في الأربعينيات‬.. أم كلثوم صاحبة فكرة إنشاء معهد للموسيقى المسرحية

أم كلثوم
أم كلثوم

عندما فكرت الفرقة المصرية في تمثيل مسرحيات غنائية في الأربعينيات طلبت من مطربة الشرق «أم كلثوم» أن تشترك في تمثيل هذه المسرحيات، فاعتذرت بأنها غير مستعدة لأن تفقد جمهورها بعد هذه السنين الطويلة المليئة بالجهاد في سبيل الفن.

ولم يكن هذا الرفض من أم كلثوم ترفعًا عن العمل بالفرقة، ولكن السبب كان يكمن في أن أم كلثوم لن تنسجم مع موسيقى الأوركسترا الذي يعمل مع الفرقة ولن ينسجم هو كذلك معها.

وكان يلزم أولاً أن ينشئوا طائفة من الموسيقيين يختصون بالعمل في المسرح الغنائي، ويكونون مزيجًا مختارًا من فن التخت وفن الأوركسترا، وإذا توفرت فلا مانع لأم كلثوم وغيرها من مطربات التخت من العمل مع الفرقة دون خوف من النشاز أو عدم الانسجام.

اقرأ أيضا| كنوز| الجنيه المجيدى!

وهكذا فكرت وزارة الشئون الاجتماعية في إنشاء معهد الموسيقى المسرحية لتخريج موسيقيين للمسرح الشرقي والأوبرا الشرقية، وبالفعل تم إنشاء المعهد وضم 64 طالبًا وطالبة، وكان يتقاضى من يتعلمون الآلات النادرة مرتبًا شهريًا قدرة 3 جنيهات على سبيل التشجيع، أما من يتعلمون على الآلات الموسيقية العادية فيتقاضون جنيهين كل شهر.

جدير بالذكر أن معظم طلبة هذا المعهد كانوا من الموسيقيين المحترفين، لذلك كانت مواعيد الدراسة من الخامسة إلى السابعة مساء، وكان ينقسم فريق الموسيقيين إلى قسمين: موسيقى التخت وتضم من تخرجوا في معهد الموسيقى الشرقية، والثاني موسيقى أوركسترا ممن مارسوا المهنة وقتًا طويلاً.

 

وكان يضم قسم الأصوات الحسنة عدا الرجال 6 بنات كان يدربهم على الغناء المسرحي مدرسا إيطاليا، وقضوا عامين في التدريب بالمعهد وبعد ذلك أصبح الجمهور يراهن على المسرح يلعبن أدوارهن الغنائية في مسرحيات الفرقة المصرية، وأم كلثوم صاحبة فكرة إنشاء هذا المعهد كانت عضوا في مجلس إدارته، وذلك بحسب ما تم نشره في جريدة أخبار اليوم في 9 يوليو 1945.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم