلفت الآن عن البدايات؟

بالطبع، كل مرحلة في حياتي تختلف في نوعية الأدوار التي أقدمها، تركيبة الشخصيات في أعمالي الأخيرة جديدة علي ولم أقدمها من قبل ، منذ بداية عملي في مجال التمثيل وأنا أفضل التنوع في الأدوار والتجديد وأخرج خارج الأطار المحدد بكل شخصية جديدة ومختلفة، أؤمن بان علي الفنان أن يختار في كل عمل فني شخصية جديدة من كل النواحي سواء في الدراما أو السينما لان الجمهور أصبح لديه وعي كبير ورؤية والسوشيال ميديا لن تترك شخص في حالة فهو دائما يحب التغير في الإدوار والإعمال التي يقدمها الفنان.

  هل أنت من مؤيدي البطولة الجماعية أم المنفردة؟

هناك فرق بين المدرستين، ولكل مدرسة جمهورها، لكن الجمهور لا يهتم بهذه الأمور لأن كل ما يشغل باله هو جودة العمل المقدم، وكيفية طرح الموضوع، وهل هناك وسيلة لعلاج هذه القضايا أيضا المشاركين في العمل وكيفية التواصل مع الجمهور.

   وماذا عن السينما؟

أنتهيت من تصوير فيلم “ليلة العيد” مع المخرج سامح عبد العزيز، وهو عمل اجتماعي يتناول قضايا المرأة، وما تتعرض إليه النساء من ظلم خاصةً في الأحياء الشعبية، من خلال قصص مختلفة لمجموعة من النساء، والفيلم بطولة يسرا وغادة عادل وعبير صبري ونجلاء بدر.

  ما رأيك في عمليات التجميل التي لجأ اليها بعض الفنانين مؤخرا؟

لست ضد عمليات التجميل، فكل شخص حر في قرارته، وأعتقد أن عمليات التجميل يلجأ إليها الأشخاص عند الحاجة إليها.

  صرحت في لقاء تليفزيوني أن الفارق العمري بينك وبين ابنك 12 عاما.. هل هذا صحيح؟

الفارق العمري بيني وبين ابني صغير بالفعل، لكنني كنت أمزح حينما قلت 12 سنة فقط، وبعض المواقع نقلت الخبر كأنه حقيقة، فأنا ضد الزواج المبكر، بل وأتمنى أن أقدم عمل عن هذا الأمر. 

أقرأ أيضأ l ريهام عبد الغفور تنعى هشام سليم: مصدومة ومش مصدقة