اكدت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، أن موضوع احتفالية هذا العام باليوم العالمي لسلامة المرضي «دواء بلا ضرر»، أن التكلفة المرتبطة بأخطاء الأدوية تقدر بنحو 42 مليار دولار أمريكي سنويًا.
وأوضحت خلال فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لسلامة المرضى الذي تعقده هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن، الأحداث الدوائية الضارة (ADEs) تتسبب في ما يقرب من 700000 زياره للطوارئ و 100000 حالة دخول إلى المستشفى.
وأوضحت أن هناك عدة آثار خطيرة للأخطاء الطبية منها :
يعاني ما يقرب من 5٪ من المرضى المقيمين في المستشفى من ADE ، مما يجعلها أحد أكثر أنواع الاضرار التي يتعرض لها المرضى شيوعًا.
يعاني المرضى الذين يعيشون في البلدان منخفضة الدخل من الأضرار المرتبطة بالأدوية بصورة أكبر مقارنة بتلك الموجودة في البلدان ذات الدخل المرتفع.
وأشارت «القصير»، إلى أن أخطاء الدواء تحدث عندما تؤثر أنظمة الدواء الضعيفة أو العوامل البشرية مثل الإرهاق أو الظروف البيئية السيئة أو نقص الموظفين على ممارسات الوصف والنسخ والصرف وإعطاء الدواء والإدارة والمراقبة، والتي يمكن أن تؤدي بعد ذلك إلى ضرر شديد وإعاقة وحتى الموت، تحدث الأخطاء بشكل متكرر أثناء الإعطاء ، ولكن هناك مخاطر في مراحل مختلفة من عملية العلاج.
واوضحت القصير ،انه وفقا لهذا الوضع جعلت منظمة الصحة العالمية سلامة الأدوية أولوية في عملها من خلال إطلاق التحدي العالمي الثالث لسلامة المرضى: دواء بدون ضرر ". تم وضعه ضمن فلسفة سلامة المرضى التي طورتها منظمة الصحة العالمية سابقًا ، وهي أن الأخطاء لا مفر منها ويحدثها في الغالب ضعف النظم الصحية ، وبالتالي فإن التحدي هو تقليل تواترها وتأثيرها.
ولفتت انه تم إطلاق التحدي في مارس 2017 ، في القمة الوزارية العالمية حول سلامة المرضى في بون ، ألمانيا.
من خلال السعي للحصول على التزام المندوبين رفيعي المستوى ووزراء الصحة والخبراء ، أتاح الإطلاق فرصة للقادة لدفع التغيير والعمل معًا لإحداث فرق حقيقي في حياة المرضى والأسر والعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية.
وأكدت أن التحدي العالمي لسلامة المرضى بشأن سلامة الأدوية يركز على تحسين سلامة الأدوية من خلال تعزيز أنظمة الحد من أخطاء الأدوية والأضرار المرتبطة بالأدوي و التي يمكن تجنبها.
الهدف الرئيسي هو • تقليل مستوى الضرر الجسيم الذي يمكن تجنبه المتعلق بالأدوية بنسبة 50٪ على مدى 5 سنوات ، على الصعيد العالمي على وجه التحديد من خلال معالجة الضرر الناتج عن الأخطاء أو الممارسات غير الآمنة بسبب نقاط الضعف في النظم الصحية.
يشارك بفعاليات الاحتفالية الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بجمهورية مصر العربية، الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، الدكتور تامر عصام، رئيس هيئة الدواء المصرية، م. حسام صادق، المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، د. اسلام أبو يوسف، نائب رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، وكل من أ.د. نوران الغندور، و د. أحمد صفوت، أعضاء مجلس إدارة هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، د. حسام أبو ساطي، المدير التنفيذي لهيئة الاعتماد والرقابة الصحية، إلى جانب نخبة من قيادات المنظومة الصحية وكوادر الرعاية الصحية في مختلف المجالات الطبية ومن مختلف القطاعات.
اقرأ أيضا «الرعاية الصحية»: تشجيع انضمام مستشفيات القطاع الخاص لـ«التأمين الصحي الشامل»
