«الوفد»: بديــل للحبـس الاحتياطى«الغــد»: خلــق معارضة بناءة

خارطة الطريق| مستقبل وطن: اندماج أصحاب التوجه الواحد.. المؤتمر: نظام انتخابي جديد

أحمد حسين البراوي - د. عمرو الهلالى - ياسر الهضيبي - موسى مصطفى موسى
أحمد حسين البراوي - د. عمرو الهلالى - ياسر الهضيبي - موسى مصطفى موسى

فور دعوة الرئيس عبد الفتاح السياسى للحوار الوطنى، بدأت الأحزاب ومختلف التيارات السياسية تشكيل لجان لدراسة وإعداد مقترحاتهم التى سيتقدمون بها لتطوير الحياة السياسية.

وما بين تعديل قانون الأحزاب وتغيير النظام الانتخابى وتعديل تقسيم الدوائر الانتخابية واجراء اصلاح سياسى شامل وخلق معارضة بناءة، كانت مطالب الاحزاب، معلنين إعلاء مصلحة الوطن والانطلاق نحو الجمهورية الجديدة.

قانون الأحزاب

فى البداية أكد عصام هلال عفيفى عضو مجلس الشيوخ الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن أن قانون الأحزاب من القوانين الهامة التى تحتاج إلى مناقشة خلال الحوار الوطنى لكى يتم التوصل إلى حلول لتقوية الأحزاب السياسية، وكذلك قانون الإدارة المحلية، لأن مثل هذه القوانين تحتاج إلى النظر إليها، وأن نصل إلى توافق لما فيه مصلحة الوطن والمواطن، واضاف هلال أن الحوار الوطنى سيؤدى فى النهاية إلى تقوية الأحزاب السياسية فى الشارع المصري، موضحا أن اندماج الأحزاب أصحاب التوجه الواحد أحد أبرز الحلول لتقوية الحياة السياسية.

وقال إن قوة حزب مستقبل وطن كانت بسبب الاندماج، مؤكدا أنه ليس هناك ما يمنع من اندماج أى حزب معنا مادام متوافقا فى الرؤى والأهداف، وأوضح أن تطوير الحياة السياسية وتقوية الأحزاب سيكون بندًا من البنود الأساسية للحوار الوطني، مؤكدا أن المجتمع فى حاجة إلى تنظيم حزبى قوى ومشاركات مجتمعية قوية وعمل جاد على الأرض وتفاعل مع المواطن.

قاعدة عادلة

من جانبه أكد الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ والمتحدث الرسمى لحزب الوفد أن الحزب مشارك فى جميع النقاشات التى تتضمنها لمحاور الثلاثة السياسية والاقتصادية والمجتمعية بلجانها الفرعية المختلفة، خاصة أن كل محور يضم عددا من القضايا الوطنية التى كانت محل اهتمام من الأحزاب، وأضاف الهضيبى أن مطالب الحزب من المحور السياسى تتمثل فى دعم الأحزاب والتمويل الحكومى لها وفقا لقاعدة عادلة وهى العتبة القانونية بحيث أن يكون الدعم المادى على قدر تمثيل كل حزب داخل البرلمان، أما المطلب الثانى فيتناول محاولة إيجاد بدائل للحبس الاحتياطى فى القضايا التى لا تتعلق بالإرهاب أو القضائية الجنائية الكبيرة، أما المطلب الثالث فيتعلق بتفعيل او إصدار قانون المحليات وإجراء الانتخابات المحلية لأن المجالس المحلية تمثل مفاصل الدولة ووجودها حتمى وضروري.

مصادر التمويل

من جانبه أكد د.عمرو الهلالى مستشار رئيس حزب المؤتمر للشئون السياسية أن النظر إلى مطالب الأحزاب السياسية من الحوار الوطنى من المعايير التى يمكن على أساسها وصف هذه الجولة من الحوار بالناجحة، ولذلك للحزب عدد من المطالب على رأسها الرغبة الصادقة فى تهيئة البيئة السياسية لتمثيل عادل لكل الأحزاب وإتاحة الفرصة لها لممارسة مهامها الحقيقية، وأشار إلى أن المحور السياسى واحد من أهم المحاور الثلاث بالنسبة للأحزاب المصرية، والتى نطالب فيه القيادة السياسية بإعادة النظر فى عدد من المواضيع الهامة والمفصلية لبناء حياة سياسية حزبية حقيقية فى مصر.

ومنها إعادة النظر فى القوانين المكبلة للعمل الحزبى فى مصر وانجاز مشروع جديد للممارسة السياسية فى مصر واتاحة الفرصة للأحزاب من تنويع مصادر تمويلها المقيدة بحكم القانون الحالي، وكذا إعادة النظر فى قرار ايقاف الدعم المالى المباشر للأحزاب المصرية الشرعية والجادة، وتقديم مشروع جديد لنظام انتخابى تمثل فيه جميع الأيديولوجيات بدلا من نظام الفائز الوحيد والذى يقتطع من حق الجميع فى الحصة التى حصل عليها من مجمل الأصوات، والنظر إلى إعطاء فرصة لمرحلة انتقالية جادة لجميع الأحزاب المصرية ولمدة دورتين برلمانيتين لتشكيل حياة حزبية حقيقية فى مصر.

وأضاف الهلالى أن الحوار الوطنى بالنسبة للأحزاب المصرية كحجر ألقى فى المياه السياسية الراكدة خاصة وأن أولويات الوطن بعد ثورة الثلاثين من يونيو كانت على قمتها استعادة الأمن الداخلى وإنقاذ اقتصاد الوطن، فيما كان الملف السياسى الداخلى وبناء حياة حزبية سليمة يحتاج إلى تهيئة البيئة الداخلية لنمو ديمقراطية حقيقية تفضى إلى حياة سياسية وحزبية تنبع من الأساس من قاعدة جماهيرية حقيقية وعبر انتخاب طبيعى يحتاج إلى ظروف معينة وبيئة مناسبة جعل الملف برمته يتأجل أكثر من مرة حتى استقرت الأوضاع وأصبح من اللازم أن يتم فتح هذا الملف من قبل القيادة السياسية نفسها.

حرية الرأي

وفى السياق ذاته أكد الحزب المصرى الديمقراطى برئاسة الدكتور فريد زهران أن الحزب أعد أجندة للحوار ترتكز على إصلاح النظام السياسى بهدف الوصول إلى نظام سياسى آمِن ومستقر جوهره هو أن تكون هناك مؤسسات سياسية واجتماعية تدير فيما بينها تفاوضا اجتماعيا يهدف إلى الوصول إلى مواءمات فيما بين المصالح المتعارضة داخل المجتمع، ويوفر إمكانية للتفاوض الاجتماعي.

وأشار زهران إلى أن الحزب يرى أن تتضمن أچندة الحوار مستويين، الأول هو الإصلاح السياسى الشامل، والثانى يتضمن كافة القضايا المجتمعية الرئيسية التى يمكن أن يدور حولها التفاوض الاجتماعى والمنافسة السياسية، واكد الحزب أن المحاور المباشرة للإصلاح السياسى تتمثل فى توفير حرية الرأى والتعبير باعتبار أن ذلك شرط لكى تعبر كل القوى والأفراد عن آرائها بحرية فى كل قضايا وهموم الوطن.

وأشار الحزب الى أن المحور الثانى يتمثل فى تذليل كل العقبات أمام كلِّ القوى الاجتماعية لكى تتمكن من تنظيم قواها والدخول إلى ساحة المجال العام والتفاوض الاجتماعى، وتنظيم حرية الاحتجاج السلمى وفقا لما اقره الدستور.

مقترحات ورؤية

وأشار المستشار أحمد حسين البراوى رئيس حزب صوت الشعب أن الحزب أعد ورقة بحثية حول مقترحات ورؤية الحزب للحوار الوطني، مشيرا الى ان الحزب وضع ثلاث نقاط رئيسية تبدأ أولا من قراءة الأحداث الحالية بموضوعية وكيفية الإسهام فى المشروعات الاقتصادية المقبلة من خلال برنامج التنمية الخاص بالحزب، ثانيا الاستحقاقات السياسية والانتخابية المقبلة وكيفية وضع توازن لمنح الجميع فرصا متساوية للمشاركة فى العمل السياسي، ثالثا مستقبل الدولة الوطنية وهى رؤية تم إعدادها فى مركز دراسات صوت الشعب.

وأشار إلى أن الحزب شكل لجنة لإعداد وعرض مقترحات ورؤية حول الإصلاح السياسى وضرورة تعديل قانون الانتخابات وقانون مباشرة الحقوق السياسية، وسنقدم مقترحات لتعديل قانون الأحزاب، بجانب قانون الانتخابات المحلية، وأيضا قانون العمل باعتبار القوة البشرية فى مصر ثروة يجب استغلالها.

وقال البراوى إن الحوار الوطنى هو استكمال لبناء الدولة الوطنية والدعوة لمشاركة الجميع أمر إيجابى وبناء يساهم فى استكمال الملفات بشكل توافقي، كما انه فرصة مهمة على المستوى السياسى للأحزاب، فهو انطلاقة جيدة خلال الفترة المقبلة بما يؤسس لتطوير العمل السياسى، ويدعم ويقوى العلاقة بين الأحزاب والشارع..

وأوضح البراوى أن الدولة المصرية أصبحت قادرة على صناعة النجاح وتجاوز الأزمات العالمية المتعاقبة والتى اثرت بشكل كبير على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا الى ان الحوار الوطنى سيفتح المجال للمشاركة السياسية والمجتمعية لوضع حلول جذرية لمواجهة سلبيات المرحلة، وقال البراوى إن دعوة الرئيس السيسى الحوار الوطنى جاءت فى توقيتها لمشاركة كافة اطياف الشعب المصرى فى رسم طريق الجمهورية الجديدة.

مشاركة جدية

من جانبه أكد المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد أن حزبه أول من أيد دعوة الرئيس السيسى للحوار الوطنى، مؤكدا حرص حزب الغد على نجاح الحوار الوطنى وعلى المشاركة بجدية و وبفعالية فى جلسات الحوار حالة بدايتها، وتقديم مقترحاته.

وأشار رئيس حزب الغد الى أن وفد الحزب برئاسته كان قد زار الاكاديمية الوطنية وسلم ملف مقترحات الحزب الرئيسية، كما أقام 3 ندوات أسبوعية بمقره المركزى لتجميع المقترحات الاضافية من رؤساء اللجان النوعية بالحزب والاعضاء وضيوف الحزب ايضا وسوف ترسل الى المسئولين بالحوار الوطنى.
وأشار موسى إلى أن من بين مطالب الحزب تشكيل معارضة وطنية تنتقد القرارات والسياسات الخاطئة مع وضع الحلول، لان الجمهورية الجديدة لن تبنى إلا بمشاركة جميع الوطنيين والمخلصين، وأكد أن الرئيس السيسى يدرك أن التعددية الحزبية السياسية الوطنية تصب فى صالح المجتمع، وأن الرئيس اتخذ هذه الخطوة المهمة جدا فى ظل مرحلة حساسة من تاريخ الوطن وتحديات وظروف تمر بها المنطقة والعالم غير مسبوقة.

اقرأ أيضاً|نائب الشيوخ: المؤتمر الاقتصادى يسهم فى جذب المزيد من الاستثمارات