«العمل العربي» في ختام أعماله: وضع استراتيجيات وطنية للتحول الرقمي والرقمنة

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

 ثمن مؤتمر العمل العربي في ختام  دورته الـ 48 تقرير المدير العام لمنظمة العمل العربية  فايز المطيري للعام الحالي بعنوان " الاقتصاد الرقمي وقضايا التشغيل " الذي تناول باستفاضة موضوع الذكاء الاصطناعي وعلاقته بقضايا التشغيل ، حيث خلص إلى أن استخدامات التقنية الرقمية بدأت تفرض نفسها في شتى مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية وتحدث تأثيرات مباشرة علي الإنتاج ووسائل ، وجودة المنتج والخدمة والتكلفة ، وخفض الوقت الذي يستغرقه الانتاج، وعلي معدلات النمو الاقتصادي والتوظيف وقضايا التشغيل والبطالة .
وأكد المؤتمر ضرورة العمل علي وضع استراتيجيات وطنية للتحول الرقمي والرقمنة في الدول العربية، وتطوير السياسات التشريعية لمواكبة استراتيجية التحول الرقمي ، واعتماد خطط طموحة لتطوير المواهب الرقمية والتحفيز علي الإبداع والابتكار وتشجيع ريادة الأعمال، ووضع برامج لبناء القدرات وتطوير المهارات والكفاءات للقوى العاملة ، والعمل علي تنويع مصادر التمويل وتهيئة المناخ الملائم لتدفقات رؤوس الأموال وتحفيز الاستثمار في مشروعات التكنولوجيا الرقمية .
وشدد المؤتمر علي العمل علي تخفيف القيود التجارية التي تحد من انسياب السلع والخدمات بين الدول العربية وتفعيل الاتفاقيات المبرمة في إطار منظمة التجارة الحرة العربية الكبرى.، والاهتمام بالأمن السيبراني عبر إعداد برامج متكاملة لبناء حوكمة جيدة علي المعلومات والشركات، وإنشاء أنظمة وطنية للأمن السيبراني، وبناء قدرات اقتصادية وتقنية رقمية متطورة بطريقة تسمح بالتقييم المستمر وتصحيح الاختلالات ومعالجة القصور وسد الثغرات التي قد تطرأ أثناء التنفيذ.
وطالب المؤتمر بالاهتمام بمنظومتي التعليم والتدريب لتوفير مناخ جيد يشجع علي الابتكار والاختراع والاعتماد علي التكنولوجيا الرقمية وأتمتة الوظائف،  وتكوين أنظمة مبتكرة تعزز الانتقال التدريجي من القطاع غير المنظم إلي القطاع المنظم ، من خلال وضع سياسات ولوائح تعمل علي وضع بيئة مستقرة ومستدامة للاقتصاد الرقمي العربي ، والعمل علي تعزيز وإرساء تشريعات تضمن الحق في الحماية الاجتماعية للعاملين في إطار "بيئة العمل الرقمية" بما يتماشى مع خصوصيات هذا النمط الجديد من العمل .