النمسا: نقول «لا» لأي عقوبات أوروبية جديدة على الغاز الروسي

وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرج
وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرج

صرح وزير الخارجية النمساوي، ألكسندر شالنبرج، اليوم الخميس 22 سبتمبر، أن النمسا ستقول "لا" بشكل واضح لمقترحات فرض عقوبات على الغاز الروسي، فحزم عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تم تبنيها بالفعل شاملة وقد تتطلب توضيحًا.

وأوضح الوزير في مقابلة مع قناة "أو إر إف" التلفزيونية: "لقد قلت في الماضي إنه يتعين علينا مناقشة هذا "التشديد المحتمل للعقوبات" بطريقة مناسبة، أي خلف الأبواب المغلقة، ولكن نعم لقد اعتمدنا بالفعل ست حزم عقوبات واسعة النطاق، والآن يمكننا التفكير حول سد الثغرات والتوضيحات.

اقرأ أيضًا: وزيرة خارجية النمسا السابقة: أوروبا هي من أثارت أزمة الطاقة

ولكن بخصوص خطوات أخرى، خاصة في قطاع الطاقة، فيما يتعلق بالغاز سيكون هناك "لا" واضحة من النمسا.

وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرج، أن بلاده لا تعتزم أن تحذو حذو فنلندا والسويد في مساعيهما الرامية إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وعلى هامش اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، قال شالنبرج في بروكسل: "وضعنا الجغرافي مختلف تماما كما أن لدينا تاريخا مختلفا تماما، وأعتقد أنه يجب أخذ هذا في الاعتبار".

وفي الوقت نفسه، أكد شالنبرج أن النمسا ليست محايدة سياسيا "فلا يوجد حياد في الحرب"، وذلك في إشارة إلى العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وقال: "لقد أخذنا موقفا واضحا للغاية وشاركنا في كل العقوبات، كما أننا نقدم من جانبنا الإعانات التي نقدر عليها".

وردا على سؤال حول ما إذا كان أمن النمسا لا يزال مضمونا رغم حيادها التحالفي، قال شالنبرج: "إنه لا ينبغي التقليل من شأن القوات المسلحة لبلاده".

ورأى شالنبرج أنه من الصواب استثمار المزيد من الأموال في أمن النمسا، وأعرب عن اعتقاده بضرورة إدراك أن "العالم لم يعد ودودا بالشكل الذي كنا نتمناه".

وأعلنت السويد رسميا أنها ستحذو حذو فنلندا في السعي للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو).

ويأتي ذلك في وقت تتحرك فيه فنلندا والسويد نحو تقديم طلب إلى حلف شمال الأطلسي لمنحهما العضوية فيه، على خلفية العملية العسكرية الروسية المتواصلة في أوكرانيا.

ونددت روسيا بهذه الخطط، متعهدة باتخاذ "إجراءات رد تقنية عسكرية وغيرها".