لحظة صدق

فاروق حسنى.. شكرا

الهام أبو الفتح
الهام أبو الفتح

تشرفت باختيارى عضوا بمجلس أمناء

مؤسسة فاروق حسنى للثقافة والفنون

فخورة بانضمامى لهذه المؤسسة الثقافية العظيمة التى يرأس مجلس أمنائها فاروق حسنى الفنان المتألق. الإنسان المثقف الذى أعطى لمصر سنوات عمره كلها وما زال يواصل العطاء حتى الآن وهو ليس فى منصب سياسي..

فهو يعمل من أجل الأجيال القادمة يتمتع برؤية ثقافية ورؤية إنسانية ورؤية مجتمعية.. عاشق لتراب هذا البلد.

تجمعنى علاقة طويلة بفاروق حسني، عرفته خلالها صاحب تجربة عطاء لا تعترف بالمنصب والسلطة.

إنسان يحب هذا الوطن ويعشق تفاصيله الجميلة.

فاروق حسنى عشرة عمرى أعرف رؤيته الثقافية واهتمامه بإبداعات الشباب وتشجيع المواهب الإبداعية للإنسان فى مجالات عديدة منها الصحافة والفنون والطب والعمارة، وحين أنشأ مؤسسته حدد هدفها بوضوح وهو خلق مجالات جاذبة للشباب والإسهام فى دعم أصحاب الطاقات الإبداعية الخلاقة والمواهب الأصيلة، واحتضان الكثير من المواهب الشابة وتنمية وصقل ملكاتهم الإبداعية، وهى مهمة شاقة وسط عالمه الفني، فإلى جانب أعمال وخيالات فاروق حسنى تجد نفسك تطل على أندر المقتنيات العالمية لفنانين أمثال راغب عياد وآدم حنين ومحمود سعيد وحامد ندا وسمير رافع وجورجيو دى شيريكو، محمود مختار، سيف وانلي، أدهم وانلي، أنتونى تابيس، هدايت، هذا بالإضافة إلى مكتبة الموسيقى والكتب الضخمة التى يقتنيها.

وإلى جانب هذا السحر من الأعمال والمقتنيات.. فاروق حسنى فنان صاحب حلم حقيقى وجد طريقه إلى أرض الواقع تمثل فى الحفاظ على الذوق المعمارى الفريد وبعثه فى كل مدينة وقرية من أقصى مصر الى أقصاها وتراث مصر ومستقبل السياحة إلى جانب المتحف المصرى الكبير، الذى وضع تخطيطه الفنى ولازال حلمه بتحويل المتحف المصرى بالتحرير إلى أكبر مركز لدراسة علم المصريات فى العالم، وهو واحد من أهم الاقتراحات التى أطالب بتنفيذها فورا لأهمية المكان وأهمية وجود أكاديمية بهذا المستوى فى مصر لدراسة علم جذوره مصرية وعشاقه ينتشرون فى العالم كله!

شكرا للرجل الذى قال ذات يوم: إن الفن هو بصمة التاريخ وظل حريصا وواعيا لأن يترك إنجازات وأعمالا ستبقى بصمة من بصمات مصر فى خدمة الحضارة والتمدن والرقى والإنسانية!