محطات في حياة جميل راتب.. في ذكري وفاته

جميل راتب
جميل راتب

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان جميل راتب، الذي كان يمتعنا بفنه الراقي حتى يومنا هذا، وتعرض «بوابة أخبار اليوم» 8 معلومات عن حياته في السطور الآتية:

ولد جميل راتب لأب مصري مسلم وأم مصرية صعيدية ابنة أخ الناشطة المصرية هدى شعراوي وليس كما يشاع أنه من أم فرنسية، كلٌ منهما من أسرة غنية محافظة، أنهى التوجيهية في مصر وكان عمره 19 عاماً، دخل مدرسة الحقوق الفرنسية وبعد السنة الأولى سافر إلى باريس لإكمال دراسته، وفي عام 1974 عاد إلى القاهرة لأسباب عائلية. 

تزوج جميل راتب مرة واحدة فقط، من فتاة فرنسية كانت تعمل بالتمثيل، تدعى "مونيكا مونتيفير"، اعتزلت التمثيل بعد ذلك، وتفرغت للعمل كمديرة إنتاج، ثم منتجة منفذة، ثم مديرة مسرح الشانزليزيه، إلا أنها تعيش في باريس، عندما كان يذهب إلى باريس يقوم بزيارتها في بيتها الريفي، لأنهما شبه منفصلين منذ فترة طويلة، لكنه يكن لها احتراماً وتقديراً.

وكشف جميل راتب في أحد لقاءاته، أنه تزوج من سيدة فرنسية مسيحية، وكان هناك احترام متبادل بينهما، حيث تحترم هي ديانته التي يعتنقها، وهو نفس الأمر الذي يبادلها به، مشيرا إلى كون الصعوبة كانت ستظهر في حال كان لديهم أولاد، حيث كانت زوجته تفضل أن يكون أبناؤها على نفس ديانتها.

حصل جميل راتب على جائزة الممثل الأول وأحسن ممثل على مستوى المدارس المصرية والأجنبية في مصر، وعلى عكس ما هو معروف أن البداية الفنية لجميل راتب كانت في فرنسا  من خلال خشبة المسرح، حيث أكد هو في أحد الحوارات أن البداية الفنية الحقيقية كانت في  مصر عندما شارك عام 1946 في بطولة الفيلم المصري "أنا الشرق" الذي قامت ببطولته الممثلة الفرنسية كلود جودار، مع نخبة من نجوم السينما المصرية في ذلك الوقت منهم جورج أبيض،  حسين رياض، توفيق الدقن، سعد أردش، بعدها سافر إلى فرنسا ليبدأ من هناك رحلته الحقيقية مع الفن، حيث أهلته ملامحه الحادة لأداء أدوار الشر.

شاهده الكاتب المسرحي الفرنسي أندريه جيد في "أوديب ملكاً"، فنصحه بدراسة فن المسرح في باريس، فقبل النصيحة، ونفذها بالفعل، وفي نفس الوقت شارك في بطولة العديد من الأفلام المصرية، وأصبح الفرنسيين يطلبونه في أدوار البطولة، فعمل 7 أفلام كبرى، كما عمل أيضا في بطولة ثلاثة أفلام تونسية إنتاج فرنسي مصري مشترك، في ذلك الوقت.

بعد عودته للقاهرة رشح لدور الضابط في فيلم "الكرنك" الذي لعبه كمال الشناوي، الا أنه اعتذر عنه، ثم رشحه  صلاح أبو سيف لدور مهم في فيلم "الكداب"، قبل أن تنهال عليه الأدوار من كل مخرجي السينما تقريباً، وهو ما دعم موقفه في السينما الفرنسية.

كذلك خاض تجربة الإخراج المسرحى وقدم مسرحيات مثل "الأستاذ" من تأليف سعد الدين وهبة، ومسرحية "زيارة السيدة العجوز"، التي اشترك في إنتاجها مع محمد صبحي،  ومسرحية "شهرزاد" من تأليف توفيق الحكيم، وقدم أكثر من 70 فيلماً مصرياً، وعدد كبير من أفلام السينما العالمية.

عمل الراحل جميل فى مهن كثيرة قبل شهرته، منها "شيال" فى سوق الخضار، وكومبارس في بعض الأعمال التليفزيونية، ومترجما، ومساعد مخرج، الا ان أول ظهور سينمائى له كان عام 1946 فى فيلم "أنا الشرق" مع الممثلة الفرنسية كلود جودار، ثم عاد إلى فرنسا، وعمل مع النجم العالمى أنطوني كوين كمساعد مخرج فى عرض مسرحي، ويعد فيلم "الصعود إلى الهاوية" نقطة التحول الرئيسية فى مشواره مع السينما المصرية، وشارك فى بطولة فيلم "لورانس العرب" مع الفنان عمر الشريف عام 1962.