ممثل رئيس قمة المناخ: «cop27» الأكثر تعقيدا.. ومصر تسعى لحلول بديلة

 السفير وائل أبو المجد الممثل الخاص لرئيس مؤتمر المناخ
 السفير وائل أبو المجد الممثل الخاص لرئيس مؤتمر المناخ

◄ وائل ابو المجد: مصر تسعى لحلول بديلة للطاقة صفرية الانبعاثات كمشروع بنبان

أيام قليلة وتستعد مصر لاستضافة cop27 مؤتمر المناخ، أهم حدث ينتظره العالم في وقت عاصف بالأزمات المناخية.

وتقوم وزارة البيئة المصرية بشن حملات للتوعية لرفع الوعي البيئي بأهمية تغير نمط حياتنا من أجل الحفاظ على البيئة، واستبدالها بوسائل أكثر استدامة.

وفي جهة أخرى تقيم الجامعة الأمريكية مؤتمرات صحفية أو حلقات نقاش مفتوحة بعنوان "مؤتمر المناخ  cop27) ) وما بعد سياسات المناخ والتنمية الشاملة وهى سلسلة من اللقاءات المفتوحة التي يتم انطلاقها لترسيخ المفاهيم الصحيحة وخلق جيل واعي بقضية المناخ، وفي اللقاء الأخير استضافت الجامعة الأمريكية بالقاهرة السفير وائل أبو المجد الممثل الخاص لرئيس مؤتمر المناخ للحديث عن العدالة المناخية .

في البداية أوضح السفير وائل أبو المجد أن التعامل مع تغيير المناخ ليس من الرفاهيات وهو قضية بيئية تحظى باهتمام دولي وإقليمي، لما له من تبعات اقتصادية، وحان الوقت لعمل وقفة للمواجهة وتغير نمط الحياة الذي اتبع منذ الثورة الصناعية حتى وقتنا هذا للتصدي لتلك التطرفات المناخية .


وأكمل:  ركز الجميع على النمو والتنمية دون الاكتراث لتداعيات ذلك على الكوكب وتبعات، إلى أن أصبحنا امام عواقب شديدة للتغيرات المناخية .

اقرأ ايضاً:ما هي تدابير وزارة الري للتخفيف من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية؟


 ما أهمية قمة المناخ ؟


تطرق أبو المجد بأن تغير المناخ مهم لكل فرد ولكل بلد ، لذا كافة القطاعات القطاعات الاقتصادية ستقوم بالتغيير لتحقق الاستدامة لأنها المسئولة عن تلك الانبعاثات التي تزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري والمؤدية لتلك التطرفات المناخية من أعاصير وفيضانات وسيول وارتفاع منسوب مياه البحار، وتسبب ذلك في ملوحة الأراضي الزراعية بمنطقة الدلتا وبالتالي تؤثر على الزراعة .

وتابع قائلا: كل الظواهر الطبيعية الضارة هي ناتجة عن تغير المناخ ، ومن هنا وُضعت خطة لخفض الانبعاثات من القطاعات المختلفة، منوهاً إلى أن كل شئ محيط بنا هو مصدر للانبعاث، ولكن سنبدأ أولا بالقطاعات ذات النسب المرتفعة كقطاع الطاقة والصناعة الزراعة والإسكان والنقل  .

مستطرد أن كل هذا سيتحول للاستدامة والاعتماد على بدائل الطاقة المتجددة التي لا تصدر أي انبعاثات مثل الطاقة الكهرومائية والشمسية ،والرياح .

نظرية المؤامرة 

أعرب السفير عن أسفه لوجود فئات تشكك في تغير المناخ وهناك شركات بعينها قامت بتمويل أبحاث للتشكيك في ذلك ، منوهاً بأن المصدر الأساسي للأبحاث المعتمدة هي اللجنة المعنية بتغيير المناخ وهو الأكثر مصداقية للأبحاث العلمية وقامت بنشر العديد من الأبحاث لتثب انها حقيقة علمية .


الاستعمار الكربوني 
في حقيقة الأمر عندما يتعلق الأمر بالمفاوضات عن خفض الانبعاثات التي تنتج عن النشاط الصناعي والاقتصادي والتنافس بين المدن الكبرى فيكن هناك حدة شديدة، ولكن هناك دائما ثوابت ومؤشرات لا يتدخل فيها الرأي البشري، عند بدء الثورة الصناعية في القرن الـ19 ببريطانيا، ثم امتدت  للدول الاوروبية مع ظهور الامم المتحدة ، وأسفرت الارقام ان العالم الصناعي المتقدم هو مسئول عن 100% من الانبعاثات، بحسب وصف «أبو المجد».


واستطرد: بخلاف الدول النامية بأجمعها فتنتج جزء ضئيل جدا وهو ما يمثل أقل من 1%؛ لذا حدث مفاوضات المناخ بمرجعية تاريخية وأوقعت مسئولية تاريخية لمن تسببوا  في ذلك الضرر، تطور هذا المفهوم مع الوقت حتى وصلنا لاتفاقية باريس 2015 .

وأعرب عن إعجابه بالتنسيق الداخلي لإفريقيا واتحادها للتعبير عن قضية المناخ، موضحاً أن هناك شقيّن للمناخ أولهما التخفيف من الانبعاثات وثانياً التكييف مع أثار المناخ .

ونوه أبو المجد أن مصر تسعى دائما لحلول طاقة المتجددة مشيراً لمشروع بنبان للطاقة المتجددة ، فهو نموذج للمشاريع الاستثمارية وصفرية الانبعاثات.
 
ظروف صعبة 
أوضح ان هذه القمة المناخية هي الأكثر تعقيدا، رغم أن كل قمة مناخية يطلق عليها أنها الأصعب على الإطلاق، بداية من قمة باريس الهامة للغاية لأن الزعماء كانوا يسعوّن للوصول لاتفاق يلزم الدول المتقدمة بخفض الدول النامية للانبعاثات، لكن هذه القمة أكثر صعوبة من سابقيها لأن كل قمة مناخية يجب أن تضيف جديد عن قبلها ويحدث تقدماً، بالإضافة أن هناك عنصريّن يصعبان الامر أولهما هو أن العالم يتعافى من وباء كورونا وما أحدثته من تبعات اقتصادية، والثاني متعلق بالحرب الأوكرانية .