أكد مجدي البدوي نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر أن مؤتمر العمل العربي في دورته الثامنة والأربعين، الذي سيعقد غدا الأحد بالقاهرة، برئاسة المغرب الشقيق، يأتي والعالم يشهد تغيرات متسارعة بسبب التقدم الهائل في تكنولوجيا المعلومات والإتصالات، الذي أدى الى تغيرات جوهرية في أنماط الحياة بمختلف مجالاتها، سواء على المستوى الفردي أو الأسري، وعلى مستوى المجتمعات، والإقتصاد والبيئة. حيث أدى بشكل مباشر إلى تغيير في أساليب ووسائل تنفيذ الأنشطة الإقتصادية، وأنتج نوعاً جديداً من الاقتصاد عرف بالاقتصاد الرقمي، وانعكس تأثيره إيجابياً على المجتمع في العموم.
وأشار البدوي في تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم إلى أن ذلك كله يأتي و المنطقة العربية تسجل أعلى مستوى بطالة حول العالم، حيث سجلت المنطقة العربية نسبة البطالة للذكور والإناث معاً إلى 11.44% في المنطقة العربية لعام 2021 أي الأعلى بين مناطق العالم وذلك حسب تقرير أصدرته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) والمكتب الإقليمي للدول العربية التابع لمنظمة العمل الدوليّة. وكذلك المستويات المرتفعة للعمالة في القطاع غير النظامي في المنطقة، والذي مثل حوالي ثلثي إجمالي العمالة.
وأشاد البدوي بجدول أعمال المؤتمر الذي وضع كل هذه المعطيات بعين الاعتبار في جدول أعمال المؤتمر العربي لا سيما وأن المؤتمر يناقش التحول الرقمي الذي صار أمرا حتميا في مسالة التشغيل للشباب وهو ما أكدت عليه منظمة العمل العربية بإيمانها بدور الشباب العربي، الثروة الحقيقية لمستقبل هذه الأمة، وبالنظر إلى أهمية هذه المرحلة، لاستغلال هذه التحولات وتداعياتها وتحويلها إلى فرص لتسريع وتيرة التحول الرقمي لبناء اقتصادات أقوى وأكثر مرونة، من خلال إعادة صياغة وبناء هيكل القدرات البشرية خاصة الشبابية منها وتنمية مهاراتها، وتفعيل روح المبادرة والتجديد، وتحفيز الابتكار والإبداع والعمل على إعداد بنية تحتية تكنولوجية متطورة.
ولفت البدوي إلي ان وظائف المستقبل ترتبط ارتباطا وثيقا بالتكنولوجيا الحديثة مما يؤكد علي الشباب ضرورة امتلاكهم هذه المهارات لمواكبة سوق العمل.
وأضاف نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر أن ما فرضته أزمة كورونا علي المجتمعات العربية من مسألة التباعد سارع وتيرة التحول الرقمي مما جعله أحد الجوانب الإيجابية لأزمة كورونا..
بالإضافة إلى أن الاقتصاديات في الوطن العربي اليوم مرهونة أيضا بالتحول الرقمي ومواكبة التكنولوجيا في التشغيل وربطها بالإنتاج مما يؤدي الي مواجهة مسألة البطالة من جهة وزيادة معدلات الإنتاج بما يعزز من قدرة وقوة الاقتصاد في الوطن العربي. حيث إن التحول للاقتصاد الرقمي كفيل بتغيير وتحقيق أحداث جديدة تؤثر إيجابياً على المصالح الاقتصادية للدول عامة، وهو ما يسعي الى بلورته مؤتمر العمل العربي في دورته الحالية.
