شادية تتسلل في الظلام.. والسبب سخرية الجمهور من صوتها الرفيع

الفنانة شادية
الفنانة شادية

«إن الفشل في حياتي هو الذي أخذني من يدي إلى طريق النجاح.. كان أبي مهندس زراعة في التفاتيش الملكية في انشاص وكنت سعيدة وعفريته ومرحه ولكني فوجئت بأبي ذات يوم يخبرني بالعريس الذي تقدم لخطبتي وكنت في الثالثة عشرة ولم أكن أملك حق الرفض ولكنني صممت على عدم الزواج».. هكذا تحدثت الفنانة شادية عن حياتها والأزمات التي تعرضت لها.

 

وتقول شادية: "كنت لا أكف عن تقليد الممثلات والمطربات ولا أقطع الذي بيني وبين أحلامي وكانت شقيقتي عفاف قد سبقتني إلى العمل في السينما وفي فرقة يوسف وهبي".


وأضافت: "كنت أذهب إليها كثيرا ورآني حسين حلمي معها وكان ينتج فيلم " أزهار وأشواك" ويبحث عن ستة وجوه جديدة وكان ضمن الدفعة هند رستم وأنا".


وعادت شادية تقول: كان المفروض أن أغني ولكن المخرج رفض وجعلني أقوم بتحريك شفتي على صوت مطربة أخرى وحين عرض الفيلم وذهبنا في الظلام لنراه سمعت الجمهور يضحك بسخرية لأن صوتي كان رفيعا بينما كان صوت المطربة صوت "خفير" وخفت من غضب الجمهور لأنني سمعت انه أحيانا  يبدي رأيه بيده فتسللت في الظلام إلى الخارج قبل النهاية.


 واقتنعت مديحة يسري بصوتي ولكن محمد أمين زوجها في ذلك الحين رفض الاقتناع وعدت إلى البيت لاستئناف البكاء.


بعد ذلك التقيت بمخرج آخر وأراد التخلص  إلحاحي للغناء وقال لي لابد من إجراء عملية اللوز لك قبل التسجيل  وطاف بي أبي على جميع الأطباء واكتشفنا الكدبة وكانت حكمت فهمي قد وقعت معي عقدا للعمل فذهبت إلى استديو الأهرام وهناك رآني بدرخان وسمعني وأنا أغني أول أغنية حرموني منك حرموني.


وهز بدرخان رأسه إعجابا وتنبأ بنجاحي في الغناء وكان هناك رجل آخر مع بدرخان انه بعينيه حلمي رفلة بشعره المنكوش وتنبأ لي أيضا بصلاحيتي للتمثيل والغناء ثم تعاقدت على القيام بدور كبير في فيلم العقل في إجازة.


وكان أبي وأمي يتناوبان حراستي وقال الفنانون عن أبي وأمي أنهما الأسطول السادس وهو التعبير الذي يطلقونه على الذين  يحرسون أي فنانة جديدة.


المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم