عاجل

رياض القصبجي.. آخر مشهد مؤلم في حياة «الشاويش عطية»

الفنان رياض القصبجي
الفنان رياض القصبجي

كان الفنان رياض القصبجي في سهرة مع أصدقائه على مقهى بوسط البلد يستمعون إلى السيدة أم كلثوم في الراديو، وعندما أراد الانصراف حاول الوقوف لكنه لم يستطع وهوى جسده القوى على الأرض نتيجة ارتفاع في ضغط الدم مما أصابه بشلل نصفي.

 

وعندما سمع المخرج حسن الإمام بتماثل الفنان القصبجي للشفاء حاول أن يرفع من روحه المعنوية بإسناد دور له في فيلم الخطايا، وفرح القصبجى كثيرا لأنه شعر بأنه مرغوب فيه ومطلوب مرة أخرى للوقوف أمام الكاميرا، وفقا لما نشرته صحيفة أخبار اليوم في 15 يوليو 1963.

 

وبالفعل تم تجهيز الاستديو لاستقبال عم رياض كما كان يطلقون عليه، وعندما دخل القصبجي إلى الاستديو شاهد الجميع في انتظاره والفرحة تعلو الوجوه سعداء بعوده عم رياض إلى الاستديو.

 

اقرأ أيضًا| عاشق شبرا.. سر تطليق «رياض القصبجي» لزوجاته الثلاث

 

 وجاء صوت المخرج حسن الإمام: «اتفضل يا عم رياض»، لكن القصبجي لم يعد قادرًا على الوقوف أمام الكاميرا، وهو الذي قدم عشرات المسرحيات وعشرات الأفلام من أول فيلم «سلامة في خير» و«علي بابا والأربعين حرامي» وسلسلة أعماله مع الفنان إسماعيل ياسين، اليوم يقف أمام الكاميرا، ليس قادرًا على الحركة.

 

تحامل على نفسه قليلاً ولكن قوته لم تساعده، وتغرغرت عيناه بالدموع، وأثناء ذلك جال ببصره يتذكر أيامًا مضت، كان صوته فيها يهز المكان من خلفه.

 

وبعد لحظات من مقاومة دموعه انهار ولم يعد قادرًا الوقوف أمام  الكاميرا فسقطت من عينه دمعة، جعلت المخرج حسن الإمام هو الآخر يبكى وهو يقول: «مفيش تصوير النهارده ، ثم يتقدم إلى رياض القصبجي ويأخذه من يده ويجلسه ويشد من أزره».

 

وكانت هذه آخر مرة يشاهد فيها الاستديو وذهب إلى منزله وهو في قمة الحزن مما أصابه وفي يوم 23 أبريل عام 1963 توفي الفنان رياض القصبجي في هدوء عن عمر يناهز 60 عامًا.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم