مستشار الأمم المتحدة يشيد بتجربة مصر في التعليم الرقمي

 ليوناردو جارنييه
ليوناردو جارنييه

أشاد ليوناردو جارنييه، الأكاديمي ووزير التعليم السابق في كوستاريكا ومستشار الأمم المتحدة الخاص لقمة تحويل التعليم، بمصر وما لديها من مشروع تعليم رقمي يمكن مشاركته مع العديد من الدول العربية الأخرى.

وأضاف في مجمل حديثه، نريد تحويل موارد التعلم الرقمية إلى منافع عامة، بحيث يمكن لكل دولة مشاركة مواردها الخاصة مع البلدان الأخرى. على سبيل المثال، يمكن للمعلمين من الأرجنتين مشاركة المحتوى مع مدرسين من إسبانيا. مصر لديها مشروع تعليم رقمي جميل يمكن مشاركته مع العديد من الدول العربية الأخرى.

وأشار، الإمكانات موجودة، لكننا بحاجة إلى تجميع كل شيء معاً في شراكة لموارد التعلم الرقمية. وهذا شيء آخر نطالب به في القمة.

وفي إطار قمة تحول التعليم المنعقدة في الدورة الـ77 بالأمم المتحدة؛ أوضح ليوناردو جارنييه، بقوله: نريد أن نرسل رسالة مفادها بأنه إذا كنا نريد حقاً أن يتمتع كل الشباب على هذا الكوكب بالحق في تعليم جيد، فعلينا أن نفعل الأشياء بشكل مختلف. علينا تغيير المدارس، والطريقة التي يُدرس بها المعلمون، والطريقة التي تستخدم بها الموارد الرقمية، والطريقة التي تمول بها التعليم.

وفيما يتعلق بالمحتوى التعليمي، أضاف ليوناردو جارنييه: بما نعلمه والتعليم الملائم. من ناحية، نحتاج إلى اللبنات الأساسية للتعليم، معرفة القراءة والكتابة والحساب والتفكير العلمي، لكننا نحتاج أيضاً إلى ما أطلق عليه بعض الناس مهارات القرن الحادي والعشرين: المهارات الاجتماعية، مهارات حل المعضلات.

وتاب: يحتاج المعلمون إلى نقل المعرفة من خلال إثارة الفضول ومساعدة الطلاب على حل المعضلات وتوجيه الطلاب خلال عملية التعلم. ولكن للقيام بذلك، يحتاج المعلمون إلى تدريب أفضل، وظروف عمل أفضل، وأجور أفضل، لأنه في العديد من البلدان، تكون رواتب المعلمين منخفضة للغاية.

ولفت، يجب أن يفهموا أن سلطتهم لا تأتي من مجرد امتلاك معلومات أكثر من طلابهم، ولكن من خبرتهم وقدرتهم على قيادة عملية التعلم. في أي نشاط عمالي، الحصيلة الإنتاجية تنفصل عن الأدوات التي نستخدمها. عندما نتحدث عن التعليم، فإننا نستخدم نفس الأدوات منذ حوالي 400 عام! مع الثورة الرقمية، يمكن للمدرسين والمتعلمين الوصول إلى المزيد من الأدوات الإبداعية للتدريس والتعلم.

وأضاف: خلال القمة، نحن نقول إن الموارد الرقمية هي ما يسميه الاقتصاديون منفعة عامة نموذجية فهي تتطلب الكثير من الاستثمار لإنتاجها، وهي ليست رخيصة، ولكن بمجرد إنتاجها، يمكن للجميع استخدامها.

وتابع، على صعيد آخر يشعر العديد من خبراء التعليم بالقلق من أن جائحة كوفيد-19 قد تسببت في أضرار لا توصف لآفاق تعليم الأطفال في جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى تفاقم مشاكل انخفاض المعايير الموجودة بالفعل، حيث يتلقى ملايين الأطفال تعليماً ضئيلاً أو غير كافٍ أو لا يتلقون تعليماً على الإطلاق.

ويؤكد أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة بقوله علينا حماية التعليم من هذه الضربة الكبيرة، واستعادة ما فقدناه خلال هذه الجائحة. ولكن في الواقع، علينا أن نذهب أبعد من ذلك.

اقرأ أيضا | الأمم المتحدة: وضع التعليم بعد الجائحة أسوأ مما كان أثناء الأزمة الاقتصادية العالمية