دوللي شاهين: «ننه هو» تجسد حياتنا اليومية| حوار

دوللى شاهين
دوللى شاهين

عمر السيد

حالة من النشاط الفي تعود بها دوللى شاهين إلى الساحة الغنائية مجددا بعد غياب لعامين، مع طرحها لأغنيتها الجديدة "ننه هو" التى أثارت حولها حالة من الجدل والانتقادات.

خلال السطور التالية تحدثنا دولي عن كواليس أغنيتها الجديدة، وتفاصيل مشاريعها الغنائية المقبلة وخطتها للعودة الى الغناء بعد عامين من الغياب.

ما الذى جذبك لأغنية "ننه هو"؟

الفكرة جاءت فى بداية الأمر من خالد حمزاوى، فى إحدى جلسات العمل التى جمعتنا سوياً حيث كنت أفكر فى تقديم أغنية بنمط مختلف سواء على مستوى الكلمات أو الألحان، تعتمد فى المقام الأول على المواقف أو الأحداث التى قد نمر بها على مدار يومنا باستخدام نفس الكلمات والمصطلحات التى نستخدمها فى حياتنا الآن وأثناء لقائنا وردت إليه فكرة الأغنية بتلقائية شديدة اى انها كانت وليدة الموقف واللحظة ومع بداية كتابة كلماتها بدات اتحمس لها بشكل كبير.

 كيف وجدت ردود الأفعال واستقبال الجمهور لها؟

كانت مرضية للغاية لدرجة انها تخطت حاجز الأربعة ملايين مشاهدة خلال الأيام الاولى من طرحها، وهذا ما أكد لى اننى نجحت فى هدفي وغايتي من هذه الأغنية بإعادة رسم البسمة على وجوه الجمهور من جديد، خاصة وأن أغلب ردود الأفعال التى وصلتنى من الجمهور أكدوا لى خلالها ان الاغنية اسعدتهم كثيرا، ووجدوا بها قدر من البهجة والفرح.

لكن كانت هناك بعض الانتقادات التى أثيرت علي الاغنية ؟

من الطبيعى ألا يجتمع الجمهور على رأى واحد تجاه اى عمل فنى، فهناك من يعجبهم وهناك العكس. ولن اقول انني لم اتابع هذه الانتقادات لكنى لم اعيرها اي اهتمام، خاصة وأنني بدأت اشعر ان هناك فئة قليلة من الجمهور أصبحوا يتربصون بأى عمل أو شئ جديد من أجل انتقاده والهجوم عليه، لذا فقد اعتدت على هذا الأمر خاصة واننى من الصعب ان أقدم عملا ينال رضا الجميع.

هل تفكرين تصويرها كفيديو كليب ؟

لم أفكر فى ذلك خاصة واننى لست من الفنانين الذين ينتظرون نجاح الأغنيات ثم يفكرون فى تصويرها، فانا على  اقتناع تام بأن الاغنية كانت بالنسبة لى تجربة لن تحقق أكثر مما حققته من نجاح، حتى وان قمت بتصويرها. وافضل ان ادخر فكرة التصوير للاغنية المقبلة، خاصة واننى احضر حاليا لاغنية جديدة ومختلفة أيضا عن السابقة، ومن المقرر طرحها بداية الشهر المقبل.

ألم تخشين المقارنة بينها وبين اغنية نمت ننة لـ روبى لوجود تقارب بين اسم الاغنيتين..؟

لا لم يشغلنى هذا الأمر، خاصة وأن التشابه أمر وارد على الرغم من ان التشابه ليس بالمعنى الحرفى  بين الاغنيتين. وقد حدث معى هذا الأمر كثير، فقد سبق وقدمت أغنية بعنوان “دوبنى فيك” وبعد طرحها بفترة طرح راغب علامة وايوان أغنية بنفس العنوان، وكذلك مع أغنية عايزنى اقولك” لذا اعتبر أن التقارب فى المسميات أمر وارد.

ما سبب ابتعادك عن الساحة لفترة طويلة قبل هذه الأغنية؟

لم يكن غيابي لفترة طويلة، حيث كانت آخر اغنياتى “الحاجة دعيالك” التى طرحتها قبل عامين من الان، وخلال هذه الفترة كنت مشغولة فى البحث والتحضير لأعمال أخرى،بالفعل لم يحالفهم الحظ فى الطرح، لكنى فى النهاية لم اتكاسل عن العمل والبحث، وحينما وجدت العمل المناسب للطرح فى هذا التوقيت عدت به.

ماذا عن خططك ومشاريعك الفنية علي مستوى الغناء بعد "ننة هو"؟

لدى أكثر من أغنية جديدة كنت أحضر لهما منذ فترة ومن المقرر ان بدأ بطرحها بشكل متتالي بمعدل كل شهر اغنية، كما افكر بشكل جدى فى تجهيز مينى ألبوم وطرحه مع بداية العام الجديد.

أعلنت قبل ذلك انك تحضرين لاغنية جديدة للاطفال.. الى أي مرحلة وصلت فى التحضير لها ؟

أغنيتين احداهما من كلماتى والحانى والأخرى من ألحان احمد البرازيلى، لا ينقصهما سوى التوزيع الموسيقى فقط لذا من المحتمل ان وجدت الاجواء مناسبة ان أقوم بطرح واحدة منهم خلال الفترة المقبلة. اما عن سبب خوضى لهذه التجربة، فذلك لأنني أعشق اغنيات الأطفال منذ صغرى، ورغم ذلك اكتشفت اننى لم افكر يوما فى تقديم عمل غنائى للاطفال، إلى ان وردنى مطلع اغنية وانا ادندن لابنتى قبل نومها. فأعجبت بالكلمات وقررت استكمالها فيما بعد، من هنا قررت خوض التجربة.

هل انت راضية علي مسيرتك الغنائية منذ احترافك الغناء وحتى الآن؟

لدي شعور تام بالرضا  لما وصلت إليه واستطعت تحقيقه خلال السنوات الماضية، لا انكر ان خطواتي كانت بطيئة نسبيا لكن يكفيني ان كل عمل قدمته ترك بصمة وانطباع لدى الجمهور. وعلى مستوى الطموحات فما زال لدى الكثير لاحققه، واتمنى ان ابلغه بالسعي والاجتهاد.

الي درجة كبيرة يشعر من يتابعك بتأثرك بقدر كبير ببعض مطربات الاستعراض بالخارج..هل تتفق مع هذا الرأي؟

لست مؤمنة بفكرة التأثر بشخص مهما بلغ من نجاح، و افضل ان اظهر بهويتي وأفكارى واسعى لتطويرها، لكن لم أشعر يوما أنني متأثرة بأحد أو أننى أحاول السير على خطاه .. بالطبع شرف لى ان أشبه بنجوم عالميين فى الغناء والاستعراض كـ بيونسية وغيرها، ولكنى افضل دائما ان يحبنى الجمهور دون ان يشبهني بأحد.

من تعتقدين انه ينافسك في إطار لونك و الاستايل الذى اشتهرت به بين نجوم ونجمات الساحة الغنائية؟

لم تعد الأمور داخل الساحة الغنائية تسير على هذا النحو، فقديما كان من الممكن ان تجد عدد من المطربين يتنافسون فى لون أو ستايل غنائى معين. لكن الآن وبعد المتغيرات التى مرت به الأغنية فى السنوات الاخيرة، والتى من بينها الاختلاف الواضح فى أذواق المستمعين، أصبحت المنافسة بين الأغنيات وليس المطربين، و أصبحنا نتنافس جميعا فى البحث عن الجديد والمختلف، واصبحت المنافسة بين الاغنيات وما يمكن ان تحققه.  

هل تعتبرين ان الغناء أو الصوت الجيد وحده لم يعد كافيا وفقا لما طرأ على صناعة الاغنية؟

منذ القدم والغناء يعتمد بدرجة كبيرة على الرقص والاستعراضات وغيرها من عناصر الإبهار المختلفة، حتى منذ ايام الابيض والاسود. وكل فترة تظهر عوامل أخرى كمكملات وملحقات للفن، خاصة مع تنامى مسمى “الشو بيزنيس”، لذا أصبح الغناء وحده لا يكفي واصبح من الضروري الاعتماد على عناصر أخرى تبدو مكملة لكنها فى النهاية اصبحت من الاساسيات لدى الجمهور، علما بأننا لازلنا نخطو خطواتنا الأولى فى هذا الاتجاه، ولم تعد لدينا القدرة الانتاجية لتقديم هذه الأنماط كما يقدمونها بالخارج.

وكيف ترين ما طرأ علي الاغنية بالساحة العربية على مستوى الإيقاعات أو الألوان الموسيقية، التى أصبحت تعتمد بدرجة كبيرة على الإيقاعات السريعة الصاخبة لتحاكي نمطين يعتقد مستمعيها انهم التطور لمفهوم الاغنية الشبابية، وهما الراب والمهرجانات..؟

لا اعتبر هذا تطورا، الراب يعتبر لون غنائى متعارف عليه حتى على المستوى العالمى، لذا لم يكن عليه خلاف، اما المهرجانات، لا أرى بها اى فن وابداع من الناحية الموسيقية سواء على مستوى الألحان أو التوزيعات لان اغلب اغانى هذا اللون تعتمد على نمط واحد وجزء كبير منها مستوحى من تجارب اخرى. والاختلاف قد يكون على مستوى الكلمات المستوحاة من “الشارع” بغض النظر عن تقييم هذا الاختلاف.  

أقرأ أيضأ .. «queen» ألبوم جديد لـ«دوللي شاهين» تتجاوز به أزمة «ننه هو»