كتبت- مريم حافظ
في ظل الأزمة المالية الغير مسبوقة التي تعاني منها لبنان، والتي فرضت حالة طوارئ تسيطر على شوارع البلاد، انتشرت ظاهرة اقتحام البنوك بين المواطنين، لفك الودائع الخاصة بهم بعد رفض السلطات منحهم ذلك المال.
وبعد أن أقتنع اللبنانيون أن هذه هي الطريقة الوحيدة للحصول على حقوقهم، شهدت لبنان خلال اسبوعاً واحدا 4 حالات هجوم واحتجاز رهائن في البنوك.
محتجز رهائن «فيدرال بنك»
قام رجل لبناني، في يوم الخميس 11 سبتمبر باقتحام بنك فيدرال، واحتجاز عدد من المواطنين والموظفين، وكان بحوزته سلاح و مادة سريعة الاشتعال، وأطلق على الرهائن 3 رصاصات نارية لتحذيرهم.
مواطن يحجز الناس والموظفين في بنك فيدرال فرع عبد العزيز - الحمرا - وحسب ما نقال شاهد ميداني أنه الآخير يحتجزهم بقوة السلاح، وحضرت القوى الأمنية وعمل الجيش على تطويق المكان.#ميدان_برس pic.twitter.com/8vAGT26nTr
— midanpress (@midan_press) August 11, 2022
وفيما قامت عناصر الجيش بتطويق المكان، والقبض على الرجل بعد فترة قصيرة من اقتحامه، علمت القوات الأمنية أن المسلح عندما دخل إلى البنك كان في الأساس مطالبًا بسحب مبلغ من وديعته، إلا إنه قوبل بالرفض، ما دفعه إلى رفع سلاحه بوجه الموظفين والمواطنين المتواجدين بالمصرف.
سالي حافظ
بعد 6 أيام من الحادث الأول، قامت فتاة تدعى سالي حافظ باقتحام جديد لبنك بلوم ببيروت، وذلك يوم الأربعاء 14 سبتمبر.
وأشارت الشرطة اللبنانية، إلي أن ناشطة سياسية تُدعى سالي حافظ وعدد من الناشطين من جمعية صرخة المودعين أقدموا على اقتحام مصرف بلوم بنك في بيروت واحتجزوا عدد من الرهائن.
ولفتت إلى أن الناشطة اللبنانية طالبت بالحصول على الوديعة الخاصة بها لمعالجة شقيقتها المصابة بمرض عضال.
مقتحم بنك «بيبلوس»
الجمعة 16 سبتمبر، أعلنت الشرطة اللبنانية عن وجود مسلح في بنك بيبلوس، يدعي «م.ق»، قام باقتحام المصرف بعد رفض صرف جزء من وديعته.
ووفقًا لما ذكرته تقارير إعلامية، قام المودع اللبناني بتهديد العاملين داخل المصرف بسلاح، ثم سكب البنزين على نفسه وهدد بحرق الفرع في حال لم يتم اعطاؤه المال الذي يريده.
بنك لبنان والمهجر
بعد ساعات قليلة من اقتحام بنك بيبلوس، قام مواطن لبناني آخر باقتحام بنك «لبنان والمهجر» يوم الجمعة 16 سبتمبر، مطالبًا بأموال وديعته التي تقدر بحوالي 300 ألف دولار.
وأقدم المواطن اللبناني عبدالرحمن سوبرة، وهو أحد المودعين، على اقتحام بنك لبناني بمنطقة «الطريق الجديدة» في بيروت، حيث إن وديعة تقدر بحوالي 300 ألف دولار، ولديه مشاكل مع دائنين.
"أنا صاحب حق ولن أخرج قبل الحصول على حقي".. مراسلة "الحدث" تتحدث إلى مقتحم بنك #لبنان والمهجر في #بيروت: وديعتي لا تتعدى 300 ألف دولار والبنك يرفض إعطائي دولارا واحدا#الحدث pic.twitter.com/V2czhJvZQs
— ا لـحـدث (@AlHadath) September 16, 2022
يذكر أن إن البنوك اللبنانية قد أعلنت اغلاق أبوابها ثلاثة أيام خلال الأسبوع المقبل بسبب مخاوف أمنية بعد تكرار عمليات اقتحام المصارف واحتجاز رهائن من أجل الحصول على المال.
