محمود الحديني.. من محطة الدلتا إلى سيدة الشاشة

محمود الحديني
محمود الحديني


كان أبوه ناظر محطة الدلتا وعندما مات لم يترك ولأمه ولشقيقاته الثلاث سوى بيت قديم في دمنهور من ثلاثة طوابق يدر ستة جنيهات، وأول مرة ذهب فيها إلى السينما ليشاهد فاتن حمامة وأنور وجدي في فيلم واحد ظل يبحث عن مصدر الصوت وانتهى العرض وأضيئت الأنوار ولم يفهم شيئا من الفيلم فقد كان مشغولا بمصدر الصوت.


وفي مدرسة عمر مكرم الثانوية ظهر محمود الحديني لأول مرة على المسرح يمثل مسرحية " قسمتي" وفي إجازات الصيف كان يسرح بفرقة تمثيل المدرسة إلى المستشفيات والسجون ليقيم الحفلات الترفيهية وضرب هو وأفراد فرقته في مستشفى المجاذيب بالبيض والطماطم.

وحصل على الثانوية العامة في دمنهور ثم اتجه إلى القاهرة ليلتحق بالمعهد العالي للتمثيل وفي يوم امتحان القبول تقدم معه 120 طالب وطالبة ولكن لجنة الاختيار لم تقبل منهم سوى 14 طالبا وطالبة فقط في مقدمتهم ذلك الطالب الدمنهوري محمود الحديني.

وفي المعهد استطاع أن يلفت أنظار أستاذه نبيل الألفي فدفع به إلى خشبة المسرح وهو لا يزال طالبا وفوجئ نجوم المسرح القومي بذلك الوجه وهو يظهر معهم في مسرحية شقة للإيجار لفتحي رضوان  و" دون جوان" لمولير .. ثم اختاره حمدي غيث لدور غرامي في مسرحية "مأساة جميلة" لعبد الرحمن الشرقاوي.

 وظل ينتقل في قطار الدلتا من عربة إلى عربة ومن مسرحية إلى أخرى حتى فات عليه قطار السينما وفجأة وجد نفسه يمثل دورا هاما في فيلم واحد أمام معشوقته فاتن حمامة  فلم يضطرب ومثل دوره  بثبات وثقة كبار الممثلين المحترفين. 

واشترك بعد ذلك في مسرحيات "السبنسة" و"كوبري الناموس" لسعد الدين وهبة و"رحلة خارج السور" للدكتور رشاد رشدي ومثل أيضا فيليمن آخرين هما "اللهب" و"ثمن الحرية".

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا|مشادة عنيفة بين الملك فاروق والنقراشى باشا .. فما القصة؟