عاصفة قرية زبيدة ضد مخرج الأسطورة «أدهم الشرقاوي»

ملحمة  ادهم الشرقاوى
ملحمة ادهم الشرقاوى

صرخ يوسف الحطاب مخرج ملحمة أدهم الشرقاوي في الإذاعة وهو يشد في شعره: مش معقول يا ناس مش معقول عقدة الحكاية كلها تطلع غلط الله يخرب بيتك يا مؤلف.


ولكن يقصد بذلك المؤلف محمود إسماعيل جاد فقد كتب قصة أدهم الشرقاوي جاعلا عقدتها الأساسية وقوع البطل في شرك نصبه له صديقه "بدران"، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة عام 1964. 


وجعل بدران يقتل بيديه أدهم ثم يصحو ضميره بعد ذلك فيقتل نفسه وإذا ببدران هذا ما يزال حيا في الشرقية يرفع قضية على الإذاعة يطالبها بعشرة آلاف جنيه تعويضا عن الإساءة التي لحقت بسمعته.


وإذا بعائلة أدهم هي الأخرى غاضبة لأن سلوك بطلها في الملحمة الإذاعية لم يكن كما يجب وفي النهاية لم يعد مفر من وقف إذاعة الملحمة أصلا وترك محرجها يشد شعره ويخبط كفا بكف: ويقول لكل من يدخل مكتبه: 


أهذا هو جزائي لمصلحة من تهاجم الأسطورة الشعبية التي خلدت ذكر أدهم أن جميع رواة المواويل قد أصبحوا يروون موال أدهم بالطريقة التي أذعناه بها .


ثم يخلع حذاءه ويكشف عن أصابع قدميه صارخا: انظروا هذه أصابع قدمي أنني من عائلة أدهم نفسه فكل العائلة تمتاز بهذه الأصابع الملتصقة في القدم اليسرى كيف يعقل بعد هذا أنني أقصد إهانة العائلة والإساءة إلى بطلها.


وهناك في قرية زبيدة مسقط رأس أدهم حيث العاصفة التي أثيرت حول الأسطورةظلت مستمرة .. يرد زين الشرقاوي شقيق أدهم .. على يوسف الحطاب : ليست لعائلتنا علاقة بالحطاب ولا صلة بيننا وبينه.


إن العائلة كلها ثائرة على المخرج الذي أراد أن يخلد بطلها فهي تعتبر قصة هذا البطل من تراثها العائلي الخاص ولا تسمح لأحد بأن يصوره في صورة غير التي ترضي كبريائها حيث تعترض العائلة كما يقول زين الشرقاوي أن بطلها لم يكن كما صورته الإذاعة قاطع طريق فهو لم يسط على أحد ولم يأخذ شيئا لنفسه وغنما كان يحارب الإقطاع.


كما لم يكن بينه وبين ابنة عمه قصة غرام بالمعنى المفهوم وإنما كان معجبا ببطولتها فقط إذا أنها اعترضت بنفسها طريق عربة الخديوي وأوقفته لتحاسبه على نفي والدها ظلما إلى الواحات.


المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

 

اقرأ أيضا | «رواية مؤلمة عن أدهم الشرقاوي.. «المجرم الأكبر»»