إصدار أول طابع تذكاري لمحافظة البحيرة يضم مجموعة من المعالم السياحية

محافظة البحيرة
محافظة البحيرة

أصدرت الهيئة القومية للبريد، طابع بريد تذكاري لمحافظة البحيرة لأول مرة، يضم مجموعة من الرموز وأهم المعالم السياحية والدينية بالمحافظة، بمناسبة احتفالات المحافظة بعيدها القومي في التاسع عشر من سبتمبر.

ومن المقرر إصدار 1000 طابع بريد تذكاري لتوثيق العيد القومي للمحافظة، ومقرر توزيعهم خلال أيام الإحتفالات فى الفترة من 22 وحتى 25 سبتمبر الجاري، كما أنه سيتم إتاحة طابع العيد القومي لمحافظة البحيرة بجميع مكاتب البريد المنتشرة فى مختلف مراكز ومدن المحافظة، لمشاركة المواطنين إحتفالاتهم بالعيد القومي للمحافظة والذي نحتفل به فى التاسع عشر من سبتمبر من كل عام تخليدًا لانتصارات أهالي رشيد على الحملة الإنجليزية على مصر، المعروفة باسم حملة فريزر 1807.

اقرأ أيضا| إزالة 50 حالة تعدي على المجاري المائية وأملاك الدولة بالبحيرة 

يذكر أن الطابع يضم الرموز التي تميز محافظة البحيرة هذا بالإضافة إلى أهم المعالم السياحية والدينية بالمحافظة ومنها مسجد أبو مندور وسُمى المسجد بهذا الاسم نسبة إلى العارف بالله "محمد أبو مندور"، والذي أشتهر بأبو النضر لقوة بصره، حضر العارف بالله إلى رشيد عام 991 ميلادية، بعد معركة كربلاء بالعراق وعاش برشید 11 عاماً، وبنى المسجد في تلك الفترة كما شهدت منطقة تل أبو مندور أعمال تطوير وتنمية ضمن خطة وضع رشيد على الخريطة السياحية تنفيذاً لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، التي أصدرها ضمن توصيات مؤتمر الشباب بالإسكندرية خلال شهر يوليو 2017. 

ويعرف متحف رشيد القومي باسم منزل عرب كلى، والذي يرجع تاريخه إلى القرن 12 هـ ويعرض ملامح عن تاريخ رشيد الوطني، ويتكون من 4 طوابق، الأرضي مخصص كبيت للهدايا، والطابقان الثاني والثالث مخصصان للعرض المتحفى وبهما نحو 334 قطعة أثرية أبرزها القطع الرخامية وحامل الإناء والأزيار لتنقية المياة، وشواهد القبور التي تعود إلى العصر العباسي، ومجموعة من التماثيل التي تحكي بسالة أهل رشيد في الدفاع عن مدينتهم، كما يضم نموذج لقلعة رشيد وتماثيل ولوحات لشخصيات مهمة ومجموعة من البنادق والسيوف، ومجموعة من الآثار الإسلامية المكتشفة بمدينة رشيد منها أوان فخارية وعملات إسلامية.

ومدينة رشيد الجديدة تقع في موقع متميز من بداية مصب فرع رشيد، وتمتد غرباً وصولاً حتى مواقع مشروعات الغاز الطبيعي شمال مدينة إدكو، وتتمتع بواجهة شاطئية بطول 10 كم تقريباً، وتبعد عن الطريق الساحلي الدولي بحوالي 5 كم، ومن المخطط أن تستوعب المدينة كل أنواع الإسكان "السياحي - المتوسط - الاجتماعي"، بجانب المشروعات الخدمية.

ودار أوبرا دمنهور هي أوبرا تاريخية شيدت في عهد الملك فؤاد الأول في عام 1930 م على غرار أوبرا القاهرة التي احترقت في سبعينات القرن الماضي، قام الملك فؤاد بوضع حجر الأساس لمبنى البلدية والسينما والمكتبة في الثامن من نوفمبر سنة 1930 م وقد أطلق على القسم الغربي من المبنى أولاً "سينما وتياترو فاروق"، ثم تغير الإسم من "سينما فاروق" إلى "سينما البلدية" في سنة 1952 م، وظل الأمر على ذلك حتى سنة 1977 م عندما تغير الإسم إلى "سينما النصر الشتوي" وأخيراً أطلق عليها "مسرح وأوبرا دمنهور"، وقناطر إدفينا ويرجع إنشاؤها إلى نوفمبر من عام 1948 م عندما بدأ العمل في إنشائها كهويس ملاحي عند البر الأيسر وتم إفتتاحها عام 1951 م، وهى القناطر الوحيدة التي تحجز مية نهر النيل فرع رشيد عن مياة البحر الأبيض المتوسط حيث ساعدت في توفير ما يزيد على مليار متر مكعب من المياة كانت تصرف في البحر، وكاتدرائية الأنبا بيشوي والملحقة بدير القديس العظيم الأنبا بيشوي والذي كان تلميذ للانبا مقار، وعمل بقيادته مع مجموعة من الرهبان أواخر القرن الرابع الميلادي، مساحته فدانین ویضم خمس كنائس أكبرها كنيسة الأنبا بيشوى ويعد الدير أحد الركائز الأساسية لمسار العائلة المقدسة بمدينة وادي النطرون. 

ولقاء النهر مع البحر  والمياة بالطابع ترمز للقاء بين النيل والبحر على أرض مدينة المليون نخلة "رشيد" والذى وصف الحق معجزته في قوله تعالى "مرج البحرين يلتقيان، بينهما برزخ لا يبغيان"، والمراكب الشراعية  حيث أن مدينة رشيد أقدم المدن المصرية، والتي تشتهر بالصيد وتصنيع المراكب الشراعية والسفن واليخوت، والنباتات الخضراء  رمزاً لشهرة محافظة البحيرة بالمحاصيل المتعددة مثل المحاصيل الحقلية والخضر والفاكهة، حيث تسهم بنصيب مهم في التجارة الخارجية لما لها من إنتاج عال من المحاصيل الزراعية ويطلق عليها "سلة غذاء مصر"، والطيور  وترمز إلى إن البحيرة تُعد من أكبر المحافظات في الانتاج الداجني، والوميض الأبيض  كناية عن تميز المحافظة بزراعة القطن "الذهب الأبيض" لما له من أهمية إقتصادية سواء على المستوى الداخلي أو على مستوى التصدير لدول العالم.

وشعار المحافظة سنبلة: دليل على إنتشار حرفة الزراعة، و منطقة صفراء: دليل على الصحراء بجنوب المحافظة في مديرية التحرير ومركز وادي النطرون، و جزء من ترس: دليل على وجود النشاط الصناعي بالمحافظة، و مساحة زرقاء : تدل على المسطحات المائية الرئيسية بالمحافظة وهى نهر النيل "شرقاً" وبحيرة إدكو والبحر المتوسط "شمالاً" ومدعم بحجر رشيد على شكل شراع، هذا وقد روعي فى تصميم الطابع الطبيعة الساحرة والمناظر الخلابة بالمحافظة، حيث تم تصميمه بألوان الباستيل الربيعية التي تضيف لمسة مفعمة بالحياة وتعطى شعوراً بالراحة والهدوء.