لافروف: من حق الأقاليم المحررة في أوكرانيا الاستقلال

 سيرجي لافروف
سيرجي لافروف

صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء، إن جميع أهداف العملية الخاصة في أوكرانيا التي أعلنتها روسيا سيتم تنفيذها بغض النظر عن الوقت الذي تستغرقه.

وأوضح لافروف خلال مقابلة مع مجلة "نيوزويك": "من خلال الإجراءات التي اتخذها الغرب لتمكين نظام النازيين الجدد المعادي للروس في أوكرانيا، والدعم العسكري وتحويل أراضيه إلى نقطة انطلاق لاحتواء روسيا، لم يترك لنا أي خيار سوى إجراء العملية العسكرية الخاصة، وهي ذات أهداف معلنة وهي حماية سكان دونباس، والقضاء على التهديدات لأمن روسيا، وتجريد أوكرانيا من السلاح واجتثاث النازية منها، وكل هذه الأهداف مرتبطة ببعضها وسيتم تنفيذها، بغض النظر عن المدة التي يستغرقها ذلك".

وأشار لافروف إلى أنه حتى الآن تم تحرير جمهورية لوجانسك الشعبية بالكامل، وقد تم تحرير جزء كبير من مناطق جمهورية دونيتسك الشعبية ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه، وأكد لافروف أن الحياة السلمية يتم ترسيخها في هذه الأراضي.

اقرأ ايضًا|بايدن: نرفض استخدام الطاقة كسلاح

واعتبر لافروف أن الغرب الجماعي، بقيادة الولايات المتحدة، يسعى علنا ​​إلى النصر على روسيا "في ساحة المعركة".

"الولايات المتحدة وحلفائها على استعداد للتضحية بأوكرانيا من أجل أهدافهم الجيوسياسية، ولتحقيقها يضخون الأسلحة في البلاد (أوكرانيا) وهذا يؤدي إلى تصعيد وتشديد الصراع، ويبدد خيار التسوية".

وشدد لافروف على أنه "في واشنطن لا يهتمون بإرساء السلام والهدوء في أوكرانيا".

وأردف لافروف: "تتمتع مناطق جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين وإقليمي زابوروجيه وخيرسون بالحق في ممارسة تقرير المصير وفقًا لميثاق الأمم المتحدة".

"اعترفت روسيا باستقلال جمهوريتي دونباس داخل الحدود التي تم تحديدها في دساتيرها".

وتابع لافروف: "ليس لدي أدنى شك في قدرة روسيا على تحمل أي ضغط ناتج عن العقوبات".

ولفت لافروف إلى أن روسيا لا تتدخل، لكنها تراقب عن كثب الاستعدادات للانتخابات النصفية الأمريكية المقرر إجراؤها في نوفمبر.

"مرة أخرى أود أن أعيد التأكيد على موقفنا المبدئي بشأن عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأجنبية، الولايات المتحدة ليست استثناء هنا، نحن لا نتدخل، لكننا بالطبع نراقب عن كثب الاستعدادات لشهر نوفمبر".

وأضاف الوزير: "لا يزال من السابق لأوانه قول أي شيء عن الحملة الرئاسية الأمريكية في عام 2024 ، لأنها لم تبدأ بالفعل بعد".

وأشار لافروف إلى أنه فيما يتعلق بالمواطنين الأمريكيين المحتجزين خلال العملية العسكرية، يجب على المرء الاتصال بكييف، وكذلك بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين من خلال القنوات الدبلوماسية الرسمية.

"فيما يتعلق بالأمريكيين المعتقلين أثناء القتال، تحتاجون إلى الاتصال بالسلطات في كييف، وكذلك قيادة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين من خلال القنوات الدبلوماسية الرسمية".

وأردف: "أما بالنسبة للمواطنين الأمريكيين المسجونين، فقد حذرنا مرارًا وتكرارًا من النتائج المعاكسة لطرح هذا الموضوع في الفضاء العام، يجب التعامل معه بشكل احترافي من قبل الإدارات المختصة بالصيغة المتفق عليها بين موسكو وواشنطن".