استثناء أمنى لرئيس أمريكا.. وامبراطور اليابان يخرق التقاليد

«جنازة القرن» غدا.. ختام مراسم تكريم الملكة إليزابيث الثانية

حشود عند قصر باكنجهام
حشود عند قصر باكنجهام

يختتم البريطانيون غدا مراسم مهيبة استمرت 11 يوما تكريما لملكتهم الراحلة الملكة إليزابيث الثانية التى توارى الثرى بعد جنازة ضخمة يشارك بها أكثر من ألفى شخص بينهم المئات من ملوك وقادة دول العالم إلى جانب أفراد العائلة المالكة. 


وتبدً الحشود فى التجمع غدا بمحيط كنيسة وستمنستر حيث ستقام جنازة القرن المقررة فى العاشرة صباحا بتوقيت جرينتش قبل أن يتم نقل نعش الملكة إلى كنيسة سانت جورج فى قصر ويندسور غرب لندن، حيث ستدفن فى مراسم عائلية إلى جانب والدها الملك جورج السادس ووالدتها وزوجها فيليب. 


وحتى الخامسة والنصف من صباح غدا (بتوقيت جرينتش) سيكون مسموحا للمشيعين الراغبين بوداع الملكة بمشاهدة نعشها الملفوف بالعلم البريطانى والمسجّى فى قاعة وستمنستر بالبرلمان. واستمرت طوابير المشيعين التى امتدت لعدة كيلومترات وشهدت بريطانيا اليوم «دقيقة صمت» تكريما لـ«حياة وإرث» الملكة.

ومن المتوقع أن يتابع الجنازة مليارات الأشخاص حول العالم مع عرضها على الهواء مباشرة عن طريق هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) وآي.تي.فى وسكاى نيوز. وقالت الحكومة البريطانية إن الجنازة ستعرض فى حوالى 125 دار سينما فى جميع أنحاء البلاد كما سيتم عرضها على شاشات ضخمة فى الحدائق والساحات والكاتدرائيات.

ووضعت شرطة العاصمة لندن اللمسات الأخيرة لخطتها التأمينية للجنازة والتى تعد أكبر تحد أمنى منذ الحرب العالمية الثانية مما تطلب استدعاء أكثر من ألفى شرطى من مختلف أنحاء البلاد لمؤازرة شرطة لندن.

ويشارك فى التأمين 10 آلاف من ضباط الشرطة بالزى الرسمى فضلا عن آلاف آخرين بملابس مدنية وسط الحشود إلى جانب أكثر من 2500 عسكرى. ويتمركز قناصة على أسطح المنازل فيما تحلق طائرات بدون طيار فى سماء لندن مع قيام الشرطة بدوريات مع كلاب كشف القنابل. 


ولضمان أمن القادة من المقرر أن يتم نقلهم بالحافلات حيث اعتبرت الششرطة البريطانية أن تأمين عدد قليل من الحافلات سيكون أسهل من عشرات السيارات. إلا أن الرئيس الأمريكى جو بايدن حظى باستثناء من هذه القاعدة حيث سمح له ولزوجته جيل باستخدام سيارتهما الرئاسية المصفحة المعروفة باسم «الوحش» وأرجعت لندن القرار لأسباب أمنية وليست سياسية. 


وكان بايدن قد وصف فور وصوله إلى بريطانيا الملكة الراحلة «بأنها جسدت حقبة» وألقى الرئيس الأمريكى اليوم النظرة الأخيرة على نعشها قبل أن يشارك فى حفل الاستقبال الذى ينظمه الملك تشارلز الثالث بحضور إمبراطور اليابان ناروهيتو الذى سيشارك فى الجنازة بالمخالفة للتقاليد التى تمنعه من حضور أى جنازات.

 

وذلك تقديرا للعلاقات المميزة بين عائلته والملكة والممتدة ل70 عاما. وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن الأمير هارى وزوجته لن يشاركا فى الحفل لأن الحضور يقتصر على أعضاء العائلة المالكة العاملين. 


وفى وقت سابق ألقى رئيس الوزراء الاسترالى أنتونى ألبانيزى المناهض للملكية نظرة على النعش وقال إن إليزابيث الثانية كان «حضورها الدائم يبعث على الاطمئنان». وبعد توقيعه فى سجل العزاء اعتبر رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو أن الملكة «عملت طوال حياتها وتحمّلت وزر واجباتها بلباقة لا تضاهى».


ورغم توجيه بريطانيا الدعوة لمعظم قادة العالم إلا أنها لم توجه الدعوة لبعض الدول فى مقدمتها روسيا التى اعتبرت ذلك سلوكا «غير أخلاقى». كا لم توجه الدعوة لقادة سوريا وبيلاروسيا وأفغانستان وميانمار وكوريا الشمالية وفنزويلا ونيكاراجوا. 


وفى أول خطاب لها كملكة قرينة، أشادت كاميلا زوجة الملك تشارلز الثالث، بالملكة الراحلة إليزابيث الثانية، وقالت «كانت لديها عينان زرقاوان رائعتان، وعندما تبتسم تُضيئان وجهها بالكامل». وأضافت «كانت جزءا من حياتنا منذ أمد طويل. أبلغ حاليا 75 عاما ولا يسعنى ان أتذكر أحدا ذا حضور غير الملكة».

وختمت بالقول «لابُدّ أنّه كان من الصعب جدا بالنسبة إليها أن تكون امرأة منفردة. لم تكن هناك نساءٌ رئيسات وزراء أو رئيسات. كانت هى الوحيدة، لذلك أعتقد أنها لعبت دورها الخاص».

اقرأ ايضا | بالقناصة والمسيرات.. لندن ترفع الإجراءات الأمنية للدرجة القصوى