كلف الدولة مليون و800 ألف جنيه..

بعد تطويره.. «مكتب تموين البحري قمولا» بقنا مغلق بالضبة والمفتاح!

تموين البحري قمولا المطور بقنا
تموين البحري قمولا المطور بقنا

قبل عدة أشهر، انتهت وزارة التموين، من تطوير مكتب تموين البحري قمولا التابع لإدارة تموين نقادة بمحافظة قنا، ضمن خطة الوزارة للتوسع في إنشاء المراكز المطورة على مستوى المحافظات، وذلك ضمن المشروع القومي للتحول الرقمي، من خلال العمل بشكل مستمر لتطوير جميع مكاتب التموين، وتحويلها لمراكز خدمة متطورة، وفقاً للتكنولوجيا الحديثة وبما يتفق مع رؤية مصر 2030.

اقرأ أيضا

 إزالة 35 حالة تعدٍ على أملاك الدولة في نجع حمادي

وكان قطار التطوير، قد وصل إلى قرية البحري قمولا بمركز نقادة بمحافظة قنا، لتطوير مكتب التموين هناك؛ من أجل التخفيف عن كاهل المواطنين الذين يتعاملون مع المكتب من أصحاب البطاقات التموينية التى يتجاوز عددها ١٥ ألف بطاقة، بدلا من الانتقال إلى مركز الخدمات التموينية بمنطقة الشيخ حسين بمدينة نقادة التى تبعد عن القرية أكثر من ١٥ كم، للحصول على الخدمات التموينية المتنوعة في أسرع وقت، وتدقيق البيانات من خلال منظومة إليكترونية موحدة تشمل خدمات بدل فاقد، وتالف، وإصدار فصل اجتماعي، وإضافة الزوجة، وتحويل البطاقة من محافظة إلى أخرى، والخصم، والإلغاء، والتظلمات.

وبلغت أعمال التطوير التى لحقت بمكتب التموين بقرية البحري قمولا، ما يقارب مليونا و٨٠٠ ألف جنيه، انتهت بقيام الجهة المنفذة بعمل محضر تسليم ابتدائي للمركز، حيث تسلمت لجنة من وزارة التموين المكتب فى شهر ديسمبر الماضي، ومع ذلك المكتب لا يزال مغلقا بالضبة والمفتاح، ولم يستفد أحد من الخدمات المطورة، ولا تزال معاناة المواطنين مستمرة فى الانتقال من قرى الأوسط قمولا والبحري قمولا ودنفيق وتوابعها، إلى مركز الخدمات المطور بالشيخ حسين بمدينة نقادة وسط حالة من الاستياء من جانب المواطنين.

 وعلمت "بوابة أخبار اليوم"، أن سبب إغلاق مكتب التموين المطور بقرية البحري قمولا، يرجع إلى عدم الانتهاء من وصلات الكهرباء والمياه رغم عمل المقايسة اللازمة بعد التسليم الابتدائي مباشرة، ومع ذلك لم يتم الانتهاء من تركيب الوصلات، فى حين لم يتبقى على التسليم النهائي سوى ثلاثة أشهر، حيث من المقرر أن يحدث ذلك بعد مرور عام من التسليم الابتدائي.

ورصدت "أخبار اليوم"، آراء بعض المواطنين المتضريين حيث يقول عبدالباسط جهلان من نجع القرية: إن هناك معاناة حقيقية منذ أن تم نقل جميع الخدمات التموينية للمواطنين من قرية البحري قمولا إلى المركز المطور بالشيخ حسين بمدينة نقادة، حيث نضطر لقطع مسافات طويلة تستغرق أكثر من ساعة ونصف فى حين أن مكتب تموين البحري قمولا لا نحتاج سوى ٥ دقائق فقط للوصول إليه، مطالبا بسرعة تشغيل المركز مراعاة لكبار السن والسيدات.

وقال محمد سيد الشيخ وأبوبكر فهيم: إن القيادة السياسية تؤكد دائما على ضرورة تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين وحل أى مشكلات تواجههم لتحقيق الحياة الكريمة لهم، لكن وزارة التموين تلتزم الصمت تجاه عدم تشغيل مكتب تموين البحري قمولا المطور رغم مرور ما يقرب من عام على تطويره وتسليمه للوزارة.