قال مسؤولون تنفيذيون في شركة الوساطة المالية باريتو (مقرها العاصمة النرويجية أوسلو)، امس الأربعاء، إن أسعار إيجار منصات الحفر للتنقيب عن النفط والغاز قد ترتفع إلى 500 ألف دولار خلال الأشهر المقبلة.
وتضاعفت التكاليف اليومية لاستئجار المنصات أكثر من الضعف منذ عامين إلى نحو 300 ألف دولار، ووصلت بعض الأسعار النهائية إلى ما يقرب من 400 ألف دولار، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وبعد عدة سنوات صعبة أدت إلى موجة من صفقات الاندماج والتخلص من الحفارات القديمة، وقللت عدد منصات الحفر المتاحة الآن جرّاء انتعاش الطلب؛ أصبحت شركات الحفر في وضع أقوى للمطالبة بأسعار مرتفعة لتأجير منصات الحفر.
تتدافع شركات النفط للحصول على موارد جديدة، لتحل محل إمدادات الخام الروسية المنخفضة بسبب العقوبات الغربية بعد غزو روسيا لأوكرانيا.
وتتوقع شركة الحفر الأميركية العملاقة ترانس أوشن ارتفاع سعر الإيجار اليومي لمنصات الحفر أكثر من المستويات الحالية، وأن يصل إلى علامة 500 ألف دولار.
وقال المدير المالي للشركة مارك ماي: إن ارتفاع سعر الأجرة اليومية أمر لا مفر منه إذا بقيت الأوضاع الكلية على حالها.
وأضاف المدير المالي لشركة ترانس أوشن، لـ"رويترز"، أنه يتوقع حدوث ذلك في غضون 10 أشهر تقريبًا عندما تنتهي بعض عقود منصات الشركة وتبرم صفقات جديدة
من جانبها، أشارت منافستها شركة سيدريل إلى أن هذا الإنجاز يمكن تجاوزه بحلول نهاية العام، إذ قال رئيسها التنفيذي سايمون جونسون، لرويترز: إن ذلك يمكن أن يحدث بنهاية هذا العام، مشيرًا إلى أنه لم يشهد ارتفاع سعر الأجر اليومي بهذه السرعة.
وأضاف أن شركة سيدريل -التي اضطرت إلى إعادة هيكلة ديونها بموجب الفصل 11 الخاص بإشهار الإفلاس في الولايات المتحدة- قد تكون قادرة على دفع توزيعات الأرباح مرة أخرى في المستقبل غير البعيد.
