الأمم المتحدة تعلن تمويل مبادرة خزان النفط المتهالك «صافر»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الخميس 22 سبتمبر، أنها تعتزم توفير التمويل اللازم لتنفيذ مرحلة الطوارئ في خطة إنقاذ الناقلة النفطية المتهالكة "صافر"، التي تتخذ خزانًا عائمًا لأكثر من مليون برميل من الخام، قبالة سواحل اليمن.

ويدور الحديث حول 75 مليون دولار أمريكي، وأوضحت الأمم المتحدة أنه بالإمكان البدء في تنفيذ المرحلة، حال تنفيذ التعهدات على أرض الواقع.

اقرأ أيضًا: هولندا تقدم 7.5 مليون يورو دعما لخطة الأمم المتحدة لإنقاذ «صافر»

وعلى هامش اجتماعات الأمم المتحدة اليوم باستضافة هولندا والولايات المتحدة وألمانيا في مقر البعثة الهولندية، قال مايكل جيسلر، رئيس القسم السياسي في بعثة ألمانيا لدى الأمم المتحدة،: "أعتقد أنه إنجاز أساسي كنا نتحدث عنه على مدى الأشهر الماضية منذ أن أطلقنا حملة جمع التبرعات في مايو في لاهاي بدعم من الحكومة الهولندية".

وأشار إلى أنه تم تقسيم العملية إلى مرحلتين، مرحلة فورية للنقل الأولي للنفط إلى سفينة أخرى والمرحلة الثانية تعتمد على توفير حلّ تخزين دائم لذلك النفط إلى أن يسمح الوضع السياسي بحله، وإلا فسيتم نقله إلى مكان آخر.

وأضاف جريسلي: "بالنسبة للمرحلة الأولى، نُقدّر أن تبلغ التكلفة 75 مليون دولار، واليوم استطعنا تخطي عتبة الـ 75 مليون دولار تلك، أعتقد أن لدينا أكثر بقليل من ذلك، فقد تم التعهد بتقديم حوالي 77 أو 78 مليون دولار، ونعتقد أن دعما إضافيا سيتدفق أيضًا".

وثمّة حاجة إلى 38 مليون دولار إضافية لإكمال التخزين النهائي، بحسب المسؤول الأممي. وقال إنه على الرغم من ذلك، "أعتقد أنه مع الزخم الذي شهدناه اليوم، سيكون هذا هدفا يمكننا الوصول إليه في الوقت المناسب".

شدد جريسلي على أنه كان هناك نوع من التمويل الجماعي، للتعبئة وتشجيع الأفراد على المساهمة في جميع أنحاء العالم. "لقد نجح ذلك في جمع التمويل، ولكن ربما أكثر أهمية من ذلك نجح في رفع الوعي إزاء المشكلة والمخاطر التي تهدد البحر الأحمر والمجتمعات المقيمة على البحر الأحمر".

وأشار إلى أن حوالي ألفي شخص ساهموا بسخاء في التبرع، وأشاد بتبرع القطاع الخاص بقيمة 1.2 مليون دولار من مجموعة "HSA".

من بين أولئك الذين ساعدوا في جمع الأموال للعملية، كانت مجموعة من ستة أطفال من مدرسة ابتدائية في ولاية ماريلاند الأميركية، أدركت أن تأمين ناقلة النفط وتجنب الكارثة "مشكلة مشتركة لنا جميعًا".

وتابع يقول: "الحصول أولًا على اتفاق سياسي من الأطراف في عدن وصنعاء كان خطوة مهمة جدا، والحصول على الموارد للعمل كان خطوة مهمة جدا، فالخطوة الأخيرة حقيقةً هي بدء مهمة عملية الإنقاذ".

وأشار إلى وجود فترة قد تمتد لعدّة أسابيع للتعبئة وبعدها عملية لمدة أربعة أشهر لتثبيت الناقلة الحالية من أجل العمل على نقل النفط إلى سفينة ثانية، ومن ثمّ التخزين على المدى الطويل. وأعرب عن شكره لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي سيتولى المرحلة الأولى من التنفيذ.

وسلّط الضوء على تكلفة الفشل في القيام بذلك: "قدّرنا أن تكلفة تبلغ 20 مليار دولار ستكون مطلوبة لتنظيف التسرّب النفطي، وهذا لا يأخذ في الحسبان التأثير على الوصول الإنساني إذا أعاق تسرّب كبير المدخل إلى الميناء الأساسي الذي يفضي إلى شمال اليمن، إضافة إلى احتمالية تأثر شعوب أخرى مثل جيبوتي وإريتريا والصومال، وكذلك الساحل السعودي والساحل اليمني".

من جهته، قال تيم ليندركينج، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، في المؤتمر الصحفي إن هذا الجهد كان جماعيا، وذكّر بأن "هذا الإنجاز" تحقق في سياق الهدنة في اليمن، "لذا فهي لحظة شهد فيها الصراع في اليمن إحراز بعض التقدم والكثير من العمل الشاق بين الأمم المتحدة والولايات المتحدة والتحالف بقيادة السعودية والحكومة اليمنية، وبالفعل جماعة أنصار الله الحوثي، للاتفاق على الهدنة والالتزام بشروطها بشكل عام حتى الآن".

وأوضح أنه يتم النظر الآن في توسيع نطاق الهدنة وتمديدها في 2 أكتوبر، وهذا هدف حظي بدعم الولايات المتحدة والأمم المتحدة وكل دولة لديها مصلحة في الصراع اليمني تحدثنا إليها في الجمعية العامة هذا الأسبوع.